البكاء هو أحد العناصر المهمة لعملية الحزن بالنسبة لكثير من الناس، لكن من الممكن أن نحزن بشكل كامل دون ذرف الدموع.

الحزن شعور إنساني عموماً، لكن الاستجابة للحزن قد تكون فردية للغاية. وإضافة إلى ذلك، قد يؤثر العديد من العوامل على عملية الحزن، ومنها: سبب الحزن، ومسببه، وموضوعه.

  ومن الجيد عدم الشعور برغبة في البكاء، فربما تكون بحاجة إلى زمان ومكان خاص للحزن على حالة وفاة لقريب لك أو صديق بطريقتك الخاصة. ومع ذلك، من المهم التأكد من تعاملك مع مشاعرك بشكل مناسب.

  إذا كنت تعزل نفسك باستمرار، أو تواجه مشكلة في التعامل مع أنشطتك اليومية المعتادة، أو شعرت برغبة في البكاء ولكن لا تستطيع، فاطلب المساعدة من استشاري التكيف مع حالات الحزن، أو غيره من مقدمي خدمات الصحة النفسية؛ فقد يقترح الاستشاري طرق علاجات سلوكية مختلفة، لمساعدتك على التكيف مع حالة الحزن. وربما تشعر بالراحة، أيضاً، من خلال مجموعة الدعم. وتبعاً للظروف، قد يوصى باستخدام مضادات الاكتئاب، أو غيرها من الأدوية قصيرة المدى.

والتغلّب على الحزن يتطلب بعض الوقت، ومع ذلك قد يؤدي الحزن الذي يُترك من دون علاج إلى الاكتئاب، وغيره من مشكلات الصحة النفسية، فإذا كنت قلقاً بشأن التوصل إلى حل صحي لحالة الحزن لديك، فاطلب المساعدة اللازمة.

وهنالك فوائد متعددة للبكاء وذرف الدموع، يمكن أن تساعد في تحسين نفسيتك، أبرزها:

  1.     يساعد على التخلص من التوتر:

  أثبتت بعض الدراسات أن البكاء العاطفي يُنشِّط الجهاز العصبي اللاودي (الباراسيمبثاوي parasympathetic)، ما يساعد على الاسترخاء والهدوء والتحكم في الانفعالات، ويحد من الشعور بالحزن.

  2.     يساعد على تخفيف الألم:

  يؤدي البكاء إلى إفراز الجسم للإندورفينات والإكستوسين، وهي هرمونات تساعد على الحد من الشعور بالألم، سواء بدنيًا أو نفسيًا.

   3.  يُحسن الحالة المزاجية:

  ويحدث ذلك، أيضاً، بسبب إفراز الجسم للإندورفينات، والأكستوسين.

  4.     يساعد على التخلص من السموم:

  يشير العلماء إلى أن ذلك يحدث سواء كانت الدموع أساسية بسبب التخلص من الجراثيم، أو انعكاسية بسبب الأجسام الغريبة كالأتربة والبخار، أو عاطفية بسبب إفراز هرمونات القلق في الدموع، لكن تحتاج هذه النقطة للمزيد من الدراسات لإثباتها.

  5.     محاربة البكتيريا:

  وذلك بسبب إفراز إنزيم الليزوزيم، المضاد للبكتيريا في الدموع.

  6.     يساعد على النوم:

  وجدت إحدى الدراسات عام 2015 أن بكاء الأطفال الرضع لبضع دقائق قبل النوم يحسن جودة نومهم، إذ يقلل مرات استيقاظهم أثناء الليل، لكن مازال الأمر يحتاج للدراسة، للتأكد من تحقق نفس التأثير على الأشخاص البالغين.

إقرأ أيضاً:  طرق تجعل أمعاءك أكثر صحة.. صيفاً
 

7.  الدموع توضح الرؤية:

  تساعد الدموع الأساسية على ترطيب العين، وتمنع جفاف الأغشية المخاطية، ما يساعد على الرؤية بصورة أوضح، فجفاف هذه الأغشية قد يجعل الرؤية مشوشة.

  البكاء بعين واحدة

  قد يسبب البكاء بعين واحدة القلق للبعض، ويظن أن ذلك نتيجة مشكلة في العين، لكن هذا الأمر لا يدعو للقلق بشكل عام، فقد يكون السبب تعطل الغدد المنتجة لهذا النوع من الدموع في هذه العين، أو أن نظام تصريف الدموع في العين المقابلة يشعرك بأنها تفرز كمية أكبر من الدموع مقارنة بالأخرى؛ لكن ذلك عادة لا يرتبط بجفاف العين الناتج عن عدم قدرة العين على إنتاج الدموع المرطبة، إلا إذا صاحب ذلك شعور بالحرقان وعدم الراحة، وفي هذه الحالة عليك مراجعة الطبيب المختص.v