إذا كنتِ قد ذهبتِ إلى منتجع صحي، أو صالون تجميل، أو قمتِ بتمرير بعض مقاطع فيديو الجمال عبر "إنستغرام"، مؤخرًا، فمن المحتمل أنك رأيت أقنعة الوجه التي تعمل بالعلاج الضوئي.

وربما رأيت بعضاً من تلك الأجهزة المخيفة نوعاً ما، لكنها بالتأكيد ستكون الأكثر انتشاراً مستقبلاً، خصوصاً أن مطلقيها يعدون بجميع أنواع المعجزات الجلدية، مثل: عكس كل شيء من التجاعيد والاحمرار وعلامات الشيخوخة إلى حب الشباب والندبات والبقع الداكنة.

بكل تأكيد، إن هذا يبدو رائعًا، فنحن نريد أن تختفي الشيخوخة، وأن يفارقنا حب الشباب إلى الأبد، لكن في داخلكِ سؤالٌ: "كيف يمكنها أن تكون كل تلك الفوائد بقناع الوجه الذي يعمل بالضوء"؟ إنه أميرٌ محيرٌ بالفعل، لكن من الجيد أننا هنا لإزالة الغموض عن العملية، وإعطائك جميع الحقائق قبل أن تفكري في تجربة هذا القناع.

العلاج بضوء الـ"LED"، المعروف باسم Dermalux ™ LED Phototherapy، هو علاج غير جراحي لتجديد شباب الجلد، من خلال استخدام نطاق ضيق من طاقة ضوء "LED" غير الحرارية، بحيث يحفز الإجراء  إنتاج خلايا الجسم الطبيعية، لإصلاح سريع لسطح الجلد.

ومن خلال تسريع عملية تجديد الجلد، يتم تقليل الأدلة على أضرار أشعة الشمس أو حب الشباب أو الالتهاب أو حتى الحالات الأكثر خطورة، مثل: الإكزيما والصدفية والتهاب الجلد والوردية.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الجروح أو أنواعاً أخرى من الندبات، فإن إعادة نمو خلايا الجلد على النحو الذي يعززه العلاج بالضوء الـ"LED"، يمكن أن يكون علاجًا أيضًا.

ورغم ذلك، فمن المهم ملاحظة أن نتائج الشفاء هذه تستغرق وقتًا وأنظمة علاجية متسقة، إذ ستقلل جلسة واحد بتقنية الـ"LED" الالتهاب والتهيج، وتعزز التوهج الطبيعي للبشرة.

لكن لرؤية الندبات وحب الشباب تختفي أو تقليل التجاعيد، فإنكِ تحتاجين عدة أسابيع من الجلسات المتسقة لبدء رؤية النتائج، حيث يضمن الاستمرار بالعلاج الاختراق التدريجي لضوء الـ"LED"، بشكل أعمق في الجلد، وعندما يصل الضوء إلى أعماق جديدة، يمكنه تحقيق نتائج أكثر تصحيحية.

وعليكِ أن تعرفي أن هناك ثلاثة أنواع من ضوء الـ"LED"، هي: الضوء الأزرق، الضوء الأحمر، والضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، وكلٌّ منها مصمم لنتائج مختلفة، لذا يعد فهم أهدافكِ وما تريدينه أمرًا ضروريًا أيضًا لتعرفي ما الذي ستتعرضين له.

إقرأ أيضاً:  ما جلد الجيلو؟.. وكيف يمكنك الحصول عليه؟
 

فمثلاً الضوء الأزرق هو علاج مضاد للبكتيريا، يعالج حب الشباب عن طريق تقليل إنتاج الزيت، ومنع ظهور الحبوب في المستقبل، دون تهيج الجلد، كما أن هذه الموجة اللونية هي أيضًا بديل خالٍ من الأشعة فوق البنفسجية لعلاج الإكزيما والصدفية.

بينما يعمل الضوء الأحمر على ترطيب البشرة، وتقليل الالتهاب، والاحمرار وظهور المسام، كما أنه وعلى غرار الضوء الأزرق، يمكن للضوء الأحمر تنظيم زيت الجلد، بالإضافة إلى زيادة تدفق السوائل الحيوية الأخرى من أجل تسريع إصلاح الجلد.

أما الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، فهو أكثر أشكال العلاج بضوء الـ"LED" كثافة، ويصل إلى الجلد أكثر من الموجتين الأخريين.