فاجأت "سوبر ستار العرب"، النجمة الأردنية ديانا كرزون، الآلاف الذين احتشدوا لمتابعة حفلها، ضمن فعاليات مهرجان الفحيص بطلبها منهم الوقوف دقيقة حداداً على روح الشاعر العربي والوزير الأردني، ابن مدينة الفحيص،  جريس سماوي، وهو تصرف لاقى استحساناً كبيراً من قبل أبناء المدينة، والحضور من الجاليات العربية، خاصة أنها الفنانة الوحيدة، التي استذكرت سماوي في مسقط رأسه، علماً بأن دورة المهرجان الحالية تحمل اسمه أيضاً.

وقالت كرزون، في حديث خصت به "زهرة الخليج"، إن هذا الطلب يأتي عرفاناً وإكراماً لروح سماوي، الذي أثرى الساحة الثقافية العربية، واحتراماً، كما أنها أرادت استذكار المرحوم، الذي كانت تربطها به علاقة شخصية، وكان  داعماً دائماً لها.

وكشفت كرزون، لـ"زهرة الخليج"، أيضاً، عن استعدادها لتسجيل عملين جديدين: الأول باللهجة المصرية، ويحمل اسم "نجم مصر"، والثاني أغنية "تفاحة" التي ستقدمها باللهجة الأردنية، ولم يتم تحديد موعد ثابت لطرحهما، إلا أنه سيكون على الأغلب هذا الصيف، إضافة لإحيائها حفلاً ضخماً يوم السبت المقبل بالعاصمة الأردنية عمان، في ختام فعاليات صيف الأردن. 

وبالعودة إلى حفلها بالفحيص، أطلت كرزون كعروس متوجة في الليلة الختامية للمهرجان الأكبر في الأردن، مرتدية فستاناً أبيض من تصميم الأردنية زينب الكسواني، نسقته مع مجوهرات من زاهر سكجها، كما اعتمدت مكياجاً ساحراً يناسب أجواء المهرجان من توقيع روند شد، وجاءت تسريحتها أنيقة وبسيطة أبرزت ملامح وجهها، وكانت من توقيع ليون الحاج!

وبدأت كرزون حفلها بأغنيتها الشهيرة "هيدا الحكي"، وسط تفاعل هائل من قبل الحضور، ثم قدمت "الدنيا بتضحك" وهي الأغنية التي يحفظها الأردنيون عن ظهر قلب، تبعتها بوصلة من أغاني الدبكات، ألهبت بها حماس الحاضرين، ونشرت الفرح وسط ما يقارب الـ6 آلاف متفرج، غصت بهم جنبات مسرح مهرجان الفحيص. 

وتبادلت ديانا الحديث مع الجمهور، الذي كان ينادي عليها، ويطالبها بتقديم أغانٍ معينة، كان من أبرزها رائعتها "راسك بالعالي"، التي غنتها وسط تفاعل غير مسبوق.

ولأن ديانا تدرك، بحنكتها الفنية، أن أهالي مدينة الفحيص يعشقون الطرب الأصيل، وهم (سميعة) بالمعنى الحرفي للكلمة، ويقدرون الغناء، كافأتهم بتقديمها "ميديلهات" طربية تسامر أرواحهم وقلوبهم غناءً، فقدمت أغنيات للسيدة فيروز، وماجدة الرومي، وملحم بركات، ووردة الجزائرية، في تمازج طربي أظهر قدراتها الصوتية، ونال ثناءً كبيراً، وتمايل معها الجمهور وانتشرت الآهات في كل مكان، ليتوجها الجمهور "سيدة للطرب". 

وأكمت كرزون بأغاني التراث العربي، التي لا تغيب عن حفلاتها مطلقاً، منها: "الدحية، واسمر يا الشب المهيوب"، قدمتها بوصلات غنائية متتالية، ناثرة الحب والفرح ومشعلة المكان الذي انتشرت به حلقات الدبكة، والرقصات الشعبية التراثية، التي تشتهر بها بلاد الشام عموماً.

وغادرت ديانا كرزون حفلها، بعد أن رسمت في قلوب جمهورها سعادة بالغة، مثبتةً أنها بفنها وصوتها خير من يمثل الغناء الأردني، ويصلح ليكون سفيراً له في كل مكان.

إقرأ أيضاً:  ماجد المهندس يغني «لندن»