بين رحلة الغوص قديماً، ورحلة الفضاء حديثاً

تقف «بنت زايد» فخورة بإنجازاتها..

كانت في المقدمة وهي تنتظر عودة الرجال بـ«اللؤلؤ»..

وتحملت بصبر وحكمة وقوة صعوبات الحياة، فأدارت شؤون البيت.. وصنعت من الأطفال رجالأ..

والآن تقف في المقدمة أيضاً وهي تشارك بمسؤولية في كل المواقع اقتحمت بنجاح كل المجالات.. والمهن، لتكتب قصصاً من النجاح ترويها نساء العالم بكثير من الإندهاش والإعجاب

ومثل بلادها الإمارات، لم تعد تعرف «بنت زايد» المستحيل، فسافرت بعلمها وطموحها مع «مسبار الأمل» إلى الفضاء..

آمن والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بالمرأة وقدراتها

وبفضل رؤية القيادة الرشيدة، شاركت الإماراتية بفعالية في مسيرة نمو وازدهار الدولة..

وكانت أمنا و«أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، هي الملهمة والقدوة الاستثنائية لكل امرأة ناجحة.. وحددت للمرأة الإماراتية يوماً سنوياً، أصبح بمثابة عيدها

ولم يكن اختيار سموها لشعارات الاحتفاء بهذا اليوم كل عام، وليد الصدفة، فسموها تؤمن بأن المرأة ومستقبل الوطن شيئاً واحداً.. ويحملان نفس المعنى

فالمرأة الإماراتية في الشعار الذي أطلقته سموها العام الماضي، كانت «طموح وإشراقة الخمسين».. وفي هذا العام تجد الإماراتية نفسها «واقع ملهم.. مستقبل مستدام»..

منذ تأسيس الاتحاد، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تضع ثقتها في «بنت زايد»، ووفرت لها من التشجيع والدعم والسند، كل ما ساعدها على تحقيق النجاح.. وجعلها شريكاً للرجل في مسيرة التنمية الشاملة للوطن، فلدى سموها إيمان راسخ بقدرة المرأة على تحقيق المزيد.. وصنع المستقبل

واهتمام دولة الإمارات بالمرأة لم يكن يوماً شعارات فقط، فما أكثر الأندية والمؤسسات التي تعنى بها وتساهم في تنميتها وتعزيز مهاراتها.. وما أكثر القرارات والتشريعات التي دعمت المرأة.. وتمكينها

بل أن دولة الإمارات منحت المرأة حقوقاً وامتيازات لم تطالب بها أصلاً، وهو مالم يحدث في العالم..

ومن جيل إلى جيل، تتوارث «بنت زايد» الحلم.. وتتحلى بالاجتهاد.. لرد جميل الوطن

ورغم أننا في «زهرة الخليج» نحتفي في كل عدد بالمرأة الإماراتية وإنجازاتها، فإن عدد شهر أغسطس يبقى هو الأقرب إلى قلبي وقلب أسرة تحرير المجلة، حيث نقدم على صفحاته نماذج مشرفة وملهمة للمرأة الإماراتية في كل المجالات؛ إيماناً برسالتنا الإعلامية في تسليط الضوء على المواهب الشابة، ليس فقط لدعمها ولكن لتكون إنجازاتها دافعاً لأخريات..

وهذا العدد الخاص يتزين بموهبة إماراتية فريدة هي الدكتورة حواء المنصوري، أول طبيبة غير أميركية تتخرج في مجال الدراسات العليا في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، والتي حققت إنجازاً طبياً في «القسطرة»، إضافة إلى كونها عضواً بالمجلس الوطني الاتحادي.. وهنا تسرد لنا قصة نجاحها، وكيف أصبحت نموذجاً للمرأة الإماراتية صاحبة الدور المجتمعي والاختراع الطبي..

وكل عام والمرأة الإماراتية صانعة لمستقبل مشرق.. ومستدام