آمنة الحداد: «رفع الأثقال» لا تفرق بين رجل وامرأة

مسيرة رافعة الأثقال الإماراتية، آمنة الحداد، حافلة بالبطولات على المستويين الإنساني والرياضي. فإنسانياً، لديها ثقة بذاتها، وقدرة فريدة على تحمل وتجاوز التحديات والصعاب، وإيجاد طموح، والسعي نحو تحقيقه. ورياضياً، حصدت الكثير من البطولات، فكانت أول إماراتية وخليجية تشارك في بطولة «ريبوك كروس فيت آسيا»

مسيرة رافعة الأثقال الإماراتية، آمنة الحداد، حافلة بالبطولات على المستويين الإنساني والرياضي. فإنسانياً، لديها ثقة بذاتها، وقدرة فريدة على تحمل وتجاوز التحديات والصعاب، وإيجاد طموح، والسعي نحو تحقيقه. ورياضياً، حصدت الكثير من البطولات، فكانت أول إماراتية وخليجية تشارك في بطولة «ريبوك كروس فيت آسيا» بكوريا الجنوبية عام 2012، كما حصدت 6 ميداليات ذهبية، و3 فضية من الاتحاد الدولي لرفع الأثقال.. وفي حوارها مع «زهرة الخليج»، نتعرف إلى المزيد حول مسيرتها الرياضية، وقصة نجاحها:

• يعتقد البعض أن رياضة رفع الأثقال لا تصلح للإناث.. كيف ترين ذلك؟

- الرياضة لا تفرق بين الرجال والنساء، والسؤال هو: هل لديك القدرة على ممارسة هذه الرياضة؟ ومن ثم الأمر يرجع إلى شخصية وقدرة المرأة ذاتها، وأيضاً إلى شخصية وقدرة الرجل، وليست للرياضة علاقة بالأمر. بالنسبة لي كرافعة أثقال، أحب تكرار حركات التمارين؛ لكي أستوعبها بالكفاءة المطلوبة، ورياضة رفع الأثقال رياضة مملة بالنسبة للشخصيات التي لا تحب التكرار.

• لماذا اخترت رياضة رفع الأثقال بالذات؟

- كونها تناسبني شخصياً؛ إذ جعلتني أحس بقوة جسدي، وقدرته على التحمل، وساعدتني على بناء العضلات وتخفيف الدهون، لاسيما أن تمارين التقوية تحرق الدهون الزائدة. واستطعت أن أكون مؤهلة لممارسة هذه الرياضة، وبالتالي المشاركة في المسابقات، والحصول على البطولات.

• ما الشروط الواجب توفرها في لاعبة رفع الأثقال؟

- كل شخص في رفع الأثقال كرياضة يختار ما يتناسب مع بنية وتكوين وحجم ووزن جسمه، فكلما زاد وزن الرياضي ساعده ذلك على رفع أثقال أكبر، فهذه الرياضة هي أكثر الرياضات الحرة، التي يمكن أن يمارسها مَنْ أوزانهم تحت الخمسين حتى مائة كيلوغرام وما فوق، وليس من الضروري أن تكون لدى الإنسان شروط جسدية معينة؛ لكي يكون مناسباً لممارستها، لكن هناك بالتأكيد استراتيجية بالنسبة لضبط الأوزان مع الأثقال.

إقرأ أيضاً:  صاحب أكبر مأساة في الأردن يسطر إنجازاً كبيراً .. هكذا غيرت الحادثة حياته
 

• ما التحديات التي واجهتك، بعد اقتحام هذه الرياضة؟

- حدث ذلك في البدايات، وكان التحدي الأول يتمثل في التحفظات المجتمعية من حولي كوني امرأة، لكن مع الوقت حدثت تغيرات إيجابية. التحدي الثاني كان عدم وجود دعم مادي منتظم، خاصة أن دخول المرأة الإماراتية هذه الرياضة كان حديثاً وقتها. أما التحدي الثالث، فكان عدم وجود مدربين معتمدين ومحترفين لتدريب شخص دخل اللعبة في عمر متأخر.

• ماذا تضيف رياضة رفع الأثقال إلى اللاعبين؟

- هذه الرياضة تعزز صحة اللاعب، وتضيف إليه السعادة؛ لأنها تساهم في تعزيز ثقته بنفسه، وتنمية شخصيته، وأيضاً تنمي مهاراته في التعامل مع الآخرين.

• ما أهم البطولات التي حصلت عليها؟

- في عام 2012، أصبحت أول إماراتية وخليجية تشارك في بطولة «ريبوك كروس فيت آسيا» في كوريا الجنوبية، وفي مسابقات الاتحاد الدولي لرفع الاثقال بالأردن عام 2015 حصدت 6 ميداليات ذهبية و3 فضية، ورغم أنني كنت مصابة فقد استطعت المساهمة في تأهل الإمارات لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو لعام 2016.

• في يومها.. مَن الإماراتية التي تعتبرينها ملهمتك في الحياة، ولماذا؟

- أشعر بأنني ملهمة نفسي، صحيح أنه من الأمور الرائعة أن نقرأ قصص الآخرين، ونعجب بكفاحهم وإنجازاتهم، لكن علينا أن نطمح ونتحدى ونسعى؛ لكي نعرف ونحقق ما نحلم به، ولابد من مكاشفة أنفسنا بما واجهنا؛ لكي نتجاوز ما يعترضنا من صعاب. ليس عيباً أن نسأل، ونتلقى الإجابات التي نبحث عنها، ولابد للإنسان أن تكون لديه ثقة بنفسه، وأن يحصل على الإلهام من نفسه؛ آملاً في حاضر ومستقبل مشرق.