يشهد شهر يوليو، كل عام، واحداً من أغرب التقاليد السنوية يعرف باسم "Swan Upping"، وهو إحصاء لعدد البجع في نهر تايمز، ويتولى هذه المسؤولية البلاط الملكي البريطاني، للتأكد من سلامة هذه الطيور المملوكة لإليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.

 

 

كيف يتم الاهتمام ببجع نهر تايمز؟
ينص القانون البريطاني على أن الملكة تمتلك أي بجعة في المياه المفتوحة داخل الدولة، في حالة رغبتها بذلك، مع ممارسة هذا الحق بشكل أساسي في نهر تايمز، لذا تقوم لجنة مخصصة من جنوب إنجلترا بعملية إحصاء للبجع الموجود في النهر كل عام.

 

 

تبدأ عملية الإحصاء للبجع الملكي من صنبري Sunbury-on-Thames، وتنتهي عند جسر أبينغدون Abingdon Bridge في أوكسفوردشير Oxfordshire غرب العاصمة، على طول 79 ميلاً من النهر، لجمع كافة البيانات الخاصة بالطيور، وتقييم الصحيحة، والضعيفة، وفحصها بحثًا عن إصابات، ويتم ذلك عن طريق مجموعة من الفرق على متن قوارب قديمة الطراز، تجوب النهر لإجراء الإحصاء السنوي للبجع وصغارها، وتفقد أجسامها بحثاً عن أي مشاكل صحية أو جروح لتتم معالجتها فوراً.

 

 

ويعد تقليد "Swan Upping" حدثاً سنوياً للاحتفال بزيادة أعداد البجع، لكنه تحول في العصور الحديثة إلى وسيلة للحفاظ على الحياة البرية. وتعود مراسم التقليد إلى القرن الثاني عشر، عندما زعم العرش البريطاني امتلاك جميع البجع، ثم اعتبره طعاماً شهياً يقدم في الحفلات الملكية، لكن الآن توقف البريطانيون عن أكل البجع الذي أصبح القانون يحميه. 

 

 

وكان هناك شخص واحد فقط يعتني ببجعات الملكة إليزابيث الثانية، وكان يسمى حارس البجع، ثم تم تقسيم هذه الوظيفة لاحقاً إلى وظيفتين: الأولى لإجراء الفحوص الصحية الدورية للبجع، والثانية لإجراء التعداد السنوي للبجع على نهر التايمز.