تتأثر، أحياناً، شهية الفرد وحاسة التذوق لديه، بسبب الإصابة بمرض أو نتيجة تناوله الأدوية أو لأي سبب آخر، ما يؤدي إلى مواجهته مشكلة الحصول على التغذية السليمة من الطعام، وهذه التغيرات التي تصيبه يمكن أن تؤثر في الصحة العامة. لكن اللافت في الأمر أن بعض الناس قد يشعرون بالإحباط؛ عندما يعلمون أنهم بحاجة إلى تناول الطعام من أجل التعافي، رغم أنهم لا يشعرون بالجوع، أو عندما يزداد وزنهم بسبب الإرهاق، وعدم قدرتهم على ممارسة الرياضة.

«زهرة الخليج» تستعرض بعض النصائح، التي تساعد في الحصول على التغذية التي يحتاجها الفرد الطبيعي، لكن من المهم دائماً استشارة أخصائيي التغذية، إذا ساورت الشخص شكوك حول طبيعة النظام الغذائي، أو كانت لديه بعض الاستفسارات.

قلة الشهية

تُعد قلة الشهية من أكثر مشاكل التغذية إزعاجاً، ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنه في أغلب الأوقات يكون سببها غير معروف. ولحل هذه المشكلة، يجب تناول وجبات بكميات أقل، ومقبلات خفيفة، بشكل متكرر. وقد يكون من السهل تناول الطعام بكميات قليلة لست أو سبع أو ثماني مرات يومياً، أكثر من تناول الكمية نفسها في ثلاث وجبات. كذلك، يجب تجنب المشروبات غير المغذية، مثل: القهوة السوداء، والشاي، واختيار الحليب والعصائر عوضاً عن ذلك. ومن المهم تناول المزيد من البروتين والدهون، وتخفيف السكريات، فضلاً عن ممارسة رياضة المشي، أو المشاركة في نشاط خفيف لتحفيز الشهية.

حرقة المعدة

هناك أسباب عدة لحرقة المعدة، منها: الإفراط في تناول الطعام، وتناول أطعمة معينة، وتناول الأدوية أو عملية جراحية. ولتفادي حصول ذلك، ينصح بتجنب الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة، مثل: الأطعمة الغنية بالتوابل، والدهنية أو المقلية والشوكولاتة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. كما يمكن تناول ست وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، فتقليل كمية الطعام يسهل عملية الهضم، ويقلل فرص الإصابة بحرقة المعدة. ومن الضروري البقاء واقفاً أو جالساً لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام، ويجب تناول الوجبة الأخيرة قبل النوم بساعات عدة. ومن المفيد، كذلك، تناول مضاد للحموضة بعد ساعة من الوجبات؛ لتخفيف حرقة المعدة.

التهاب الحلق

من الشائع جداً أن يؤدي التهاب الفم أو الحلق إلى صعوبة في تناول الطعام، فعدوى أمراض الفم يمكن أن تسبب الألم، وللتغلب عليها يمكن تناول أطعمة خفيفة النكهة، لأن الأطعمة الحارة أو المالحة يمكن أن تزيد الشعور بالألم، كذلك الأمر بالنسبة للأطعمة الساخنة. ويفضل أن تهرس الأطعمة قبل أن تأكلها، وتجنب تناول المشروبات الغازية. كما يفضل شرب الحساء أو السوائل الأخرى بواسطة القشة أو الكوب بدلاً من الملعقة، لإبعاد الأطعمة عن التقرحات المؤلمة في فمك. ومن الضروري تجنب تناول الأطعمة الخشنة، التي يصعب ابتلاعها، مثل: الخبز الصلب، والمحمص، والفشار، والخضروات النيئة، والمكسرات والبذور، وتناول الأطعمة اللينة التي يسهل مضغها، مثل: الطواجن، واللحوم مع المرق، والبطاطا المهروسة والحبوب المطبوخة، والآيس كريم أو البيض. ولعل أفضل شيء يمكن فعله، هو شرب الكثير من السوائل طوال اليوم، للحفاظ على الحلق رطباً، وللمساعدة على منع الجفاف يمكن تناول مخفوق الحليب أو العصائر والشوربات.

