طيف الأميري: نستبق الأحداث ولا ننتظرها

تؤمن طيف الأميري، مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، برسالة الإعلام والاتصال الجماهيري، ما جعلها ترتحل من مجال الهندسة الكيميائية لتصقله بالتخصص العلمي، وتسطر فيه قصة نجاح مميزة، أكسبتها ثقة كبيرة بقدرتها على التميز المهني، وهي صاحبة تجربة ثرية في مجالات متنوعة، منها ال

تؤمن طيف الأميري، مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، برسالة الإعلام والاتصال الجماهيري، ما جعلها ترتحل من مجال الهندسة الكيميائية لتصقله بالتخصص العلمي، وتسطر فيه قصة نجاح مميزة، أكسبتها ثقة كبيرة بقدرتها على التميز المهني، وهي صاحبة تجربة ثرية في مجالات متنوعة، منها العمل الدبلوماسي؛ الذي نجحت - من خلاله - في تحقيق ذاتها، وبلورة توجه خاص بها، أهلها لخوض تجارب عدة، وأكسبها خبرات استثنائية، كانت وقود انطلاقها إلى مساحات مهنية أكبر؛ فأظهرت تألقاً في قيادة الفعل الاتصالي.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، حدثتنا عن تجربتها المميزة:

• ما أهم محطات رحلتك مع الاتصال والإعلام؟

- تعد وظيفتي الحالية، كمدير لإدارة الاتصال الحكومي في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إحدى أكبر المحطات أثراً في حياتي، وأكثرها تميزاً؛ فهذا الملف الاستراتيجي الوطني يحظى بدعم واضح من قيادتنا الرشيدة.

ومن المحطات المميزة التي تركت أثراً إيجابياً في حياتي، كذلك، العمل بمنصب مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التغير المناخي والبيئة عام 2016، إذ جمعت بين شغفي بالطبيعة والبيئة والإعلام في آنٍ، كما أن عملي السابق أيضاً أضاف إلى تجربتي وخبرتي الكثير، خاصة في الهيئة العامة للطيران المدني، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي؛ حيث إن تخصصي في مجال الإعلام ساهم - بشكل كبير - في دعم ملفات متنوعة عملت بها.

• وما أهم مصادر إلهامك، وأنت تستشرفين إنجازاتك في مختلف مجالات الاتصال والإعلام؟

- قياداتنا هم أكبر مصدر إلهام لي، بدعمهم، وتشجيعهم المتواصل، وإتاحتهم الفرصة لي؛ للمشاركة في المبادرات الحكومية والمجتمعية كذلك. كما مثلت والدتي، وهي معلمة أجيال في قطاع التربية والتعليم، أكبر مصدر دعم لي في هذا المجال، خاصة أنها سخرت لي كل الموارد، والبيئة المناسبة للعمل والنجاح.

إقرأ أيضاً:  احذري الزواج من رجل لديه هذه الصفات
 

• ما أهم التحديات التي واجهتك، وكيف تغلبت عليها؟

- التحديات كانت بمثابة وقود الإصرار على المعرفة والتفوق في شخصيتي، وهي التي أوصلتني إلى ما أنا عليه الآن، ولولاها لما اكتشفت مهاراتي وقدراتي، وما تدرجت في مهامي الوظيفية. لكن التحدي الأكبر - من وجهة نظري - يتمثل في تغيير نظرة المجتمع إلى الإعلام ككل، وكتخصص، وكمهنة. وأن تصل المجتمع الرسالة واضحة، رسالة تحترم شغفه بالمعرفة والاطلاع، وتعكس الكم الهائل من الجهد الذي تبذله قيادات دولته في سبيل ضمان حياة مستقرة ومزدهرة لدولة الإمارات ورفاهية شعبها.

• كيف تقيمين وضع المرأة الإماراتية إعلامياً.. اليوم؟

- دولة الإمارات تعتمد منهجية تكافؤ الفرص، وفرص العمل الإعلامية متاحة بلا شك، فنحن في دولة المستقبل، وعودتنا قيادتنا على أن لا شيء مستحيلاً، وأن نستبق الأحداث ولا ننتظرها، وهدفنا أن نكون في المقدمة. لدينا الموارد، والدعم من القيادة، ويتبقى علينا - كإماراتيات - شحذ الهمم والتميز والمرونة والتعلم المستمر؛ فمجال الإعلام متجدد ومتغير.

• من وجهة نظرك.. كيف ترين إمكانية تأنيث الميدان الدبلوماسي؟

- دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال. لاحظت - في بداية عملي كدبلوماسية - وجود العديد من القيادات الدبلوماسية، التي نحتذي بها، وقد تتلمذت على يد العديد منهم. كذلك فرص التعليم والتدريب كانت متاحة بشكل كبير، ولا ننسى دعم وقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان؛ إذ ساهم سموه بشكل كبير في الارتقاء بالعمل الدبلوماسي، ودعم ملف تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين في هذا المجال المهم والحساس.

• ماذا تقولين لابنة الإمارات في يومها، وكيف تصفين المحطة التي وصلتها اليوم؟

- أقول لكل امرأة إماراتية: أنت مميزة بعاداتك وتقاليدك وهويتك وعلمك وتخصصك في المجالات كافة؛ نجح رهان القيادة على بنت الإمارات؛ فوصلت إلى أعلى المناصب، وبلغت الكواكب في الفضاء، فلا تبخلي بنقل خبراتك إلى أخواتك الإماراتيات؛ ففي رد الجميل إلى هذا الوطن متعة وفخر. كذلك، أقول لكل إماراتية: لدينا مسؤولية أكبر تجاه مجتمعنا وعائلاتنا وأطفالنا، يجب ألا نغفلها؛ لأنها جزء من رفعة مجتمعنا، ودعم دولتنا ومنظومتنا القيمية في المرحلة المقبلة.