د. منى آل علي: تأثيري في الآخرين يُشعرني بالرضا

انحازت الدكتورة منى راشد آل علي، مدير أكاديمية «بادري» للمعرفة وبناء القدرات، إلى قضايا النساء، مؤمنة بأن كل امرأة قادرة على أن تكون ملهمة لغيرها، ومساهمة في تطوير مجتمعها. فساعدت النساء - بإرادتها - على اكتشاف ذواتهن، وبناء قدراتهن؛ ليواجهن التحدي في العمل، وتحقيق الطموحات؛ فكتبت جدارتها على بوابات

انحازت الدكتورة منى راشد آل علي، مدير أكاديمية «بادري» للمعرفة وبناء القدرات، إلى قضايا النساء، مؤمنة بأن كل امرأة قادرة على أن تكون ملهمة لغيرها، ومساهمة في تطوير مجتمعها. فساعدت النساء - بإرادتها - على اكتشاف ذواتهن، وبناء قدراتهن؛ ليواجهن التحدي في العمل، وتحقيق الطموحات؛ فكتبت جدارتها على بوابات الريادة. حينما اضطلعت بدورها القيادي في إدارة أكاديمية «بادري»، التي تسعى إلى تلبية احتياجات المرأة معرفياً وعملياً.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، أطلعتنا على ملامح تجربتها القيمة، وإنجازها الثري:

• ما الذي دفعك إلى دخول مجال تطوير وتدريب النساء خاصة؟

- الرغبة في الوصول إلى الرضا مقابل تحقيق الإنجاز كان دافعي الأول، وأشعر بالسعادة عندما أساهم في مساعدة امرأة على امتلاك مهارة جديدة تمكنها من الإنجاز، وكلما تمكنت من إحداث أثر بسيط في تغيير حياة أي سيدة؛ يتحقق هذا الإحساس الرائع بالرضا. وأفضل أن يكون العمل مباشرة مع السيدات؛ لأنه يمنحني الفرصة لأسمع قصصهن وتجاربهن، وهذا التواصل يثري معرفتي، ويعزز مهاراتي أيضاً؛ لأن اكتساب الخبرات الإنسانية يتحقق أكثر من خلال التواصل.

• ماذا أضاف إليك العمل في أكاديمية «بادري»، وماذا أضفت إليه؟

- أكاديمية «بادري» جزء من «نماء» للارتقاء بالمرأة، وتمثل الذراع التعليمية للمؤسسة، ونركز على بناء وتعزيز القدرات لدى المرأة خاصة، والمجتمع عامة. وعملي فيها أتاح لي دراسة وتأمل احتياجات السيدات، ومعرفة مختلف التحديات التي تواجههن، ما يساعدني على تحديد الأولويات في عملي، ويدفعني إلى أن أبذل الجهد اللازم من أجل تقديم المبادرات والبرامج المبتكرة، التي تناسب تلك التحديات، وتحقق الأهداف المرجوة، المتمثلة في تطوير مهارات المتدربات.

إقرأ أيضاً:  سارة الحوسني: أسست «استوديو خزف» بدعم من زوجي
 

• ما أهم المحطات في حياتك المهنية؟

- من أهم المحطات في حياتي استكمالي دراسة الماجستير في نيوزلندا، ثم السفر للحصول على الدكتوراه من المملكة المتحدة. ورغم ما في الغربة أثناء فترة الدراسة من حنين إلى الأهل والوطن، فإنني تعلمت في الغربة الكثير من المهارات التي صقلت شخصيتي. وأيضاً هناك محطة مهنية أخرى هي العمل كأكاديمية في جامعة الشارقة، حيث إن العمل مع الطلاب كان ممتعاً، ويمنح الأكاديمي الإحساس بالمسؤولية، وأهمية الاستثمار في بناء وعي الشباب، وتأهيلهم للمستقبل.

• كيف تقيمين إسهام المرأة في نمو وتطور الإمارات؟

- اعتمدت دولة الإمارات، منذ قيام الاتحاد، الكثير من المبادرات والأنشطة والسياسات والتشريعات، التي ضمنت حقوق المرأة، خاصة في مجال التعليم والتأهيل، والعمل في مختلف القطاعات. ومن هذا المدخل، أسهمت المرأة بدور فاعل في نهضة الإمارات. ولدينا في إمارة الشارقة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، التي تجسد اهتمام القيادة بتمكين المرأة؛ لتسهم في تنمية قدراتها، والارتقاء بمجتمعها.

• ماذا تقولين للمرأة الإماراتية في يومها، وما رأيك في المحطة التي وصلت إليها حالياً؟

- أرى أن المرأة في الإمارات محظوظة بالدعم المستمر من قيادتنا الحكيمة، كما أن المرأة، والأسرة بشكل عام، تحظى في إمارة الشارقة باهتمام كبير، وفقاً للرؤية الحكيمة والحضارية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحظى كذلك بدعم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث تجد كل سيدة طموحة ما يمكّنها من الإبداع والتميز في دولتنا الحبيبة.