شيخة المسماري: جائزتي الكبرى محبة الجمهور

عبر صوتها فقط، استطاعت الإذاعية الإماراتية، شيخة المسماري، أن تضع نفسها بين أبرز وألمع الإذاعيات، من خلال مسيرة قدمت - خلالها - عدداً من البرامج، وحصدت بها مجموعة من الجوائز والتكريمات، لكن تبقى الجائزة الكبرى هي محبة الجمهور وتفاعلهم معها، في كل مرة تطل خلالها عبر أثير الراديو.. عن تجربتها، وهوايات

عبر صوتها فقط، استطاعت الإذاعية الإماراتية، شيخة المسماري، أن تضع نفسها بين أبرز وألمع الإذاعيات، من خلال مسيرة قدمت - خلالها - عدداً من البرامج، وحصدت بها مجموعة من الجوائز والتكريمات، لكن تبقى الجائزة الكبرى هي محبة الجمهور وتفاعلهم معها، في كل مرة تطل خلالها عبر أثير الراديو.. عن تجربتها، وهواياتها، ومشاركاتها، وأحلامها، التقتها «زهرة الخليج»؛ فكان هذا الحوار:

• عملتِ بإذاعة الفجيرة؛ فأبدعتِ.. لماذا لم تتجهي إلى العمل التلفزيوني؟

- الإذاعة عالمي، ومساحتي الأثيرة التي تنفست هواءها؛ فتمكن مني. أحب التواصل الذي ينشأ بين المذيع والمتلقي، وحده الصوت والمحتوى والقالب الذي تقدم به الفكرة تلامس فكر وقلب المستمع. باختصار، أجد نفسي في العمل الإذاعي، إذ أستطيع أن أمسك يد المستمع، فآخذه إلى المكان أو الموضوع الذي أتحدث عنه؛ لأن سحر الإذاعة طاغٍ على كل محبيها. لذا، أرى أن فكرة العمل التلفزيوني مؤجلة إلى حين الفرصة المناسبة.

• قدمت العديد من البرامج عبر إذاعة الفجيرة.. ما البرنامج الذي تعتزين به، ولماذا؟

- لكل برنامج خصوصيته، من الفترة المقدم فيها، إلى محتواه والفئة المستهدفة، وأنا أحب وأعتز بكل برنامج قمت بإعداده وتقديمه، وبالزملاء المنفذين الذين عملت معهم. لكن، للبرنامج التراثي «صوغه»، بتفاصيله العتيقة، وضيوفه المميزين، وعمره الممتد لأكثر من 8 سنوات في إذاعة الفجيرة، مكانة مميزة؛ وأيضاً لبرنامج «شعر ونغم»، إذ حصل عام 2017 على الجائزة الذهبية «درع الإبداع» في مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام، كأول جائزة ذهبية لإذاعة الفجيرة، التي أفسحت لي المجال، ولم تبخل عليّ بالدعم والتشجيع، لكن تبقى جائزتي الكبرى محبة الجمهور.

• هل تشجعين الفتيات على الانخراط في هذه المهنة، وما أبرز نصائحك لهن في هذا المجال؟

- طبعاً، أشجعهن وبقوة؛ طالما أن لديهن الشغف والرغبة في التميز والعطاء والإدراك الكامل لأهمية الإعلام ودوره الفاعل في المجتمعات. في كل مهنة توجد صعوبات وتحديات، فعليهن التحلي بالصبر والمثابرة، وقبل ذلك الثقة بأنفسهن، وأنهن قادرات على العطاء، ماضيات إلى التميز، وعليهن اختيار الأشخاص الإيجابيين أصحاب الطموح.

• اذكري لنا أكثر المواقف إحراجاً وفرحاً.. أثناء عملك في التقديم الإذاعي!

- قبل تسجيلي الرد الآلي باللغة العربية لمبادرة «خط الدعم النفسي»، قمت بالاتصال أكثر من مرة بالرقم المخصص للمبادرة؛ للاستماع للتسجيل الصوتي السابق؛ فأعادوا الاتصال بي لتقديم المساعدة. شكرت المتصلة، وأخبرتها بأنني رغبت في الاستماع للتسجيل الصوتي فقط، وشكرتهم على جهودهم المبذولة في مبادرة «خط الدعم النفسي»، التي أبرمتها وزارة تنمية المجتمع، ومؤسسة الإمارات، شراكةً مع مكتب «فخر الوطن»؛ لإطلاق برنامج خاصّ يتضمن تقديم الدعم النفسي للعاملين في خط الدفاع الأول على مدار الساعة، من خلال خدمة «الخط الساخن». أما الموقف المفرح؛ فكان اتصالاً من طفل يتواصل يومياً مع برنامج «صوغه»، وفي كل مرة يأتي بتعليق عفوي يبهج القلب، حينما قال: «أنا أحب برنامجكم.. وسوف أزوركم»، وإن أسقط من الحروف ما أسقط.

• لديك نشاط أدبي.. حدثينا أكثر عن هذا الجانب، وما الجديد فيه؟

- عشقي للكلمة، ويقيني بأثرها في الإنسان، يبقيانني على ارتباط دائم ووثيق بالقراءة، الأمر الذي يثري مخزوني اللغوي، ويلهمني للكتابة، ويفتح شهيتي للتعبير المكتوب. لذا، أعمل - في هذه الفترة - على إعداد إصداري الثاني بعد «وصية حالمة» طفلي الورقي الأول، وأحاول أن أجمع فيه نصوصاً جديدة، تجسد بعض الحالات والمواقف التي تمر بنا كبشر، ونتفاوت في ردود أفعالنا تجاهها.

• شاركتِ في الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات.. كيف تم اختيارك؟ وبماذا تصفين التجربة؟

- شكراً لكل من اختارني ومنحني هذه الفرصة العظيمة؛ للمشاركة في مشروع مهم وكبير، هو تصميم هوية إعلامية مرئية للإمارات، من خلال سبعة فرق عمل، ضمت تخصصات مختلفة، وكنت ضمن فريق النخلة، وتشرفت بالعمل مع الفرق السبعة.

إقرأ أيضاً:  حواء المنصوري: إنجازي الطبي بدأ بتساؤل.. وتحقق بالمثابرة
 

• تحتفي الإمارات في 28 أغسطس بيوم المرأة الإماراتية.. ما الذي يعنيه لك هذا اليوم، وكيف ستحتفين به؟

- هو يوم مميز، ويعني لي الكثير؛ إذ يحتفي بإنجازات ومكاسب المرأة الإماراتية، في ظل القيادة الرشيدة، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، حفظها الله. يوم نعتز ونفاخر به ونباهي بالتزام دولتنا ودعمها غير المحدود للمرأة في كل الميادين، وككل عام تحتفي فيه مؤسساتنا وهيئاتنا، وفق برنامج معدٍّ لهذه المناسبة العزيزة، يدفعنا إلى مزيد من العمل والعطاء والتميز والإبداع.

• مَن المرأة الرائدة لهذا العام؟

- كل إماراتية هي امرأة رائدة في موقعها، إن كانت ربة منزل أو موظفة في أي مجال من مجالات العمل؛ فهي صانعة الريادة بكل مجال تعمل فيه، جنباً إلى جنب مع الرجل.