خطف الفنان الأردني، عيسى السقار، الأضواء في حفله الذي أحياه ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، في دورته الـ36، فتوَّجه جمهوره بلقب "سفير الأغنية الأردنية".

وحول السقار المسرح الشمالي في المدينة الأثرية العتيقة في جرش إلى ساحة من الغناء والحب، بعد أن ملأ جمهوره الذي حضر قبل الحفل بساعتين جنبات المسرح بالكامل، واضطرت معه إدارة المهرجان إلى الاستعانة بأمن المهرجان لتنظيم الدخول، بعد أن تجمهروا أمام المسرح الممتلئ؛ رغبة بمشاهدة الحفل.

  وللعام الثاني على التوالي، يؤكد السقار، بحفله، أن رهان إدارة "مهرجان جرش" عليه كان في محله، بعد أن حقق حضوراً جماهيرياً، يعكس ثقله الفني في الساحة الغنائية الأردنية، في الوقت الذي غنى قبله على ذات المسرح فنانون آخرون لهم تجاربهم الطويلة، ولم يحظوا بحضور الجمهور، وفاز رهان المهرجان على السقار؛ ليكون الفنان الأردني الأكثر جماهيرية، بعد انسحاب بعض الفنانين من المشاركة.

  وجمع السقار، في غنائه بالحفل، بين أغانيه الخاصة والأغاني الوطنية والتراثية والفلكلورية، فأثبت علو كعبه فنياً كصوت حوراني أصيل، مقدماً تنويعات غنائية أشعلت سماء الحفل طرباً ورقصاً ودبكات، منذ أن غنى: "ردي شعراتك"، و"سراقة حرامية"، و"مطلوب اسمك مطلوب"، و"الله معك"، حتى وصل إلى ذروة التفاعل؛ عندما قدم أغنيته الجديدة "والله ما بركب بالباص".

  واللافت في الحفل أن الجمهور لم يترك السقار يغني وحده، بل شاركوه غناء العديد من أعماله المحفوظة عن ظهر قلب، إذ ظهروا كأنهم شخص واحد، ما يعلي قيمة نجاح السقار، ويؤكدها.

  نجاح حفل السقار يؤكد حقيقة دامغة هي أن الفنان الأردني له حضوره وثقله الفني، وأن الجمهور إذ وجد الفنان الذي يجتهد ليطربهم ويرضي أذواقهم، سيتابعه أينما حل وارتحل.

إقرأ أيضاً:  محمود التركي: فنانان عربيان تميزا باللون العراقي.. وهذا ما يجمعني بأصيل هميم
 

  ووجه السقار إلى جمهوره رسالة، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، شكرهم فيها على محبتهم وحضورهم، معتبراً أنهم أحباؤه الذين يقفون وراء نجوميته، ومقدماً اعتذاره إلى الذين لم يتمكنوا من حضور الحفل، بسبب امتلاء المسرح بالجمهور.