أثارت شركة "باك صن"، الأميركية، رد فعل عنيفاً، بعد أن كشفت أن أحدث سفيرات علامتها التجارية هي المؤثرة الافتراضية "ليل ميكيلا"، وهي روبوت (شخصية افتراضية) تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويتابعها أكثر من 3 ملايين شخص عبر "إنستغرام".

وأعلنت شركة التجزئة الأميركية عن تعاونها مع "ميكيلا"، لتكون إحدى سفيراتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وللمشاركة في حملات العودة إلى المدرسة، وحملات العطلات لعام 2022 للعلامة.

وقالت "ميكيلا"، في بيان صحافي: "أنا متحمسة جدًا للعمل مع (باك صن) في هذه الحملة، وبصفتي من المعجبين بأهدافها وحيويتها ورؤيتها، لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة للشراكة، بينما نستكشف كيف يبدو مستقبل الموضة  والثقافة لجيل جديد".

كما شاركت "ميكيلا"، أيضًا، أخبار تعاونها مع شركة الملابس الأميركية مع متابعيها على "إنستغرام"، وكتبت في تعليقها: "لم أذهب إلى المدرسة أبدًا، لكنني أعلم أنك بحاجة إلى بعض المقاسات اللطيفة، قبل العودة إليها".

من "ليل ميكيلا"؟ 

"ميكيلا" شخصية "افتراضية" تبلغ من العمر 19 عامًا، لديها ثلاثة ملايين متابع على "إنستغرام"، حيث تشارك متابعيها الحياة في لوس أنجلوس بأسلوبها الغريب، وتسريحة شعر الكعكة الفضائية، التي لا تتغير أبدًا.

ورأت المؤثرة الافتراضية في مجال الذكاء الاصطناعي النور عام 2016، على يد شركة برمجيات الكمبيوتر "Brud"، وتم اختيارها كواحد من أكثر الأشخاص تأثيراً في مجلة "تايم" على الإنترنت عام 2018، ومنذ ذلك الحين ظهرت في إعلانات لـ"برادا"، وبدأت مهنة الغناء، وظهرت في حملة لـ"كالفن كلاين".

إقرأ أيضاً:  الديون تتراكم على فيكتوريا بيكهام.. بعد فشل علامتها التجارية
 

ويبدو أن "ليل ميكيلا"، هي السفيرة المثالية للعلامة التجارية، حيث إنها تدعم الكثير من الحركات الاجتماعية، مثل "حياة السود مهمة"، ‏وهي حركة ناشطة نشأت في المجتمع الأميركي الأفريقي، تهدف إلى التخلّص من العنف ضد الأشخاص السود، والتي ذكرتها "ميكيلا" بفخر في سيرتها الذاتية على "إنستغرام".

وكذلك، ليست لديها تغريدات سابقة مثيرة للجدل، يمكن أن تسبب لها إلغاء الصفقة، بالإضافة إلى أنها أيضًا لا تتقدم في العمر أبدًا، وستظل الملابس دائمًا مناسبة لها تمامًا في كل إعلان!

ردود أفعال

ومع ذلك، ولهذه الأسباب، قوبل رد الفعل على الإعلان بالنقد إلى حد كبير، حيث تساءل الكثيرون عن السبب، الذي يدفع العلامة التجارية للتوقيع مع مؤثرة افتراضية، وعدم العثور على امرأة حقيقية لتصبح سفيرتها الجديدة، حيث قال أحدهم: "كان بإمكانها اختيار امرأة في الحياة الواقعية لتكون سفيرتها.. لكن بدلاً من ذلك اختارت شخصية مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وربما يديرها فريق من 10 رجال".

بينما أكد آخر أن دراسة بعد دراسة تظهر التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للفتيات الصغيرات، وأنه الآن تقدم الشركة فتاة شابة غير واقعية، وهي فتاة مثالية دائماً، ما يعني أنهن سيحاولن باستمرار تقليدها في تصميم مظهرهن، ولن يتمكنَّ من ذلك، واصفاً الأمر بالمقزز.