فاطمة المزروعي: يوم المرأة الإماراتية تتويج لمسيرتها المتميزة

تتمتع الكاتبة والأديبة فاطمة سلطان المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف الوطني، التابع لوزارة شؤون الرئاسة في أبوظبي، بثراء وخصوبة وتنوع عالمها الإبداعي، فهي تكتب الرواية والقصة القصيرة والشعر والمسرح والمقال الصحافي، بالإضافة إلى انفتاحها على عالم النقد الأدبي، وحضورها الفاعل والقوي في

تتمتع الكاتبة والأديبة فاطمة سلطان المزروعي، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف الوطني، التابع لوزارة شؤون الرئاسة في أبوظبي، بثراء وخصوبة وتنوع عالمها الإبداعي، فهي تكتب الرواية والقصة القصيرة والشعر والمسرح والمقال الصحافي، بالإضافة إلى انفتاحها على عالم النقد الأدبي، وحضورها الفاعل والقوي في المشهد الثقافي والأدبي إماراتياً وعربياً، الأمر الذي يضعها ويضع أعمالها في مكانة مرموقة ومميزة.. التقت «زهرة الخليج» الكاتبة والأديبة الإماراتية؛ لنتعرف إلى جوانب مهمة في مسيرتها الملهمة؛ فكان الحوار التالي:

• ما الدور الذي لعبته نشأتك في توجهك الأدبي؟

- كانت طفولتي مرتبطة بالقصص والحكايات، وكانت جدتي تحكي القصص، وتقرض الشعر، وتحفظ القرآن، ولقد تعلمت منها الكثير؛ فحكاياتها ساعدتني كثيراً في التوجه نحو الكتابة بأجناسها الأدبية المختلفة، فالكتابة بالنسبة لي هي المعرفة والتنوع والتعرف إلى ثقافة الآخر، والاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة.

• ما جديدك، الذي ستقدمينه قريباً؟

- حالياً، أعمل على رواية تاريخية، ترصد الحياة الاجتماعية والاقتصادية بأبوظبي، في فترة الأربعينات والخمسينات، من خلال بعض المواقع التاريخية المهمة بالإمارة.

• هل هناك رابط بين مجموعتيك القصصيتين: «ليلة العيد»، و«وجه أرملة»؟

- المجموعتان تتناولان القضايا الاجتماعية في المجتمع، وترصدان التفاصيل الدقيقة في العلاقات الأسرية على اختلافها، فقصصهما تتعمق في الأمكنة والحالة النفسية للشخصيات، لدرجة تجعلك تشعرين بأن الشخصيات تعيش معك، أو قابلتها في مكان أو زمان ما.

• من أين حصلت على الدعم والتشجيع؟

- من الأسرة ومعلمات المدرسة والصديقات والأشخاص الذين قابلتهم في حياتي وقرائي، كما أنني كنت أشجع نفسي على الكتابة من فترة إلى أخرى بالقراءة، ودعم المؤسسات الثقافية، ومشاريع دعم الشباب في مجال النشر.

• ما أبرز التحديات التي واجهتك، خلال مشوارك الأدبي؟

- عامل الوقت قد يكون، أحياناً، تحدياً كبيراً، إن لم نحسن الاستفادة منه وتنظيم عملية الكتابة من خلاله؛ نظراً للانشغال بالوظيفة والعمل والأسرة والدراسة ومشاغل الحياة اليومية، وأيضاً قلة حركة نقد الأعمال الأدبية، وقلة الترجمة للإصدارات الأدبية، وندرة الإصدارات الأدبية الخاصة بي في المكتبات ومنافذ البيع.

إقرأ أيضاً:  تتألق بأزياء CH Carolina Herrera .. نوره آل علي: أسعى إلى تمكين الشابات وإلهامهن
 

• كيف ترين فعاليات الحراك الثقافي في الإمارات، وحضور المرأة الأديبة والفنانة داخله؟

- المرأة الإماراتية حصلت على الدعم المعنوي من القيادة الرشيدة على جميع المستويات، وتم فتح باب الحوار والدعم والتكريم للمشاركة في التعبير عن صوتها بجميع قضايا المجتمع، وهي اليوم تشارك في جميع الفعاليات والورش، ومعارض الكتاب المحلية والخليجية والعربية والعالمية، إلى جانب مشاركتها في الجوائز الثقافية المتنوعة، كما أن يوم المرأة الإماراتية يعتبر تتويجاً لمسيرة المرأة الأم والعاملة والموظفة والمثقفة، وغيرها.

• لك حضور قوي وفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.. كيف تقيمين هذا الدور وأثره على تجربتك؟

- ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في إثراء ونشر الإبداع الأدبي والشعري الخاص بي، حيث أصبح لديَّ الكثير من القراء والمتابعين، الذين يتواصلون معي بشكل مستمر، ويساهمون في إبداء ملاحظاتهم القيمة ونقدهم البناء؛ فسعت دور نشر خارج الإمارات إلى ترجمة أعمالي، كما شاركت في مؤتمرات دولية عدة افتراضياً. واليوم، أنا فخورة بهذا الكم من الأعمال والنجاحات، التي حققتها على مستوى الكتابة الأدبية والوظيفة المهنية.

• في يومها.. هل من رسالة توجهينها إلى المرأة الإماراتية؟

- المرأة الإماراتية استطاعت، اليوم، أن تحقق النجاحات في جميع المجالات بدولة الإمارات، بفضل القيادة الرشيدة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والدعم غير المحدود من شيوخنا الكرام.