الفلفل الأسود ثمرة لنبات الفلفل الأسود من عائلة Piperaceae، وهو يستخدم كنوع من التوابل، وأيضاً لأغراض طبية، منذ العصور القديمة، وعلى نطاق واسع في العالم. اللافت في الفلفل الأسود أنه ليس نباتاً موسمياً، لذلك هو متاح طوال العام. وتمنحه مادة البيبيرين الكيميائية الموجودة فيه الطعم الحريف. وبسبب خصائصه المضادة للبكتيريا، يستخدم للحفاظ على الطعام، وهو أيضاً عامل ممتاز ضد الالتهابات.
 وينظر إلى الفلفل الأسود على أنه مصدر غني بالمعادن، مثل: البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والصوديوم والفيتامينات، مثل: الثيامين والريبوفلافين والنياسين وفيتامين (B6)، وفقاً لقاعدة بيانات المغذيات الوطنية لوزارة الزراعة الأميركية. وتشتمل العناصر الغذائية الأخرى على فيتامين (E)، وحمض الفوليك، وفيتامين (K)، كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وكمية معتدلة من الكربوهيدرات والبروتين.
 ويساعد الفلفل الأسود في إنقاص الوزن، ويعالج الجيوب الأنفية والربو واحتقان الأنف، كما أنه يقلل خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب والكبد. 

 

 

 


 ومن أبرز الفوائد الصحية للفلفل الأسود: 
 1. يمنع السرطان
 مضادات الأكسدة في الفلفل يمكن أن تمنع أو تصلح الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، وبالتالي تساعد في الوقاية من السرطان، وأمراض القلب، والأوعية الدموية ومشاكل الكبد. والجذور الحرة هي المنتجات الثانوية للاستقلاب الخلوي، التي تهاجم الخلايا السليمة، وتسبب تحور الحمض النووي في الخلايا السرطانية.
 والمواد المضادة للأكسدة تحيد هذه المركبات الضارة، وتحمي الجسم من العديد من المشاكل الناتجة عنها، كما تحمي من أعراض الشيخوخة المبكرة، مثل: التجاعيد، بقع العمر، الضمور البقعي، وفقدان الذاكرة.
 
 2. يحسن الهضم: 
 يزيد استهلاك الفلفل إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة، ما يسهل عملية الهضم. والهضم السليم ضروري لتجنب الإسهال، والإمساك، والمغص. كما يساعد الفلفل على منع تكوين غازات الأمعاء، وعندما يضاف إلى النظام الغذائي، يمكن أن يعزز التعرق والتبول. 
 والتعرق يزيل السموم، وينظف المسام من الأجسام الغريبة، التي قد تكون استقرت هناك، كما أنه يزيل الماء الزائد. وعند التبول، يمكن التخلص من حمض اليوريك واليوريا والماء الزائد والدهون، لأن 4% من البول هي الدهون. كما يساعد الهضم الجيد في إنقاص الوزن، ويجعل أداء جسمك أفضل، ويمنع الأمراض المعدية المعوية الحادة. وبما أن الفلفل الأسود طارد للريح بطبيعته، فإنه يطرد الغاز بسهولة من الجسم في حركة هبوطية صحية، حيث إن الغاز المتصاعد يمكن أن يكون خطيراً لأنه يمكن أن يسبب ضغطاً على تجويف الصدر العلوي، والأعضاء الحيوية الأخرى.
 
 3. فقدان الوزن: 
 الفلفل يساعد في انهيار الخلايا الدهنية، وعندما تنقسم الخلايا الدهنية إلى أجزاء، تتم معالجتها من قبل الجسم، والتخلص منها بسهولة بواسطة العمليات الأخرى، والتفاعلات الإنزيمية، بدلاً من الاستقرار في جسمك وتجعلك تعاني السمنة والوزن الزائد. ويعتبر شاي الأيورفيدا المصنوع من الفلفل الأسود، أحد أنواع الشاي الموصى بها لفقدان الوزن.
 
 4. العناية بالبشرة: 
 الفلفل يساعد على علاج البهاق، وهو مرض جلدي يؤدي إلى فقدان بعض مناطق الجلد تصبغها الطبيعي، وتتحول إلى اللون الأبيض، ووفقاً للباحثين في جامعة ولاية أوريغون للعلوم والصحة، فإن محتوى البيبرين من الفلفل يمكن أن يحفز الجلد لإنتاج الصبغة. والعلاج الموضعي للبيبرين مع العلاج بالأشعة فوق البنفسجية أفضل من العلاجات الأخرى الأكثر قسوة والأكثر كيميائية للبهاق، كما يقلل فرص حدوث سرطان الجلد، نتيجة العلاج بالأشعة الراديوية.
 
 5. يوفر الإغاثة التنفسية: 
 قديماً، كان يستخدم الفلفل لعلاج البرد والسعال، كما أنه يوفر الإغاثة من التهاب الجيوب الأنفية واحتقان الأنف، ولديه خاصية إزالة المخاط وترسبات البلغم من الجهاز التنفسي. وتساعد طبيعته على طرد البلغم، من خلال العطس أو السعال، ما يساعد على التعافي من العدوى، أو المرض الذي يسبب هذه الأعراض، وغالباً تستخدم الشوربات واليخنة المصنوعة من الفلفل الأسود والتوابل العطرية الأخرى لعلاج نزلات البرد والسعال. كما أنه يساعد مرضى الربو بسبب خصائصه المضادة للالتهابات.
 

 

 6. مضاد للجراثيم: 
 الخاصية المضادة للبكتيريا في الفلفل الأسود تساعد على مكافحة الالتهابات ولدغات الحشرات. وإضافة الفلفل إلى النظام الغذائي تساعد على الحفاظ على نظافة الشرايين من خلال العمل بطريقة مشابهة للألياف، وكشط الكوليسترول الزائد من الجدران، ما يساعد على الحد من تصلب الشرايين، وهذه الحالة مسؤولة بشكل كبير عن النوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
 
 7. القرحة الهضمية: 
 وقد أظهر عدد من الدراسات أن الفلفل الأسود قد تكون له آثار مفيدة في تلف الغشاء المخاطي بالمعدة والقرحة الهضمية، بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهاب.
 
 أيهما أفضل المسحوق، أم الحبة الكاملة؟ 
 يحتفظ المسحوق المحلي الصنع بالنضارة لمدة 3 أشهر فقط، في حين أن حبة الفلفل الكاملة يمكن الحفاظ على نضارتها إلى أجل غير مسمى. والفلفل الأسود متوفر على مدار العام في جميع المتاجر تقريباً، يفضل اختيار حبوب الفلفل التي تكون مدمجة ومستديرة وثقيلة وصحية. ويمكن تخزينها في حاوية جافة محكمة الغلق في درجة حرارة الغرفة، في مكان جاف ومظلم. ويمكن الحفاظ على الفلفل الأسود المطحون في الثلاجة لفترة أطول.
 
 هل الفلفل الأسود جيد بالنسبة لك؟ 
 نعم إنه كذلك، وفقاً لطب الأيورفيدا، الفلفل الأسود يساعد على منع آلام الأذن والغرغرينا، وبحة الصوت، ولدغ الحشرات. كما يستخدم عادة لعلاج تسوس الأسنان ووجعها. لكن، لا ينصح به للمرضى الذين خضعوا لعملية جراحية في البطن، والأشخاص الذين لديهم ردود فعل تحسسية تجاهه عليهم التوقف عن تناوله، واستشارة الطبيب.

إقرأ أيضاً: لماذا نشتهي الأطعمة المالحة دائماً؟