ريان حركة: أنا ممثلة ولست نجمة

رغم حداثة تجربتها، التي لم تتجاوز السنوات الأربع، فإنها استطاعت أن تترك بصمتها الخاصة، من خلال أدائها العفوي والتلقائي، الذي ميّز كل أدوارها، إلى أن تم اختيارها، مؤخراً، في أكثر من استفتاء رسمي وجماهيري، كأفضل ممثلة شابة في الموسم الدرامي الأخير.. إنها الفنانة اللبنانية الشابة، ريان حركة، التي أطلت

رغم حداثة تجربتها، التي لم تتجاوز السنوات الأربع، فإنها استطاعت أن تترك بصمتها الخاصة، من خلال أدائها العفوي والتلقائي، الذي ميّز كل أدوارها، إلى أن تم اختيارها، مؤخراً، في أكثر من استفتاء رسمي وجماهيري، كأفضل ممثلة شابة في الموسم الدرامي الأخير.. إنها الفنانة اللبنانية الشابة، ريان حركة، التي أطلت بشخصية «لميس» في مسلسل «للموت» بجزأيه، وقبله قدمت عدداً من الأدوار، كان أبرزها شخصية «نور» في مسلسل «أولاد آدم». وخلال زيارتها الأولى إلى دولة الإمارات، التقتها «زهرة الخليج» في هذا الحوار، الذي كشفت فيه ريان أسرار وكواليس هاتين الشخصيتين:

· كيف رأيت دولة الإمارات، التي تزورينها للمرة الأولى؟

ـ نعم هذه هي الزيارة الأولى لي، لكنني عشقت هذا البلد قبل أن أراه، من خلال ما شاهدته وقرأته عن إنجازاته الكثيرة، فوسائل التواصل الاجتماعي جعلت الأشياء أقرب في كل شيء. أنا سعيدة جداً بهذه الزيارة، وكل تفاصيلها الحلوة، وكنت أتمنى أن أمددها أياماً أخرى، لكنني للأسف مرتبطة بأعمال في لبنان.

· كيف وجدت ردود أفعال الناس، بعد الجزء الثاني من مسلسل «للموت»؟

- فوجئت بكمّ الناس الذين شاهدوا المسلسل في الإمارات، وحجم الإقبال على شخصية «لميس»، فلم يكونوا ينادونني باسمي الحقيقي بل باسم الشخصية؛ فقد تفاعلوا مع المسلسل، وتأثروا به، وتحدثوا عنه. وأنا سعيدة جداً بحجم المتابعة في الإمارات، والخليج عموماً، وبردود الأفعال الجميلة.

 

 

 

طاقة إيجابية

· لو التقيت «لميس»، ماذا ستقولين لها؟

- أن تكون قوية أكثر، وأن تصمد؛ لأنه يجب ألا ننهار مع كل مشكلة تواجهنا، أو أن نستسلم أو نبدي ردود أفعال مباشرة، كما فعلت هي. لكن في المقابل، لا ألومها لصغير سنها، لكن كنت أتمنى أن تكون أقوى. وأي فتاة بعمرها يجب أن يكون لديها سند، وأن تبحث عمن يدعمها، ولا تستسلم بسرعة، كما فعلت «لميس»، التي شاهدنا كيف كانت سلبية، ومحبطة، وسببت الكآبة للمشاهد. أعتقد أنه يجب أن نتحلى بطاقات إيجابية في حياتنا الحقيقية. 

· الحلقات الأخيرة جمعتك مع دانييلا رحمة وماغي بوغصن، بطلتَي العمل.. ما الفرق بينهما في التعامل ومن الأقرب إليك؟

- في الجزء الأول لم يكن لديَّ مشاهد كثيرة مع ماغي، كنت أكثر مع دانييلا، وتكوّن لديَّ شعور الأمومة؛ لأننا عندما كنا نصور مشاهدنا كابنة لها كنا نعيش مشاعر جديدة، رغم أنها ليست أماً في الحقيقة، وقد انسجمنا كثيراً. هذا العام، كانت مشاهدنا معاً جميلة جداً، رغم أن معظمها احتوت على حزن وغضب ومشاعر سلبية. والمفاجأة الجميلة كانت في مشاهدي مع ماغي بوغصن، التي كان أول مسلسل لي معها، وهي من الناس الذين يبدون ملاحظات بناءة باستمرار؛ لأنها تتذكر كيف بدأت، وتنصح غيرها. في الحقيقة، لكل منهما خطوط مختلفة، وكلتاهما على علاقة جميلة معي، لكنني أعتقد أنني أشبه ماغي أكثر.

