استمتع جمهور "مهرجان الفحيص"، في دورته الـ30، التي تقام تحت شعار "الأردن تاريخ وحضارة"، بالطرب الأصيل في الحفل الجماهيري الأول للمهرجان، والذي أحيته "فرقة دار الأوبرا المصرية"، مساء أمس الأربعاء. 
وعلى مدى ساعتين، قدم الفنانون: محمد حسن، آيات فاروق، وليد حيدر ومروة ناجي، تنويعات طربية أعادت الجمهور إلى زمن الطرب الجميل. وتفاعل أكثر من ألفي شخص مع الفرقة المصرية، التي قادها المايسترو الدكتور علاء عبدالسلام. 

 

 

ويمكن القول بأن "مهرجان الفحيص" أحسن اختيار ليلة حفلاته الجماهيرية الأولى، عبر استحضار الطرب الأصيل، بأصوات شابة أثبتت نجوميتها المطلقة، عبر تنويعات غنائية تفاعل معها الجمهور طويلاً، وخرج منتشياً من حفل سيبقى عالقاً بذاكرتهم طويلاً.
وبدأ الفنان محمد حسن أولى وصلات الليلة المصرية بتقديم أغنية الفنان الراحل محرم فؤاد "الحلو داير شباكها"، وهي من ألحان محمد الموجي، ليخطف أنظار الجمهور بأغنية "طاير يا هوى" للفنان محمد رشدي. وختم حسن وصلته بأغنية محمد منير "عللي صوتك بالغنا". 

 

 

وأطلق جمهور الحفل على الفنانة آيات فاروق لقب "آيات الصغيرة"، تيمناً بالفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة، إذ قدمت فاروق في وصلتها الغنائية ثلاثة أعمال لها، هي: "الطير المسافر"، و"آيه هو ده"، و"عيون القلب".
الفنان وليد حيدر اختار أن يحيي تراث فريد الأطرش وسيد درويش، مقدماً أغنية "يا حبايبي يا غاليين"، و"خلي شوية عليك". فيما اختتمت الفنانة مروة ناجي الليلة الطربية الغنائية بأغنية نجاة الصغيرة "أما براوة"، قبل أن تقدم موال "برضاك يا خالقي"، الذي انتزعت معه آهات الحضور، الذين تقدمهم وزيرا السياحة والثقافة نايف الفايز وهيفاء النجار، قبل أن تختتم ناجي وصلتها بأغنية أم كلثوم "بين الكبيرين". 

 

 

وعاش جمهور الافتتاح ليلة مدهشة وغير عادية على أنغام "أوبريت أرض السلام"، الذي أبدع في كتابة كلماته الشاعر والفنان الأردني ماجد زريقات، ولحنه ووزعه موسيقياً الفنان اللبناني طوني سابا، وقدم على إيقاع لوحاته الثلاث الراقصة "فرقة الاستقلال الفلسطينية للفنون الشعبية"، التي ترجمت معاني الأوبريت إلى لوحات حية، إذ تحدثت اللوحة الأولى التي حملت عنوان "صبيان الفحيص" عن تاريخ وأثر مدينة الفحيص، فيما تغنت اللوحة الثانية التي حملت عنوان "قبلة المجد" بالأردن وتاريخه وحضارته في المئوية الأولى، وحملت اللوحة الثالثة مدى عمق الترابط والتآخي بين الأردن وفلسطين، عبر الوصاية الهاشمية على المقدسات.

إقرأ أيضاً: أصالة وزوجها في ضيافة أحلام