قال الشاعر الغنائي المصري، نورالدين محمد، إن أغنية "أنا حرة"، التي قدمتها المطربة السورية أصالة نصري في ألبومها الجديد، مؤخراً، تحمل معها ذكريات النجاح الأول.
والأغنية التي تم طرحها رسمياً يوم أمس الإثنين حققت حتى الآن مليوناً وسبعمائة ألف مشاهدة، عبر صفحة المطربة السورية على منصة "يوتيوب"، كما أنها تحتل المركز 46 على صعيد المحتوى الموسيقي الرائج.
وتعد الأغنية التعاون الثاني بين نورالدين وأصالة، حيث كان التعاون الأول في أغنية "خانات الذكريات"، التي تم طرحها قبل سبع سنوات، وحققت حتى اليوم 107 ملايين مشاهدة.
-
نورالدين محمد
وكشف نورالدين أن أغنية "أنا حرة" موجودة مع أصالة منذ أكثر من سبع سنوات، وقال: "أصالة أعجبت بالأغنية قبل تعاوني معها في أغنية (خانات الذكريات)، وظلت طيلة هذا الوقت بحوزتها، ويبدو أنها رأت أن الوقت الحالي هو الأنسب لطرحها للجمهور".
والأغنية من ألحان مصطفى العسال، وتوزيع موسيقي لأحمد ضياء، ويقول نورالدين عن تعاونه معهما: "الدكتور مصطفى العسال هو وجه السعد عليَّ، وهو موسيقي مهم ومتمكن من أدواته، وهو أيضاً رفيق نجاحي في أغنية (خانات الذكريات)، وضياء هو موزع شاب يحمل فكراً متجدداً وجميلاً ومختلفاً عن السائد".
ولفت نورالدين إلى أنه تواصل مع أصالة خلال التحضير لتسجيل الأغنية، وأجرى تعديلات بالكلمات حتى تتناسب مع التطورات الحالية، وقال: "للأسف لم أحضر تسجيل العمل لوجودي خارج مصر، لكن أصالة كانت حريصة على التواصل معي باستمرار، لضمان خروج العمل بأفضل صورة".
وأشار نورالدين إلى أن أغنية "أنا حرة" تتبنى قضية المرأة بشكل عام، وتحمل رسالة خاصة في ظل تعرض بعض السيدات في العالم العربي للقتل، في الآونة الأخيرة.
وحول طريقته في كتابة الأغاني، يشير نورالدين إلى أنه يجد في الفكرة أكبر دافع ومحفز لكتابة نص غنائي، ويضيف: "عندما تطرأ في خيالي فكرة أبحث معها عن كلمات تصفها بطريقة لافتة وجديدة، وأعمل على تناولها بشكل مختلف عن الدارج عند الناس، والكلام هو الذي يحفزني لعمل توليفة جديدة من الكلمات والألفاظ والأوزان والقوافي، وهذا أمر ممتع لأي شاعر في الدنيا، ولأي مبدع عندما يبتكر شيئاً لم يسبقه إليه أحد غيره، وأجده أمراً عظيماً. فأنا أركز دائماً في الأغاني التي أكتبها على أن يكون لدي شيء مميز لم يذكر من قبل، وينسب لي أن أكون أول من قدمه، وهذا الحافز الأهم لأن أكون متميزاً".
إقرأ أيضاً: مؤلفة أغنية "ليه طلة" تكشف سر تعاونها مع تامر حسني.. وتوجه إليه رسالة
وينفي نورالدين أنَّ جيل الشباب من الشعراء الجدد سحب البساط من تحت أقدام الأسماء الشعرية المكرسة في الساحة الفنية، ويؤكد أن "جيل الشعراء الجدد نجح في ظل وجود الأسماء الكبيرة، ونحن لدينا أسماء مثل أيمن بهجت قمر، الذي أعتبره صاحب مدرسة خرّجت شعراء كثيرين، أتشرف بأن أكون واحداً منهم، وهناك تامر حسين، وأمير طعيمة، وبهاء الدين محمد، ونادر عبدالله، وخالد تاج الدين، وهؤلاء ظهروا وانتشروا قبل ثورة مواقع التواصل الاجتماعي، ومازالوا يقدمون أعمالهم الناجحة حتى اليوم".