فرح وديمة العلمي صداقة في حب القراءة

فرح العلمي وديمة العلمي صديقتان جمعتهما القراءة وشغفها، باعتبارها نافذة الإنسان على الدنيا، يطل منها على كل شيء، ويرى منها الحياة، ويطلع على الكون. تعرفت الشابتان فرح العلمي وديمة العلمي من خلال «إنستغرام» عام 2020، خلال جائحة «كورونا»، وبعد حديثهما المطول، من خلال «إنستغرام»، اكتشفتا أنهما تنتميان

فرح العلمي وديمة العلمي صديقتان جمعتهما القراءة وشغفها، باعتبارها نافذة الإنسان على الدنيا، يطل منها على كل شيء، ويرى منها الحياة، ويطلع على الكون. تعرفت الشابتان فرح العلمي وديمة العلمي من خلال «إنستغرام» عام 2020، خلال جائحة «كورونا»، وبعد حديثهما المطول، من خلال «إنستغرام»، اكتشفتا أنهما تنتميان إلى العائلة نفسها، وبقيتا بعدها على تواصل مستمر. 

تقول فرح العلمي، التي تعيش في أبوظبي منذ نحو 25 عاماً مع عائلتها، وهي متخصصة في الإعلام، وتجعل وقت فراغها لنشر الوعي بأهمية القراءة، من خلال صفحتها على «إنستغرام» @farahalalami1، إذ يتابعها نحو 17 ألف شخص: «صداقتي مع ديمة تبلورت من حبنا للكتب، وتطورت لأننا تشاركنا إنشاء (ملتقى العلمي للقراءة) في سبتمبر 2020. وأرى صداقتنا بمنظور إيجابي، حيث نشجع وندعم بعضنا دوماً، وكانت نتيجة هذه الصداقة إطلاق (الملتقى)، الذي نهدف - من خلاله - إلى تشجيع الآخرين على القراءة، فما أجمل هذه الصداقات، التي تدفعنا إلى الأمام، وهذا ما ألتمسه من صداقتي مع ديمة».

  • فرح وديمة العلمي

أما ديمة العلمي، التي تقيم في دبي منذ نحو 8 سنوات، وتعمل في قطاع التعليم وكاتبة، فتقول: «كنت، دائماً، أبحث على (إنستغرام) عن أشخاص يقدمون محتوى متميزاً ومختلفاً مثل الذي أقدمه من خلال حسابي، وعند البحث وجدت فرح، وقد كانت صدفة جميلة أن تجد شخصاً يستخدم (السوشيال ميديا) في تعزيز القراءة، كما أفعل أنا، حيث أقوم - من خلال حسابي - بتدوين قراءاتي لكتب الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، وأنشر صوراً لها علاقة بالكتب والقراءة، وتشجيع الآخرين على القراءة، وأحفز الأهالي على تعليم أبنائهم حب القراءة، وهو ما يعرف بالبوكستغرام (bookstagram)، وهو مصطلح جديد نوعاً ما في العالم العربي، في عالم (إنستغرام)، ومحبي الكتب».

وعن القواسم المشتركة التي تجمعهما، تقول فرح: «أحاديثنا، دائماً، تكون هادفة ومفيدة، وما أقدره أننا نتعاون بالتساوي في كل ما يتعلق بـ(الملتقى)، من تحضير وبحث، وإعداد محاور النقاشات، وإدارة الجلسات، والتواصل مع الأعضاء، والنشر على (السوشيال ميديا)، وغيرها. فكل منا لديها نقاط قوة توظفها لإنجاح (الملتقى)، وإن كانت إحدانا مشغولة مع العائلة أو بالعمل؛ تقوم الأخرى بإنجاز المطلوب بشكل ودي ومحترف».

إقرأ أيضاً:  الصديق قبل الطريق
 

تستكمل فرح، قائلة: «فعلاً.. محظوظة أنني تعرفت إلى ديمة قبل سنتين، وأن نتاج صداقتنا هو ملتقى العلمي للقراءة، الذي يحمل اسم عائلتنا، وأننا استطعنا جذب أكثر من 700 شخص للاشتراك معنا كأعضاء، وأننا - بحسب تعليقات العديد من متابعينا والأعضاء - استطعنا تشجيعهم على القراءة، وأن بعضهم اكتشفوا حبهم للقراءة من خلالنا، أو أنهم بدؤوا القراءة بسبب تفاعلنا معهم، أو أنهم قارئون منذ زمن، وقد أثرى الملتقى تجربتهم مع القراءة، ومنحهم الفرصة للدخول في نقاشات بناءة مع الأعضاء الآخرين».

وتلتقط ديمة أطراف الحديث، قائلة: «إن القراءة غذاء الروح والعقل، وقد نمت هذه الهواية لديَّ منذ صغري، وهو ما أكدته لي فرح أيضاً، وعليه اعتبرنا أنا وفرح تشجيع الآخرين على القراءة، وزيادة عدد القراء من حولنا، مسؤولية على عاتقنا. وهذا كان أول الأمور التي نشترك فيها، ووجدنا أنفسنا نناقش كتباً مختلفة، ونتشارك تقييماتنا، وبعدها فكرنا كيف يمكننا أن نعمل معاً؛ لتشجيع الآخرين على القراءة».

وعن فكرة «الملتقى»، توضح فرح: «هو ملتقى افتراضي، يتم فيه اختيار كتاب واحد كل شهرين (أي ستة كتب في العام الواحد)، وهو عدد مقبول يمكن تحقيقه، حيث يتطلب أن يقرأ الشخص 10 صفحات فقط يومياً، وبعد قراءة الكتاب، أي بعد مرور من 6 إلى 8 أسابيع، ألتقي أنا وديمة أعضاء (الملتقى) عبر (زوم)؛ لمناقشته».