يفضل بعض الناس أن يبدؤوا صباحاتهم بتناول الشاي بالنعناع؛ كونه يملك مذاقاً طازجاً ولذيذاً، فيما تلجأ معظم السيدات لاستخدامه في وصفات الطهي اليومية، كونه يحسن نكهة تتبيلات السلطة والمخللات والمشروبات، وحتى الحلويات.

إن رائحة النعناع العطرية المنشطة تجعله عنصراً رئيسياً، في الكثير من المراهم والكريمات ومعاجين الأسنان والصابون ومستحضرات البشرة والفم والتجميل.

ويستخلص زيت النعناع من أوراق نبات النعناع، واسمه العلمي "Mentha x Piperita"، من خلال عملية التقطير بالبخار لأوراق النبات الطازجة أو المجففة. ويتمتع زيت النعناع بنكهة خفيفة، ورائحة تنعش النفس، ما يجعله إضافة مثالية لروتين العناية بالفم.

ويحتوي زيت النعناع على أكثر من 40 من المركبات الكيميائية المختلفة، أبرزها: منتول، منتون، سينول، استات مينثيل، ايزوفاليرات، بينين، وليمونين.

ويستخدم زيت النعناع لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بسبب احتوائه على عناصر نشطة، هي التي تعطي الزيت صفاته الطبية، ومن أهم الفوائد الصحية لزيت النعناع:

يقلل الغثيان:

لا تتوفر، بَعْدُ، أدلة كافية، تثبت أن زيت النعناع يفيد في تخفيف الغثيان، على الرغم من أن تجربة سريرية ثانوية، أجريت عام 2020 على أشخاص تعافوا من جراحة القلب، كشفت أن استنشاق هؤلاء لبخار زيت النعناع ساهم في التقليل من حدة ومدة ووتيرة الغثيان والقيء لديهم.

يخفف أعراض القولون العصبي

يؤثر زيت النعناع على مشاكل الجهاز الهضمي، خاصة متلازمة القولون العصبي، التي تعتبر مشكلة هضمية مزمنة، ترافقها زوبعة من الأعراض المنغصة، مثل: آلام البطن، والإسهال، والإمساك. 

يساعد في التخلص من الألم:

يستخدم الكثير من الناس زيت النعناع لتسكين أنواع مختلفة من آلام الجسم، لكن إلى الآن مازالت البحوث محدودة للغاية في هذا المجال.

يحارب الميكروبات:

  أظهرت البحوث أن زيت النعناع يملك خصائص مضادة لبعض أنواع البكتيريا والفيروسات والفطريات، لكن النتائج كانت متضاربة وغير حاسمة، ومن هنا تشتد الحاجة إلى المزيد من البحث، لوضع النقاط على الحروف. 

يعمل على تهدئة الحكة الجلدية

  يساهم  محلول زيت النعناع بنسبة 1%، في تخفيف وطأة ومدة الحكة المزمنة. كما يقلل محلول زيت النعناع بتركيز 0.5%، بمعدل مرتين يومياً وعلى مدى أسبوعين، قلل بشكل كبير من شدة الحكة عند الحوامل.

يحفز نمو الشعر:

يقول العلماء إن مادة المنتول، المتوفرة في زيت النعناع، تعمل على زيادة تدفق الدم داخل طبقات الجلد، ما يساعد على تعزيز الدورة الدموية، التي تحفز نمو الشعر.

  •  

 إقرأ أيضاً:  هل سمعتم عن أغذية تحارب الألم؟.. تعرفوا إليها!
 

فوائد طبية محتملة:

  يستخدم بعض الناس زيت النعناع، وهو زيت عطري بامتياز، في العلاج استنشاقاً، أو في صورة مكملات غذائية، أو مستحضرات جلدية، لعلاج مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، على الرغم من عدم توفر أدلة واضحة على أنها مفيدة، وتضم هذه الحالات: التهاب الفم والحلق، نزلات البرد، السعال، وجع الأسنان، الإسهال، انتفاخ البطن، تقلصات القناة الهضمية العلوية والقنوات الصفراوية، مشاكل الدورة الشهرية، التهابات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، الألم العضلي، الألم عصبي المنشأ، الطفح الجلدي التحسسي، تخليص الجسم من المخاط، وتعزيز التعرق، كما يملك خصائص مضادة للفيروسات والجراثيم.

ويمكن القول بأن استعمال زيت النعناع آمن في حال التقيد بتوصيات الطبيب، أو عند الالتزام بالتعليمات المرفقة للمنتج المستعمل.

وفي كل الأحوال، على كل من يفكر بالاستنجاد بزيت النعناع لإدارة بعض المشاكل الطبية أن يناقش الأمر مع الطبيب، لمعرفة مدى الفائدة التي يمكن جنيها منه، وكذلك مناقشة المخاطر المحتملة التي قد تحصل جراء استعماله. ويبدو أن استخدام زيت النعناع المغلف معوياً آمن عند تناوله داخليًا، لكن خبراء الصحة ينصحون باستعماله موضعيًا، أو عن طريق الاستنشاق.