جفاف الفم

يمكن أن يؤدي جفاف الفم إلى صعوبة في تناول بعض الأطعمة. والسبب في ذلك يعود للحرارة العالية، والأدوية والتهابات الفم. ولتفادي الإصابة بهذه الحالة، يجب شرب ثمانية أكواب أو أكثر من السوائل يومياً، وترطيب الخبز قبل تناوله كتغميسه في الحليب أو الشوكولاتة الساخنة أو القهوة، وتناول مشروباً بعد كل قضمة طعام لترطيب الفم، والمساعدة على البلع، وإضافة الصلصات إلى الأطعمة لجعلها أكثر نعومة ورطوبة، مثل: المرق، أو الزبدة المذابة، وتناول الحلوى الحامضة، أو مثلجات الفاكهة، للمساعدة في زيادة إفراز اللعاب، وترطيب الفم. ويفضل سؤال طبيب الأسنان عن منتجات غسول الفم المناسبة.

تجنب الإمساك

يحدث الإمساك، عادة، عندما تصبح حركات الأمعاء صعبة أو نادرة الحدوث، وعادة يكون الفاصل بين كل حركتَيْ إمساك أكثر من 48 ساعة، نتيجة عدم تناول أي شيء. ويمكن أن يحدث الإمساك بسبب الأدوية، أو عدم شرب وتناول كمية كافية من السوائل أو الطعام، أو بسبب قلة النشاط. ويمكن تفادي هذه الحالة، من خلال شرب ثمانية أكواب أو أكثر من السوائل يومياً، فضلاً عن شرب مشروب دافئ في الصباح على معدة خاوية، مثل: الماء الساخن، القهوة، الشاي، عصير التفاح الساخن، فقد تحفز السوائل الساخنة حركة الأمعاء. وزيادة كمية الألياف في الطعام، وتناول خبز الحبوب الكاملة، أو الفواكه الطازجة، أو حبوب الإفطار الكاملة والخضروات الطازجة.

مذاق الطعام

غالباً تحدد طريقة مذاق الطعام ما تحب أن تأكله، فإذا أصبح مذاق الطعام مختلفاً، حلواً جداً أو مراً أو ذا مذاق معدني، فقد تتأثر شهيتك. وغالباً تسبب الأدوية تغيرات التذوق هذه، وللتغلب على هذه الحالة ينصح الاختصاصيون بالانتظام في غسل الأسنان بعد الوجبات، لأن نظافة الفم الجيدة تسيطر على التذوق السيئ، والتنويع في تناول اللحوم والأسماك. ومن المفيد، أيضاً، إضافة نكهات لوجبات الطعام، مثل: الأعشاب، والبصل، واللوز، ولا بديل أيضاً عن الفواكه الطازجة، والعلكة، والحلوى الصلبة، والقرفة، ومشروبات بنكهة النعناع.

جنيفر لوبيز الماء سر حيويتها

تتمتع المغنية الأميركية، جنيفر لوبيز، بنشاط ورشاقة لا مثيل لهما، ليس بسبب ممارستها التمارين الرياضية فحسب، وإنما لاتباعها نظاماً غذائياً يعتمد على تناول الماء بشكل منتظم، إذ تحرص على تناول 9 أكواب من الماء في اليوم، ثم تركز على تناول البروتينات والخضروات، وكمية قليلة من الدهون والكربوهيدرات؛ لأخذ حاجتها من الفيتامينات والمغذيات.

إقرأ أيضاً:  أكثر من الرجال.. المرأة معرضة أكثر للإصابة بالزهايمر لهذه الأسباب
 

إرشادات لتناول الطعام

تناول المشروبات بعد الوجبة، وليس قبلها، أو أثناءها، حتى لا تشعر بالشبع. وعليك تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية في وجبتك الأولى. وليس غريباً أن تستخدم خيالك؛ لزيادة تنوع الأطعمة التي تتناولها. ويمكنك، أيضاً، الاستفادة من الوقت الذي تكون فيه شهيتك أفضل لتناول الطعام. أيضاً، اجعل تحضير الطعام مهمة سهلة، عبر اختيار الأطعمة التي يسهل تحضيرها وتناولها. واستخدم المقبلات الملونة، مثل: البقدونس، والفلفل الأحمر، والأصفر؛ لجعل الطعام أكثر جاذبية وشهية. ومن المهم ألا تهدر طاقتك بتناول الأطعمة التي توفر القليل من القيم الغذائية، وعليك اختيار وجبات خفيفة غنية بالبروتين والسعرات الحرارية.