ماذا لو قلنا لك إن تغييرًا واحدًا فقط في اليوم، يمكن أن يساعدكِ على تقليل السكر في نظامك الغذائي، ويساعدك على انخفاض الرغبة الشديدة في تناول السكر؟.. بالتأكيد تكون إجابتكِ نعم هاته من فضلك! 

لذا، في هذه السطور، سنخبركِ كيف يمكنكِ فعل ذلك في غضون سبعة أيام فقط، وسنخبركِ أيضاً بكيفية الاستفادة من الرغبة الشديدة في تناول السكر، وطرق تقليل الرغبة الشديدة في تناوله، وكيفية التخلص من الحلويات التي لا تفيد جسمكِ، لذا تابعي القراءة. 

اليوم الأول: لا تتناولي الوجبات الخفيفة السكرية 
تخلصي من الحلويات التي يسهل الحصول عليها في خزانة المؤن أو الدرج، مثل: الكوكيز، وألواح الطاقة، والكعك، والحلوى. وتذكري أنكِ بهذه الطريقة تخفضين بالفعل عددًا من السعرات الحرارية غير الضرورية. 

ومن القواعد الأساسية الجيدة الالتزام بتناول 25 غرامًا (أو ست ملاعق صغيرة من السكر) يوميًا للمرأة، و36 غرامًا (أو تسع ملاعق صغيرة) للرجل. 

وعندما تلاحظين اشتهاء السكر، توقفي وخذي لحظة لتكتشفي السبب وراءه، إذ إن هناك شيئاً ما يدفعك حقًا إلى الرغبة في تناول السكر.. في ما يلي بعض الأسباب: 

نسبة السكر في الدم لديك منخفضة للغاية:
هذا يعني أنه من المحتمل أنكِ تباعدين بين وجبات الطعام أكثر من اللازم، أو أنكِ لا تتناولين ما يكفي من البروتين، الذي يثبّت نسبة السكر في الدم. 

لذا، قومي بإقران وجبة خفيفة تحتوي على البروتين، مثل: المكسرات المختلطة والفواكه المجففة الخالية من السكر، حيث تعمل الدهون الصحية في المكسرات على إبطاء امتصاص السكريات الطبيعية للفاكهة، حتى تعودي إلى التوازن، وتتوقف الرغبة الشديدة. 

أنتِ متعبة:
اجعلي هدفك هو الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم، كل ليلة. 

تعانين متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، أو في فترة ما حول سن اليأس:

تؤدي المستويات غير الكافية من هرمون البروجسترون أو الأستروجين إلى الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، عن طريق قطع المواد الكيميائية في المخ، مثل: السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين، ما يؤدي إلى الأرق والصداع والتعب والاكتئاب الخفيف. 

لذا، جربي تناول فول الصويا، لأنه يحتوي على مركبات تسمى "الإيسوفلافون"، التي تحاكي هرمون الإستروجين في الجسم، وإذا لم يحد ذلك من الرغبة الشديدة في تناول السكر، فابحثي عن الحلويات الطبيعية، مثل: الشوكولاتة الداكنة غير المحلاة، أو البرتقال، أو حفنة من التوت، أو قطع الجزر، أو البطاطا الحلوة الصغيرة المخبوزة. 

اليوم الثاني: قومي بإجراء مقايضات ذكية، حيث يمكنكِ ذلك في أي وقتٍ تستخدمين فيه السكر أو التحلية الاصطناعية، لاحظي اندفاعك ثم اسألي نفسكِ عما إذا كان من الضروري الاستمتاع بالطعام أو الشراب، وضعي في اعتبارك استخدامك ما يسمى "المحليات الطبيعية"، مثل: العسل حيث يتعامل جسمكِ مع هذه المحليات بنفس الطريقة، التي يتعامل بها مع السكريات الأخرى. 

مثلاً، ضعي في اعتبارك استبدال ربع حبة من الموز المهروس برشّ السكر البني المعتاد في دقيق الشوفان، وتناول قهوتك مع مخفوق القرفة، بدلاً من شراب منكّه. 
وقد يؤدي التخلص من السكر المضاف إلى جعل براعم التذوق لديك تتوق إلى الحلاوة، لذا إليكِ بعض الحلول التي تساعدك للخروج من هذا المأزق: 

أضيفي مستخلص الفانيليا 
في حين أنها ليست حلوة في الواقع، تذكرنا الفانيليا بالآيس كريم والكعك والحلويات الأخرى، لذا أضيفي بضع قطرات إلى الشاي أو الزبادي أو دقيق الشوفان أو زبدة الجوز أو العصائر. 