· ما ملاحظاتك على نفسك في مسلسل «للموت»؟

- لديَّ القليل من الملاحظات أهمها «الصوت»، فأثناء التصوير الأستاذة رندة كعدي، والأستاذ عروة العربي، مدربا التمثيل، ساعداني في مسألة الصوت، وكيفية خروجه من الداخل، خاصة في مشاهد الصراخ التي كانت كثيرة في المسلسل. فقد كانا يحرصان على توجيهي من أين يجب أن يخرج الصوت ليصدقني المشاهد، وكي لا يخرج الصوت مزعجاً، هذه النقطة يجب أن أعمل عليها أكثر، وأتدرب عليها خارج التصوير أيضاً. لكنني سعيدة بأن صوتي في الجزء الثاني كان مختلفاً عن الجزء الأول؛ لأن «لميس» كبرت، وأصبحت أماً وتذهب إلى الجامعة، كنت سعيدة بها، خاصة أن ردة فعل الجمهور كانت جميلة وصدقوها.

 

 

محبة الناس

· هل من المبكر سؤالك عن موعد خروجك من هذه الشخصيات الحزينة البائسة؛ لأنك مازلت في مرحلة الانتشار؟

- القضية ليست في الانتشار والاختيار؛ مصادفة تأتي الشخصيات متشابهة، وأنا أجيد لعب هذه الشخصيات، وتكون جميلة أيضاً؛ لقربها من عمري الحقيقي. لكنني قدمت شخصيات مختلفة، وأشعر بأنني أستطيع أن أجيد أدواراً أخرى، وأتمنى أن يكون القادم مختلفاً؛ لأني أريد أن أريكم شخصيات أخرى.

· في مسلسل «أولاد آدم» قدمت شخصية «نور»، التي انتهت بالانتحار.. صفي لنا إحساسك عند تنفيذ المشهد!

- هذا كان أصعب مشهد مثلته خلال أربع سنوات نفسياً وجسدياً، وحزنت كثيراً؛ لأن شخصية «نور» هي الأحب إلى قلبي من بين كل الشخصيات التي لعبتها، لكنها ظُلمت، وكانت نهايتها مؤلمة. وبالنسبة لي، «نور» انتهت في الحلقة الـ27 من المسلسل، لكنني في الواقع أحزن لأن هناك فتيات حصل لهن ذلك الأمر.

· مؤخراً، ظهر اسمك في عدد من الاستفتاءات المختلفة كأفضل نجمة شابة.. ماذا تعني لك هذه الاستفتاءات؟

- بعد الجزء الثاني من مسلسل «للموت»، وصلني أكثر من استفتاء، وكنت سعيدة جداً بتصنيفها، وسبب سعادتي أنني - خلال وقت قصير - استطعت إثبات نفسي إلى حدٍّ ما، وأحبني الناس في التمثيل، ورأوا إمكاناتي، وصدقوا شخصياتي. أحببت أنه لم يقتصر الأمر على فتاة جميلة تمثّل مسلسلاً؛ فقضية النجومية بالنسبة لي أمر رمزي، ولا تعني لي الكثير. أتذكر أول مرة جلست فيها مع المخرج الليث حجو، حينما سألني: «أتريدين أن تكوني نجمة أم ممثلة؟»، فقلت له: «ممثلة». فقال لو أجبت عكس ذلك لم أكن سأختارك بالمسلسل؛ فالنجومية هي لقب يمنحك إياه الناس.. وأنا سعيدة بمحبة الناس لي.

شخصيتي الحقيقية

· لو أتيحت لك فرصة اختيار دور في مسلسل أو فيلم قادم.. ماذا ستختارين؟

- أختار دوراً كوميدياً؛ لأنني شعرت بالملل من الدراما، وهذه السنة لعبت أدواراً كانت مليئة بالمواقف الجدية، وفي مسلسل «للموت»، تحديداً، خرجت من عباءة الفتاة الصغيرة، وكنت عصبية وجدية أكثر؛ لذلك أريد أن ألعب دوراً كوميدياً قريباً نوعاً من شخصيتي الحقيقية.

· بثلاث كلمات، صفي لنا ما أنجزته في عالم الفن حتى الآن!

- جيد إلى حدٍّ ما.

· ألا تشعرين بالرضا؟

- لا يوجد شعور كامل بالرضا في المجال الفني؛ إذ يجب أن تفكر دائماً في أنك أديت بشكل جميل، لكنك تستطيع أن تُخرج مشاعر أجمل، ويجب أن أتقدم أكثر وأتعلم.

· بعد «للموت».. أين سنراك؟

- سأشارك في الجزء الثاني من مسلسل «العنبر 6»، من خلال شخصية جديدة، لا تشبه «لميس» أبداً، ولم تكن في الموسم الأول وربما سيحبها الجمهور، وستكون شخصية مختلفة عما قدمته حتى الآن.