لست بحاجة إلى إحصاءات تخبرك بأن الرجال هم أقل زيارة لعيادات الأطباء من النساء، فالنساء أكثر مراجعة للطبيب من الرجال بنسبة 100% لإجراء فحوص، وطلب استشارات صحية وقائية.

تقول ليزلي شلاخر، مديرة برنامج صحة الرجال في جبل سيناء Mount Sinai Men’s Health Program: "يختفي العديد من الرجال على مر السنين عن الطبيب الذي فحصهم وهم أطفال، ليراجعوه مع أول حالة صحية لهم وهم في خمسينياتهم. لا ينبغي تجاهل زيارة الطبيب، إذ إن فحوص الصحة الوقائية تكون للرجال الأصحاء، كما أن هذه الزيارات يمكن أن تؤدي أيضاً إلى اكتشاف سرطانات خطرة في وقت مبكر بما يكفي لإنقاذ الأرواح".

  وهنالك عدة فحوص، يجب أن يجريها الرجل بشكل دوري. 

  1.     فحص السكر في الدم:

  من الضروري إجراء فحوص سنوية لمستويات الغلوكوز بالنسبة للرجال، لتقليل احتمال الإصابة بأمراض قلبية كبيرة. ومرض السكري، مرض مزمن يتميز بارتفاع نسبة السكر في الدم، ويزيد بشكل كبير خطر الإصابة بأمراض القلب، وغيرها من المضاعفات مثل تلف الكلى. ويعد اختبار الغلوكوز السنوي أفضل طريقة لتشخيص مرض السكري، قبل أن يصبح أكثر تقدماً.

ويمكن إدارة بدايات مرض السكري بشكل مناسب مع النظام الغذائي والتمارين الرياضية، وإذا لم تكن إدارة نمط الحياة مع النظام الغذائي والتمارين كافية، فهناك أدوية عن طريق الفم أو حقن الأنسولين.

   2.     فحص الجلد:

  الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي مع سرطان الجلد، أو الذين عانوا حروق شمس كبيرة عندما كانوا أصغر سناً، معرضون لخطر الإصابة بسرطان الجلد، ويمكن أن يؤثر سرطان الجلد في الرجال بأي عمر، لذا من المهم جداً إجراء فحوص جلدية سنوية من قبل طبيب الأمراض الجلدية. وفي المنزل، يجب على الرجال أن يراقبوا عن كثب الشامات والوحمات، إذ يمكن أن تدل التغييرات الطفيفة على المسببات، والانتباه لاستخدام واقيات الشمس بصورة متواصلة فهي أمر بالغ الأهمية.

  3.    اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA):

  يصاب واحد من كل سبعة رجال بسرطان البروستاتا، وبخلاف سرطان الجلد، فإن سرطان البروستاتا هو الشكل الأكثر شيوعاً للسرطان لدى الرجال. وإن اختبار مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم (PSA)، بالإضافة إلى فحص المستقيم اليدوي، هما أفضل طرق الكشف عن سرطان البروستاتا.

ويجب فحص جميع الرجال، الذين تراوح أعمارهم بين 50 و70 عاماً سنوياً، وإذا كان لدى الرجل تاريخ عائلي مع سرطان البروستاتا، فيجب أن يبدأ اختبار (PSA) عند سن الأربعين.

  4.    تنظير القولون:

  تنظير القولون للرجال والنساء فوق سن الخمسين ضروري جداً، إذ يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في العمر. وتشمل عوامل الخطر الأخرى، بالإضافة إلى عمر الشخص، التاريخ الطبي لمرض التهاب الأمعاء، أو اتباع نظام غذائي غني بالدهون الحيوانية. وإذا لم يكن لدى الرجل تاريخ عائلي لسرطان القولون، فيجب إجراء فحص  للقولون في سن الخمسين، ويتم إجراء فحص القولون المستقبلي كل ثلاث إلى 10 سنوات، بناءً على نتائج كل تنظير للقولون.

  5.   فحص ضغط الدم والكوليسترول:

  ارتفاع ضغط الدم هو السبب الأول في الإصابة بالجلطة عند الرجال، وهو أمر خطير للغاية إذا ترك من دون إدارته، كما أن ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مشاكل خطيرة في القلب والأوعية الدموية، مثل: النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية.

إقرأ أيضاً:  هل يعيش الرجال سن اليأس أيضاً؟
 
6.   مخطط صدى القلب:

يتم اكتشاف العديد من عوامل الخطر القاتلة مع اختبار بسيط للكوليسترول ومراقبة ضغط الدم، وكذلك إدارة الوزن. لكن إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض قلبية، أو إذا كان الرجل يعرف بالفعل إن كان لديه ارتفاع في مستوى الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم. ويمكن أن تضمن اختبارات صدى القلب، أو اختبارات الجهد القلبي، تلافي حدوث تلف كبير في القلب.

  7.     فحص الرئة:

  سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها، وفي 90% من الحالات، يوجد سرطان الرئة في الأشخاص الذين يدخنون. أما البقية، فهم عادة أشخاص لديهم استعداد وراثي، أو الأشخاص الذين تعرضوا للدخان السلبي، أو المواد الكيميائية الحارقة. والوقاية أمر أساسي، فغالباً يكون اكتشاف سرطان الرئة نتيجة عرضية لعمليات الكشف التي تتم لأسباب أخرى، كما أن فحص سرطان الرئة أمر مثير للجدل، لأن الفحوص التي تستخدم للكشف تستخدم جرعة عالية من الإشعاع.