تحتوي ثمرة الموز على قيم غذائية عالية، ولها فوائد صحية متعددة. والموزة الواحدة تحتوي على أربعة أضعاف البروتين، وضعفي الفحمائيات، وثلاثة أضعاف معدن الفوسفور، وخمسة أضعاف معدن الحديد، وخمسة أضعاف الفيتامين (A)، وحوالي ضعفي المعادن والفيتامينات الأخرى التي تحتويها التفاحة متوسطة الحجم، بحسب خبيرة التغذية لبنى شنيص.
وتؤكد شنيص: "للموز فوائد عديدة، ولا تقف عند حد معين، من أهمها أنه يساهم في تهدئة الأعصاب، فتناوله ضروري يومياً، خاصة للموظفين الذين يعملون لساعات طويلة تحت ضغط العمل". 
وتشير شنيص إلى أن الموز يفيد، أيضاً، في علاج الاكتئاب، لاحتوائه على الحمض الأميني تريبتوفان tryptophane، الذي يصنع الجسم منه هرمون السعادة سيروتونين serotonin. كما يفيد في علاج فقر الدم؛ لغناه بالحديد، وارتفاع الضغط لغناه بالبوتاسيوم، والإمساك لغناه بالألياف، والقرحة الهضمية لأنه يغلف بطانة المعدة، ويعدل من حموضتها.
ولطالما كان الموز أحد أرخص وأشهر أنواع الفواكه في العالم، ويتميز بفوائده الصحية المعروفة على نطاق واسع، إلا أن معظم الناس لا يدركون مدى فوائد الفاكهة الاستوائية، التي تشتهر بأنها فاكهة الفلاسفة والحكماء.
فالموز متوفر في معظم المناطق ذات الرطوبة العالية على مدار العام، ويشتهر بسعره الزهيد، وعادة يؤكل وحده أو يتم إدخاله في العصائر لإعطاء القوام السميك للعصير، بحسب موقع eatright الصحي. 
ومن فوائد الموز أنه من الفواكه الغنية بالسعرات الحرارية، حيث إن 100 غرام منه تحتوي تقريباً على 90 سعرة حرارية، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الإنسان.
ويمتاز لب الموز الطري وسهل الهضم باحتوائه على سكريات بسيطة سهلة وسريعة الامتصاص بالجسم، مثل: السكروز، والفركتوز.

 

 

وبهذا، يعد الموز من الأغذية المشهورة للرياضيين، التي تمدهم بالطاقة السريعة، والتي يحتاجونها أثناء التمارين وفي المباريات الرياضية المختلفة. 
ويحتوي الموز على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان مثل البكتين، حيث إن استهلاك 100 غرام من الموز يمد الإنسان بما يقارب 7% من نسبة الألياف التي ينصح بتناولها يومياً. 
وبذلك يكون سبباً في تسهيل حركة الأمعاء والوقاية من المشاكل الهضمية، والعديد من الأمراض المزمنة.
ومن المعلومات الشائعة والمنتشرة بين الناس أن غنى الموز بالنشويات والسكريات قد يكون سبباً في زيادة الوزن والسمنة، وبهذا نجد أن الكثيرين يمنعون أنفسهم من تناوله لمجرد أنه في خطة الحمية الخاصة بهم. إلا أنهم بهذا لا يدركون مدى الفائدة والألياف، التي قد يخسرونها بينما قد تكون تلك أداة تساعدهم على الإحساس بالشبع وفقدان الوزن بطريقة سليمة وصحية.
فاحتواء الموز على كمية كبيرة من الماء والألياف القابلة للذوبان، يساعد على الإحساس بالشبع، وبالتالي التقليل من الطعام لاحقاً خلال اليوم، والذي قد يكون غنياً بالسعرات الحرارية.
كما يعتقد البعض أن مريض السكري يمنع من تناول بعض أنواع الطعام، وبالذات الفواكه ذات الطعم الحلو، مثل: الموز والعنب، وهذه طبعاً من المعلومات الخاطئة والشائعة بين الناس. وإذا كان مريض السكري ملتزماً بنظام غذائي سليم، ويشمل هذه الفواكه، فسيكون من السهل حينها السيطرة وتنظيم مستوى السكر في الدم.
 

إقرأ أيضاً: العلاج بالضوء مفيد لنومكِ.. لماذا؟