من بلاد الرافدين، أخذت جمالها الراقي، ولكنتها المحببة، وموهبتها المميزة، وإلى أهل العراق تتوجه؛ لأنها تدرك أن النجاح يبدأ من القاعدة، وأن من لا ينجح في بلده لا ينجح أبداً.. إنها الفنانة العراقية، ومقدمة البرامج، هند نزار، التي تبوح، في حوار مع «زهرة الخليج»، عن حياتها الفنية والشخصية والعاطفية، وعن أسرار طفولتها الصعبة، وأحلامها، وتطلعاتها المستقبلية: 

• حللتِ ضيفةً على برنامج «من القلب» عبر شاشة تلفزيون أبوظبي.. حدثينا عن هذا اللقاء!

- اسم البرنامج «من القلب»، وكان كل شيء - فعلاً - خارجاً من القلب. والجميل في الأمر أنني بمجرد أن نشرت مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي من كواليس البرنامج؛ قام الإعلام العراقي بإدراج الفيديوهات الخاصة بنا، واستمر في مشاركة منشوراتي؛ لأن العراق بلد محب لدولة الإمارات، وكل ما يصدر عنها، ويحب هذا التعاون بين الفنانين العراقيين والإمارات.

• لو كنتِ معدة الحلقة، ما السؤال الذي تضعينه لنفسك؟

- ما الذي صنع هند اليوم؟

• إذاً.. ما الذي صنعك اليوم؟

- بدأت بصناعة نفسي منذ أن كان عمري 13 عاماً، فقد دخلت مجال التمثيل، وأخذت الخطوة الأولى بدخول معهد الفنون، وأسست نفسي بطريقة صحيحة. وهذا الأمر كنت أفكر فيه منذ الصغر، بأن يكون أساس انطلاقتي صحيحاً، وبدأت أقرأ بعمر 14 عاماً، ثَمَّ دخلت المسرح والسينما، وتعلمت كيف أكوّن نفسي وأبنيها بشكل صحيح؛ لذلك أقول: الشعور بالحاجة هو ما دفعني إلى بناء نفسي، متمسكة بالإصرار، والثبات أيضاً.

• قلت إنك لا تحبين الإحراج.. فهل هناك شيء خاص في حياتك تخشين أن يعرفه أحد؟

- ليس هناك ما أخشى أن يعرفه الناس، أو يُكشف لهم، لكن عموماً حياتي العائلية والخاصة أحبها أن تكون سرية تماماً، وأن تكون حياة خاصة فعلاً.

• لكن حياة المشاهير العاطفية لا يمكن إخفاؤها، ومن الطبيعي أن تعلنيها؟

- عندما تكون هناك حياة عاطفية ستكون أنت أول من يعرفها (تضحك). وعندما تكون هذه العلاقة جادة ومبنية على الاحترام، من المؤكد أنني سأعلنها، لكن من حقي أن أحافظ على خصوصية وسرية حياة زوجي (المستقبلي)، بعدم نشر جميع تفاصيل حياتنا للناس.

• ما الذي تتمنينه في زوج المستقبل؟

- أتمنى أن يستوعبني، وأن يقف بجانبي، ويحترم عقلي وفني، وإن لم يحترم الفن ولم يقدره؛ فلا أهلاً به ولا سهلاً.

• لفتت «ريف» في مسلسل «ألماس مكسور» النظر في رمضان.. ماذا تعني لك هذه الشخصية؟

- تعني لي جزءاً كبيراً من العراق، وصورة الفتاة العراقية الأصيلة المحترمة المسؤولة؛ فـ«ريف» فتاة من منطقة ريفية، وهي إنسانة محبة ومعطاءة وتشبه «هند» كثيراً. وفي الوقت ذاته، هي تشبه الفتيات العراقيات؛ فيعني لي الكثير أن أمثل هذه الطبقة، وأوصل صوتها، فقد أحببت هذا الدور وفضلته على أدوار كثيرة.

• من تجربتك.. هل تشجعين الفتاة العراقية على دخول المجال الفني؟

- بالتأكيد.. لكن شريطة أن تؤسس نفسها بطريقة صحيحة، وأن تدرس وتقرأ وتتعلم، ولا تفكر في الشهرة فقط؛ لأنها أصبحت سهلة اليوم؛ لكن الحفاظ على الشهرة والنجاح هما الأصعب، ويجب أن تبدأ بتجارب صغيرة، لتصل إلى الأدوار الكبيرة، فأنا في الوسط الفني منذ 11 عاماً، وقبل سنتين فقط أخذت الفرصة التي أستحقها.

• ما الدور الذي تودين تقديمه؟ وما رأيك في الدراما العراقية اليوم؟

- الدراما العراقية تعكس حقيقة المجتمع العراقي، والأدوار سواء التي أشاهدها أو أقدمها تعكس هذا الأمر، لكننا بحاجة إلى دراما مختلفة. أتوقع أنها في السنة المقبلة ستكون أقوى وأفضل، ومعظم أدواري حتى الآن تنحصر في دور الفتاة البسيطة والفقيرة. وحالياً، الناس يرغبون في رؤيتي بدور مختلف، وهو ما سيرونه هذه السنة؛ فأنا والكاتب نفكر في دور مختلف، ربما في شخصية قوية أو شريرة، لكن ليست الفتاة الفقيرة المسكينة والتقليدية.

إقرأ أيضاً: شهد برمدا غاضبة.. وتهدد باللجوء إلى القضاء في هذه الحالة