بالنسبة لبعض المسافرين، يعتبر الطيران أمرًا مخيفًا، رغم معرفتهم الحقيقة، وأن حوادث الطائرات نادرة الحدوث، لكن الخوف لديهم لا يتبع العقلانية أو المنطق. وإذا كنتِ من أولئك الذين يخافون من الطيران، وربما يفوتون فرصة استكشاف وتجربة كل ما يقدمه عالمنا الرائع، فإليك كيفية التخلص من هذا الخوف.

1. لا تخافي من الاضطرابات
هناك أخبار جيدة وأخرى سيئة، الأخبار السيئة هي أن تغير المناخ من المرجح أن يزيد الاضطرابات. أما الخبر السار، فهو أن الاضطراب مجرد إزعاج، وليس خطيرًا كما تعتقدين. ففي الواقع، تتحرك الطائرات لمسافة تصل إلى ستة أمتار فقط أثناء الاهتزاز، ولن تنفصل الأجنحة، فبعضها يمكن أن ينحني حتى 90 درجة، ولن تنقلب الطائرة فجأة على ظهرها. 
ولكن يتسبب الاضطراب الشديد في حدوث إصابات، لذا تأكدي من ربط حزام الأمان، كلما تم تشغيل علامة حزام الأمان، ومتى جلستِ.

2. لا تقلقي بشأن الأشياء المخيفة الأخرى
الطيران مثل السباحة، هناك تيار مستمر من الهواء، ولا توجد ثقوب أو جيوب هوائية. لذا، مثلما لا يمكنك السقوط من بحيرة أو محيط، لا يمكنك السقوط من السماء.
قلقة بشأن المحركات؟ إليكِ الأمر السار، يتم فحص محركات الطائرات كثيرًا، وحتى في الحالات النادرة جدًا التي يحدث فيها فشل كليهما في الوقت نفسه، يمكن للطائرة التي تحلق على ارتفاع حوالي 30 ألف قدم أن تنزلق لمسافة تصل إلى 100 ميل دون محركات، وتحاول الهبوط الاضطراري. 
أخيرًا وليس آخرًا، إذا كنتِ خائفة من قيام شخص ما بفتح الأبواب في منتصف الرحلة، فلا داعي للقلق بعد الآن، فالأبواب مقفلة، وفرق الضغط بين المقصورة وخارجها يمنع هذه الأسطورة من أن تصبح حقيقة.

3. صرف الانتباه
كلما قل الوقت الذي تقضينه في القلق بشأن المخاطر وتفسير كل ضوضاء ومشاهدة كل خطوة للمضيفات، كلما كان ذلك أفضل، لذا اقرئي أو العبي أو شاهدي جميع الأفلام، واستمعي إلى الموسيقى المفضلة لديك قدر ما تستطيعين. وإذا لم يكن أي من ذلك يبدو جذابًا، فالنوم وتناول الطعام هما أيضًا طرق جيدة لتمرير الوقت.

4. ممارسة تمارين الاسترخاء
حتى لو لم تكوني خائفة من الطيران، فإن المقاعد الصغيرة وقلة المساحة المخصصة للأرجل يمكن أن تجعلكِ تشعرين بالتوتر، لذلك يمكن أن تكون تمارين الاسترخاء والتأمل مفيدة للغاية.

5. واجهي الخوف بمساعدة متخصص
يمكن أن تساعدك ورش العمل وجلسات العلاج في معالجة مشكلة القلق أو الخوف من الأماكن المغلقة بمساعدة متخصص، حيث يقوم الكثير من شركات الطيران بدورها لدعم الركاب في التعامل مع الخوف من الطيران، من خلال تقديم ما يسمى "علاج التعرض"، إذ يأخذ الركاب دروسًا تتضمن معلومات من خلف قمرة القيادة، وأحيانًا تكون مواجهة الخوف هي أفضل علاج.

6. ركزي على ما يوجد في الطرف الآخر 
فكري في الأماكن المذهلة التي ستكتشفينها في برشلونة مثلاً، أو "السوشي" اللذيذ الذي ستأكلينه في طوكيو، والقهوة التي ستشربينها أثناء مشاهدة الناس في قلب "نوتينغ هيل"، وغيرها من الأمور، وتذكري أن كل ذلك في الطرف الآخر من تلك الرحلة، لذا ستعرفين أن الأمر يستحق.

إقرأ أيضاً: الإجازة الصيفية.. وداعاً للروتين.. أهلاً بالمرح