جربي جوز الهند المحمص غير المحلى 
هذه الرقائق حلوة بشكل طبيعي، وتضيف طعمًا مقرمشًا إلى الإفطار أو الحلوى، واختاري الرقائق الكبيرة، حيث إن زيادة مساحة السطح تعني المزيد من النكهة على لسانك. 

كراميل البصل 
إذا كنتِ ستصنعين صلصة الطماطم أو الحساء، فتخطّي السكر، وقومي بـ"كرملة" أي بصلة في الوصفة بدلاً من تقليبها. 

اصنعي تباينًا مع الملح 
لأن السكر والملح من الأضداد القطبية، فإن اندفاعة من الملح يمكن أن تزيد الحلاوة، جربيه على الأطعمة التي تكون حلوة قليلاً بشكل طبيعي، مثل: البطاطا الحلوة أو حساء القرع أو الفاكهة المقطعة. 

اليوم الثالث: قللي المشروبات السكرية 
لا يستطيع معظم الناس التخلي عن بعض المشروبات السكرية، ولمساعدتك على الالتزام بالتخلي عن المشروبات السكرية، اجعليها نقطة لتجنب مسببات السكر في المقام الأول. 

فكري في الأمر بهذه الطريقة: إذا كانت المشروبات الغازية من مادة الكافيين، فانتقلي إلى القهوة غير المحلاة أو الشاي أو المياه الفوارة أو الشوكولاتة الداكنة. 

اليوم الرابع: تعلمي قراءة الملصقات 
ابدئي بقراءة ملصقات المكونات كما لو كانت وظيفتك، حيث تحتوي بعض أنواع زبادي الفاكهة المنكّهة والحبوب ودقيق الشوفان المحضر على ما يقرب من ست ملاعق صغيرة من السكر المضاف لكل حصة، وهو الحد الأقصى من السكر المضاف الذي توصي به جمعية القلب الأميركية للنساء في يوم كامل. 

اليوم الخامس: رتبي الحبوب 
ضعي في اعتبارك أن الحبوب المكررة (مثل: الدقيق الأبيض والأرز الأبيض والخبز الأبيض)، بشكل أساسي مجرد سكر على شكل كربوهيدرات بسيطة. 

في الواقع، قد لا تعتقدين أن لديكِ شغفًا بالحلويات، لكن إذا كنتِ تتناولين الخبز والمعكرونة بشكل منتظم، فمن المحتمل أنكِ تخدعين نفسك، إذ إن الأطعمة مثل البيتزا يمكن أن تحتوي على الكثير من السكريات المضافة المخفية. 

الحل: تناولي الكربوهيدرات، لكن اجعليها من الحبوب الكاملة: الأرز البني والخبز والحبوب والكينوا، فهي جميعًا صديقة لك. 

اليوم السادس: استبدلي مشروباتك 
تذكري أن المياه المنشطة تحتوي على السكر، أو تعتمد على عصير الفاكهة. لذا تجنبي ذلك، وبدلاً من ذلك اختاري كوكتيلًا ممتعًا، مثل الماء الفوار ورذاذ عصير الفاكهة والأعشاب. 

اليوم السابع: تناولي الفاكهة 
بحلول اليوم السابع، أنتِ تقومين بإعادة ضبط براعم التذوق لديك للحصول على حلاوة أقل، لذا توقفي لحظة لتلاحظي كيف أصبح طعم شرائح الموز المعتادة مع الحبوب أو التفاح الآن أكثر حلاوة. 

استمري في الاستمتاع بالفاكهة كوجبات خفيفة أو أضيفيها إلى الأطباق الرئيسية والسلطات كلما استطعت، حيث تحتوي الفاكهة الكاملة أيضًا على الألياف والفيتامينات والماء، ما يجعلكِ تشعرين بالرضا.
 

إقرأ أيضاً: هؤلاء هم أشهر المهندسين المعماريين في العالم