ينجح بعض الفنانين في تحويل معاناتهم الشخصية إلى تحدٍّ يقودهم إلى النجاح. من بين هؤلاء من عانوا الإعاقة، لكنهم نجحوا في تحويل أزماتهم إلى قدرات خاصة، حفرت أسماءهم في التاريخ.

 

 

بيتهوفن
الموسيقار الألماني لودفيج فان بيتهوفن يعتبر من أهم عباقرة الموسيقى في التاريخ.
بزغ نجم بيتهوفن في مرحلة الشباب، وأصبح من أنجح عازفي البيانو في أوروبا، لكنه بعمر الـ30 أصيب بصمم جزئي، تزايد مع تقدمه في العمر، حتى إنه عاش السنوات الأخيرة من حياته بصمم تام.
تغلب لودفيج فان بيتهوفن على إعاقته، ونجح في تأليف مجموعة من أشهر المؤلفات الموسيقية حتى الآن.

 

 

عمار الشريعي
ولد لأسرة مرموقة اجتماعياً، ما ساعد والده على الاهتمام بتنمية موهبته الموسيقية، رغم كونه كفيفاً.
درس عمار الشريعي الموسيقى الشرقية على يد أساتذته في المدرسة الثانوية، ضمن برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين، الراغبين في تعلم الموسيقى.
أصبح عمار الشريعي واحداً من أنجح الموسيقيين العرب، وألف الموسيقى التصويرية لما يزيد عن 200 عمل فني، منها مسلسلات: "رأفت الهجان"، و"دموع في عيون وقحة"، و"حديث الصباح والمساء"، و"ريا وسكينة"، وكذلك أفلام: "ليلة القبض على بكيزة وزغلول"، و"أحلام هند وكاميليا"، و"حليم".

 

 

والت ديزني
العبقري الأشهر في عالم الرسوم المتحركة، الذي تحول اسمه إلى علامة مميزة للترفيه لدى الأطفال.
عانى والت ديزني صعوبات في التعلم خلال طفولته، لكنه كافح حتى نجح بالتخرج في المدرسة بعمر السادسة عشرة، ودرس الفنون ليصبح رسام كاريكاتير، ومن بعدها انطلق في محاولة تأسيس استوديو لصناعة الأفلام المتحركة، حتى امتلك إمبراطورية "ديزني" الشهيرة.

 

 

فان جوخ
الرسام الشهير كان يعاني طوال حياته مرضاً عقلياً، حتى إن علماء الطب النفسي أطلقوا اسمه على مرضه، وهو "متلازمة فان جوخ".
والمقصود بـ"متلازمة فان جوخ" هو إيذاء المريض نفسه بشكل غير متوقع، ودائماً تكون مصاحبة لمرض نفسي آخر.
وآذى فينسنت فان جوخ نفسه كثيراً، حتى إنه قطع جزءاً من أذنه في إحدى نوبات مرضه، إلا أن ذلك لم يمنعه من رسم لوحات عاشت لمئات السنوات حتى الآن.

إقرأ أيضاً: الشاعر أحمد المالكي يكشف كواليس أغنية شيرين عبدالوهاب الجديدة «عودتني الدنيا»