بلا شك إن تناول نظام غذائي غني بالفيتامينات والمكونات الصحية، يمكن أن يجعلنا نشعر بالتحسن، ويجعلنا أكثر نشاطًا، ويتيح لنا معرفة أننا نتخذ خطوات نحو حياة أكثر صحة، ولكن عندما تبدئين في البحث عن أفضل الطرق لفقدان الوزن، فستجدين الكثير من الأنظمة الغذائية المختلفة الموجودة، وقد يكون من المستحيل معرفة أي نظامٍ منها يتوجب عليكِ تجربته.

وأهم شيء يجب فعله عند اتباع نظام غذائي جديد، هو أن تسألي نفسك هذه الأسئلة: هل هو مستدام؟ هل يمنع بعض الأطعمة بما في ذلك الأطعمة المفضلة لديك؟ هل يمكنك الاستمرار في هذا النظام الغذائي أثناء التواصل الاجتماعي مع عائلتك والذهاب إلى المطاعم؟ 
وسنرصدُ لكِ، هنا، عدداً من الحميات التي يعتبرها المختصون الأفضل في خسارة الوزن.

 

 

حمية البحر الأبيض المتوسط
استنادًا إلى نمط الحياة الصحي في اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، تشمل الأنظمة الغذائية ذات النمط المتوسطي تناول الدهون الصحية، مثل: الأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات والأسماك مرتين على الأقل في الأسبوع، والكثير من الفاصولياء والفواكه والخضروات الورقية، والحبوب الكاملة، وكذلك تناول الجبن باعتدال، لكنها تراعي التقليل من تناول اللحوم الحمراء، إذ يسمح بتناولها مرة أو مرتين في الأسبوع.

ويمكن أن تؤدي هذه الحمية إلى فقدان الوزن، إذا حدت من تناول السعرات الحرارية إلى 1500 في اليوم أو أقل، حيث وجدت الدراسات أن اتباع نظام غذائي متوسطي تقليدي، أو إصدارٍ منخفض الكربوهيدرات منه، يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بحوالي 5 - 10% من وزن الجسم على مدى 12 شهرًا.

حمية "داش"
تم تصميم هذا النظام الغذائي منخفض الصوديوم لوقف ارتفاع ضغط الدم، كطريقة لمساعدة الأشخاص على التحكم في ضغط الدم دون استخدام العقاقير، ورغم أن بعض الكتب استخدمته كأساس لنظام غذائي لإنقاص الوزن، تركز حمية "داش" على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم، ويحد من الدهون المشبعة والكوليسترول الغذائي.

وإذا قمتِ بتقييد السعرات الحرارية أثناء اتباع قواعد هذه الحمية، فإنه يمكنكِ إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم، حيث وجدت دراسة حديثة أجريت على كبار السن، الذين يعانون السمنة المفرطة، أن أولئك الذين اتبعوا نظام "داش" الغذائي فقدوا الوزن، وقللوا الدهون في الجسم، إلى جانب العديد من الفوائد الصحية الأخرى.

 

 

الحمية النباتية
يتجنب النباتيون جميع المنتجات الحيوانية، بما في ذلك منتجات الألبان والبيض والعسل، بينما يختار الكثيرون أسلوب الحياة هذا لأسباب أخلاقية أو بيئية، يتطلع آخرون إلى النظام الغذائي النباتي، لمساعدتهم في فقدان الوزن.

لذا، إذا كنتِ تأكلين طعامًا نباتيًا عالي الجودة، مثل الخضار الورقي والبروتينات النباتية، فيمكنكِ أن تفقدي وزنًا أكبر، حيث تؤكد الدراسات أن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا لديهم متوسط مؤشر كتلة جسم أقل من أولئك الذين يتناولون المنتجات الحيوانية.

النظام الغذائي المرن
هذا نظام غذائي مؤيد جدًا للنباتات، لكنه يمنحك المرونة في الحصول على "الهوت دوج"، أو تناول بعض الدجاج أحياناً، إذ لا توجد قيود صارمة على السعرات الحرارية.

ويعمل هذا النظام على مساعدتكِ في فقدان الوزن عن طريق ملء طبقك بالمزيد من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية، والالتزام بنظام منخفض السعرات الحرارية، حيث وجدت مراجعة حديثة أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا مرنًا لديهم مؤشر كتلة جسم أقل، ومعدلات أقل من متلازمة التمثيل الغذائي من الأشخاص الذين يتناولون اللحوم بانتظام.

 

 

الصوم المتقطع
هناك عدة طرق مختلفة لتنفيذ خطة الصيام المتقطع، منها أن يأكل الأشخاص ما يريدون 5 أيام في الأسبوع، ثم يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية (عادة حوالي 500 سعرة حرارية) في اليومين الآخرين.
والبعض الآخر يقتصر تناولهم على مدار 8 ساعات كل يوم، أي تناول طعامٍ غير محدود بين الساعة 8 صباحًا و4 مساءً، والصيام لمدة 16 ساعة أخرى.

ومن خلال الحد من استهلاك السعرات الحرارية بشكل عام، سوف تخسرين عدداً من من الكيلوغرامات، ويمكن أن يزيد هذا النظام أيضًا من معدل الأيض لديك، وله آثار صحية إيجابية أخرى، حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين صاموا صياماً متقطعًا فقدوا القدر نفسه من الوزن، الذي فقده أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا مقيدًا بالسعرات الحرارية.

 

 

النظام الغذائي الجديد من "مايو كلينك"
تم إنشاء نظام "مايو كلينك" الغذائي من قبل منظمة طبية مرموقة تحمل الاسم نفسه، وهو مصمم خصيصًا لتغيير نمط الحياة، وليس حلًا سريعاً.

ويتمحور النظام الغذائي هذا حول هرم غذائي سهل المتابعة، يشدد على أهمية الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مع التقليل من تناول الحلويات وبعض الدهون.

وهذا النظام الغذائي يحدث على مرحلتين: أولاً مرحلة مدتها أسبوعان، مصممة لبدء إنقاص وزنك، من خلال إدخال خمس عادات صحية، وتعليمك التخلص من خمس عادات شائعة. أما المرحلة الثانية، فقد تم تصميمها ليتم اتباعها مدى الحياة، وتساعدك على معرفة المزيد حول خيارات الطعام الصحي، وأحجام الحصص، إلى جانب ممارسة النشاط البدني.