لم يكن ظهور الفنان مروان خوري في مهرجان جرش عادياً أبداً، فهذه هي المرة الأولى التي تطأ بها قدما الشاعر والملحن والمطرب الكبير أرض المسرح الجنوبي التاريخي في المدينة الأثرية، ليطل على محبيه الكثر، مقدماً باقة من أجمل أغانيه وسط تفاعل كبير.

ويصف خوري هذا الظهور، في حديثه لـ"زهرة الخليج"، فيقول: "كانت حفلة جميلة، الظهور الأول أوجد في نفسي بعض القلق والتوتر، وهو أمر يرافق معظم الفنانين غالباً، وأحرص على المحافظة عليه، كونه يمنحني قوة كبيرة فور ظهوري على المسرح، الأكيد والأهم بالنسبة لي أنني سجلت اسمي ضمن كوكبة النجوم الذين شاركوا بهذا المهرجان العريق، فقد شاركت في جميع المهرجانات العربية ولم يكن ينقصني سوى جرش. من المهم جداً لي ولمسيرتي أن تتوج بهذه المشاركة في المهرجان الذي بدأ يتطور ليواكب الشباب والتجدد، ويتلاءم مع العصر الحديث، أشكر القائمين على جرش للسماح لي بالظهور في فعاليته السادسة والثلاثين".

ويكمل مروان: "لست غريباً عن الأردن، وليس غريباً عليّ، فأنا دائم الوجود هنا، وأقوم بإحياء الكثير من الحفلات التي لا يقتصر جمهورها على الأردنيين، وإنما تشهد توافداً للمحبين من فلسطين والدول المجاورة".

 

 

الصحافة و"السوشيال ميديا"
يعلق مروان خوري على الضجة التي أثيرت حول المهرجان، خاصة تلك المتعلقة بتصميم الملصقات الدعائية له، واختيارات الفنانين المشاركين، والتي اضطرت إدارة المهرجان إثرها لإلغاء جميع التصاميم القديمة، مؤكداً أنه لم ينتبه لها ولم يشاهدها، كونه ليس من متابعي "السوشيال ميديا" كثيراً، ولا ينغمس فيها بشكل كبير، ويصف هذا الأمر: "(السوشيال ميديا) تحمل سلبيات بشكل أكبر من الإيجابيات، كما أنها تخلق فضاءات متناقضة وغريبة، أنا لا أنتقد أحداً، فكل شخص يمتلك الحرية المطلقة في التعبير، لكنني أتحدث عن نفسي، أنا أتابع الصحافة الموثوقة بشكل أكبر، وكل ما يهمني بالنهاية المشاركة في جرش مهما كانت الظروف، ولم ألتفت لأي أمر آخر". 

 

 

برامج غنائية
يصف النجم اللبناني برنامج "الزمن الجميل"، الذي شارك به، وعرض عبر فضائية أبوظبي بالتجربة المختلفة، فهي لا تعود بالجمهور إلى الزمن الجميل فقط، وإنما تثبت كلاسيكيات الأغاني العربية للأجيال الجديدة، وهي تشبه إلى حد كبير دراسة موسيقى بتهوفن وموزارت، على سبيل المثال.

وأشاد مروان بهذه التجربة، مؤكداً نجاحها الكبير، مشيراً إلى أنه كان يمني نفسه بوجود موسم ثانٍ للبرنامج، لكن الظروف لم تتح ذلك.

كما أعلن مروان عن انتهائه من تصوير الجزء الرابع من برنامج "طرب" ضمن 26 حلقة، لافتاً النظر إلى أنه يعود بهذا الجزء للنمط الطربي، ويركز عليه، وستكون أولى حلقاته مع الفنانة ميادة الحناوي، وسيستذكر معها الكثير من أعمالها، كما أنه يعيد الياس كرم خلال البرنامج لذاكرة الجمهور، باستضافته في إحدى الحلقات، كما يستضيف أيضاً رحمة رياض، وإيهاب عبدالحكيم، وغادة رجب، وصفوان بهلوان، وآخرين كثراً من الذين يمتلكون أصواتاً طربية تعود بالجمهور للماضي.

وبحسب مروان، فإن "طرب" ليس برنامجاً حوارياً، وإنما هو جلسة فنية يجمع كل العناصر التي تخصه من تقديم وغناء ومشاركة أغانيه مع الفنانين الآخرين، وغناء أعمالهم أيضاً، ما يجعله جلسة فنية يتشارك بها أكثر من فنان.

 

 

أعمال قادمة 
يكشف مروان خوري، لـ"زهرة الخليج"، عن جديده وهو تقديم ثلاث أغنيات لإليسا واحدة منها مختلفة، معلناً لأول مرة أن اسمها "حظي ضحكلي"، مؤكداً أنها تختلف عن الأعمال السابقة لإليسا، إضافة لكتابته وتوزيعه عملاً جديداً لماجدة الرومي، وأغنية لكارول سماحة، ولأول مرة سيتعاون مع آدم في أغنيته الجديدة.

كما يتمنى الشاعر والملحن والمطرب اللبناني أن يجمعه تعاون مع ميادة الحناوي، مؤكداً وجود فكرة لهذا التعاون، دون أن تتبلور بشكل نهائي.

 

 

معادلتي صعبة
يؤكد النجم اللبناني أنه لا شروط مسبقة بالفن، فأنانية الفنان يجب أن تبتعد تماماً عن عمله، وعلى سبيل المثال أنه لا يمانع في غناء أي عمل من كلمات وألحان آخرين، وأنه يتقمص شخصية مروان خوري المغني في حال عرض عليه أي عمل، لكن المعادلة تبدو دائماً صعبة بهذا الشأن، لأن من يرد أن يقدم عملاً لمروان يجب أن يكون شيئاً يشبهه وجديداً لم يقله من قبل.

إقرأ أيضاً: عبير سندر تقدم نصائح إلى الأمهات.. وتكشف أسرار علاقتها بابنها