يؤثر الضوء الكهربائي في إيقاع الساعة البيولوجية لدى الناس، ويمكن أن يعطل النوم. ويشرح خبراء نوم كيف يجب أن يتعرض الناس للضوء الساطع أثناء النهار والمساء، للمساهمة في إيقاعات الجسم الصحية، والنوم المريح، واليقظة أثناء النهار.

يقول الباحثون إن الضوء يؤثر في أنماط نومنا اليومية واليقظة، من خلال خلية متخصصة في العين باستخدام بروتين حساس للضوء يسمى "الميلانوبسين".

الدراسة، التي نُشرت في مجلة "PLOS Biology"، تقول إن الضوء الذي يختبره البشر في الحياة اليومية يؤثر بشكل كبير في إيقاعات الجسم، فإذا كنت تتعرض على مدار الساعة للأضواء الكهربائية مع تقليل التعرض لأشعة الشمس الطبيعية؛ فهذا قد يؤدي لاضطرابات النوم. ووفقًا للدراسة، فإن هذا يؤثر سلبًا في صحة الإنسان ورفاهه وإنتاجيته.

ويوصي البحث، المنشور في موقع Healthline الصحي، بتعرض الأشخاص للضوء الساطع أثناء النهار والمساء، للمساهمة في إيقاعات الجسم الصحية، والنوم المريح، واليقظة أثناء النهار.

وقام فريق دولي من العلماء بتجميع ما يقولون إنه واحدة من أولى التوصيات القائمة على الأدلة والإجماع، من أجل التعرض لضوء النهار والمساء والنوم الصحي. وتوفر هذه التوصيات أول إجماع علمي وكمي، وتوجيهات للأنماط اليومية المناسبة من التعرض للضوء، لدعم إيقاعات الجسم الصحية والنوم الليلي واليقظة أثناء النهار. ويوفر هذا الآن إطاراً واضحاً لإعلامنا بكيفية إضاءة أي مساحة داخلية، بدءاً من أماكن العمل والمؤسسات التعليمية ومنشآت الرعاية الصحية إلى منازلنا.

وتهدف الإرشادات إلى مساعدة صناعات الإضاءة والإلكترونيات على تصميم بيئات أكثر صحة، وتحسين طريقة إضاءة المنازل، وأماكن العمل والمباني العامة.

ويقول الباحثون إن الضوء يؤثر في أنماط نومنا اليومية ويقظتنا، من خلال خلية متخصصة في العين باستخدام بروتين حساس للضوء يسمى "الميلانوبسين" (Melanopsin)، يختلف عن البروتينات الموجودة في قضبان العين والمخاريط eye’s rods and cones التي تدعم الرؤية، والتي تعتمد عليها الطرق التقليدية لقياس "السطوع".

وتركز دراسة نُشرت في مجلة PNAS، الصادرة عن مركز الساعة البيولوجية وطب النوم في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرغ، على التأثيرات السلبية للضوء في النوم وصحة الإنسان.

إقرأ أيضاً:  احذري اكتئاب الحمل.. لهذه الأسباب
 

حيث وجد الباحثون أن النوم حتى ليلة واحدة فقط مع وجود ضوء خافت، مثل جهاز التلفزيون مع إيقاف الصوت، يرفع معدل ضربات القلب ومستويات السكر في الدم لدى الشباب الأصحاء، حيث يدخل الضوء الخافت إلى الجفون ويعيق النوم، رغم نوم الأشخاص وأعينهم مغلقة.

ويعتبر اللون الكهرماني، أو الضوء الأحمر البرتقالي، أقل تحفيزًا للدماغ. فلا تستخدم الضوء الأبيض أو الأزرق، وأبعد الضوء عن الشخص النائم. كما يوصون بظلال التعتيم، أو أقنعة العين للأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم في الإضاءة الخارجية، وعليك تحريك سريرك حتى لا يضيء الضوء الخارجي على وجهك.