أظهر علاج ثوري جديد، لإعتام عدسة العين، نتائج إيجابية للغاية في الاختبارات المعملية، ما يعطي الأمل أن هذه الحالة، التي لا يمكن علاجها حاليًا إلا بالجراحة، قد يصبح من الممكن علاجها قريبًا بالأدوية.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعيش 65.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مع إعتام عدسة العين، وهو السبب الرئيسي للعمى، وضعف البصر، في جميع أنحاء العالم.

ويعرف إعتام عدسة العين بأنه غشاوة في عدسة العين ناتجة عن خلل في البروتينات ما يؤدي إلى تكتل البروتين الذي ينثر الضوء، ويقلل بشدة من انتقاله إلى شبكية العين.

ومع أن هذا يحدث غالبًا مع التقدم في العمر، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضًا بسبب تعرض العين المفرط للشمس، بالإضافة إلى التدخين والحالات الطبية، مثل: مرض السكري، وبعض الأدوية، وتتم معالجته من خلال الجراحة عن  طريق استبدال العدسة بأخرى اصطناعية.

لكن إليكم الخبر السار، فقد قام فريق من العلماء الدوليين بإجراء اختبارات بصرية متقدمة على مركب "أوكسيستيرول"، الذي تم اقتراحه كدواء مضاد لإعتام عدسة العين.

هذا المركب مشتق مؤكسج من الكوليسترول، الذي يلعب دورًا في تنظيم ونقل الكوليسترول، أي أنه سيساعد في استعادة تنظيم البروتين في العدسة، ما يؤدي إلى قدرة العدسة على التركيز بشكل أفضل. 

وأظهر العلاج بمركب "أوكسيستيرول" تحسنًا في ملامح معامل الانكسار، وهي ميزة بصرية أساسية مطلوبة للحفاظ على قدرة تركيز عالية، كما لاحظوا تحسنًا في درجة التعتيم.

وعن هذا العلاج، قال البروفيسور باربرا بيرسيونيك، نائب العميد (البحث والابتكار) في كلية الصحة والتعليم والطب والرعاية الاجتماعية في جامعة أنجليا روسكين: "لقد وجد العديد من الآثار الإيجابية لمركب تم اقتراحه كدواء مضاد لإعتام عدسة العين".

إقرأ أيضاً:  نمط صحي يحافظ على حياتك.. بعد النوبة القلبية
 

وأضاف بيرسيونيك أنهم وجدوا فرقًا وتحسنًا ملحوظًا في البصريات بين العينين مع نفس النوع من إعتام عدسة العين، التي تم علاجها بالمركب، مقارنة بتلك التي لم يتم علاجها.

لكن يبدو أن الأطباء بحاجةٍ للبحث أكثر حول ما إذا كان هذا العلاج مناسباً لكل أنواع إعتام عدسة العين، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار عند تطوير الأدوية المضادة لإعتام عدسة العين. 

ورغم ذلك، لا يمكن إنكار أن هذا يُعد خطوة مهمة إلى الأمام نحو علاج هذه الحالة الشائعة للغاية بالأدوية، بدلاً من الجراحة.