يبدو أن الكتاب، الذي عكف على كتابته الأمير هاري، ويروي فيه سيرته الذاتية، قد يواجه صداماً من نوعٍ آخر، غير ذلك الصدام مع أسرته الملكية، التي وجهت له دعوات لاحترام خصوصيتها وعدم إصداره، فمن المتوقع أن يكون الصدام هذه المرة مع السيدة ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وبحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأمير البريطاني انتهى من كتابة النسخة النهائية، واجتاز جميع المراحل القانونية لصدوره، لكن ناشر الكتاب "Penguin Random House"، ربما يعيد النظر في موعد إطلاق، بعد أن كان من المفترض تزامن الموعد المحدد مع عيد الشكر وعطلات الكريسماس، بحيث يمكن تسويقه كهدية.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن السيدة الأميركية الأولى السابقة كانت قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها ستقدم متابعة لكتاب سيرتها الذاتية الذي أصدرته عام 2018، والذي أصبح واحداً من أكثر الكتب مبيعًا على الإطلاق، وهو تابعٌ لدار النشر نفسها، التي تعمل على كتاب الأمير هاري.
وتكهن المطلعون على صناعة الكتب بأن هذا الاشتباك يفسر سبب عدم إعلان ناشر الكتابين، لتاريخٍ محددٍ لطرح كتاب الأمير البريطاني، والذي من المتوقع أن يعرض فيه ذكرياته عن والدته الأميرة الراحلة ديانا، وانهيار زواج والديه.
بينما تكهن آخرون بأن يتم تقديم إصدار كتاب هاري في أكتوبر من هذا العام، لتفادي كتاب السيدة أوباما المرتقب بشدة، والذي سيصدر في 15 نوفمبر بالتزامن مع بدء الاحتفالات بعيد الشكر وعيد الميلاد، وبذلك ستضمن مذكرات أن تتصدر قائمة "نيويورك تايمز" للكتب الأكثر مبيعًا، قبل أن "يطغى عليها كتاب رفيقته وصديقته ميشال".
وأشار البعض إلى أن توقيت طرح الأمير هاري لكتابه سيكون صعباً للغاية، خصوصاً أن كتاب أوباما يعد ظاهرة، ومن المتوقع أن يتصدر كتابها الجديد قائمة أفضل الكتب مبيعًا في العالم، أي أنها سوف تتفوق تمامًا على أي شيء لهاري. 
يذكر أن دار النشر كانت قد أعلنت، في يوليو من العام الماضي، أن كتاب الأمير سيخرج أواخر عام 2022، ولم يُعرف حتى الآن عنوانه.
في حين من المقرر أن يحمل كتاب ميشال أوباما اسم "الضوء الذي نحمله"، وفيه تقدم "الحكمة والاستراتيجيات العملية للبقاء متفائلاً ومتوازناً"، وسينشر بـ14 لغة مع إصدار أولي للطباعة بلغ 2.75 مليون نسخة.