خاضت سيدات مرموقات، من مختلف أنحاء العالم، رحلة استثنائية مشوقة، في إطار سباق للسيارات ليس كسواه، فهو مخصص للسيدات فقط، هو «رالي ريتشارد ميل للأميرات» (The Rallye des Princesses Richard Mille)، حدث نسائي مخصص لأولئك المتحمسات وعاشقات رياضة السيارات. يقام الرالي الأنيق هذا، منذ أكثر من عشرين عاماً، على أجمل الطرق الريفية بفرنسا، ويجمع النساء الاستثنائيات حول الشغف الحصري نفسه، الذي يسلط الضوء على مهاراتهن في القيادة، وعشقهن للسيارات الكلاسيكية، بالتعاون مع شركة ريتشارد ميل العالمية.

 

 

بعد عامين من الغياب بسبب جائحة «كورونا»، وعلى مدى 5 أيام، أقيمت النسخة الـ21 من هذا السباق، الذي قطعت خلاله السيدات أكثر من 1000كم على أجمل طرق فرنسا. هذا الحدث المجبول بالرياضة والأناقة في الوقت نفسه، يستقطب 180 متسابقة كل عام من معظم دول العالم: بلجيكا، وهولندا، والمملكة المتحدة، والغابون، وبيرماني، والشرق الأوسط، وجميع أنحاء أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية، ويمنحهن فرصة قيادة السيارات الأسطورية، ويضعهن أمام تحدي القيادة على هضاب صعبة، وطرق ضيقة تشكل تحدياً حقيقياً لأي سائق.

تجولت سيارات الرالي الكلاسيكية الشهيرة للسيدات عبر أشعة الشمس على السواحل، والمناظر الطبيعية المورقة، في: نورماندي، وبي دو لا لوار، وبريتاني، وتوقفت في أراضٍ سحرية مليئة بالتاريخ. وبعد قضاء الليل في منتجعَيْ: «Le Touquet»، و«Deauville» ذوي الشهرة العالمية، انتهى السباق الذي استمر 5 أيام في «La Baule» على ساحل المحيط الأطلسي المذهل.

بدأ الحدث تحت أشعة الشمس المذهلة المعتادة في «Place Vendôme» في قلب باريس عند الساعة 8.30 صباحاً، يوم الأحد 15 مايو. وانطلقت 156 متنافسة في سيارات: «Ferrari Quattrovalvoles ،Porsche Spyders، وChevrolet Corvettes»، وغيرها من المركبات العتيقة الرائعة. وفي مسارات تصل إلى 350 كيلومتراً، انتظمت السيدات كل يوم، في رحلة تمتد لأكثر من 6 ساعات. 

 

 

ويستدعي الرالي الانتظام والتقيد الصارم بالتوقيت الدقيق، إذ يمكن لثانية واحدة أن تحدث فرقاً في النتيجة النهائية، وهذا يتطلب العمل الجماعي الماهر؛ حيث يتناوب السائق ومساعده على بعض الطرق الريفية الجميلة، وإن كانت ملتوية في كثير من الأحيان. في الواقع! لم يكن الحدث دون رحلة أو رحلتين غير متوقعتين إلى المزارع المحلية. 

وفي نهاية المنافسة التي استمرت خمسة أيام،  كانت كارول جراتزمولر وإليسا لوران في سيارتهما «شيفروليه كورفيت C2»، وهما الطاقم رقم (41)، اللتان صعدتا إلى منصة التتويج، بعد أن سيطرتا على التصنيف من البداية إلى النهاية. وقد يبدو اسماهما مألوفين؛ فلقد فازتا بالفعل في المسابقة مرات عدة. ومع ذلك، كان الأمر أكثر بكثير من عنصر المنافسة؛ فقد كانت الروح الرياضية السعيدة هي الفائزة، حيث تساعد الفرق بعضها بعضاً، وتجتمع معاً كل مساء لتبادل الخبرات الممتعة حول مائدة المأكولات المحلية.

 

 

تقليد سنوي

راعية هذه النسخة، وعضو عائلة «ريتشارد ميل»، سائقة السباقات الشهيرة ومقدمة برامج (F1) التلفزيونية، مارغوت لافيت، شاركت أماندا ميل (ابنة ريتشارد ميل) ومديرة العلامات التجارية والشراكات في «ريتشارد ميل»، التي شاركت في قيادة سيارة «BMW 507» لعام 1958، والتي ساهم حماسها في جعل المزيد من النساء خلف عجلات القيادة، وفي دفع نجاح فريق «ريتشارد ميل» بالسباق.

وقد كان لحدث هذا العام صدى خاص، وكمؤسسين أصليين، سلم فيفيان وباتريك زانيرولي العصا إلى بيتر أوتو، بعد ثلاثة وعشرين عاماً. وكان هذا الإصدار حدثاً فرض حضوره تماماً؛ باعتباره تقليد السباق الفرنسي المفضل سنوياً.

إقرأ أيضاً: «أبوظبي للإعلام» و«STARZPLAY» تفوزان بالحقوق الحصرية لبث بطولة الدوري الإيطالي