لقبها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بـ«شاعرة الخمسينية»، حيث ألقت أمامه قصيدتها المكونة من خمسين بيتاً.. إنها الشاعرة «مولاف»، التي تتغنى في قصائدها بحب الوطن، حاملة مسؤولية إيصال كل ما هو أصيل وجوهري للأجيال القادمة؛ لتغرس كل ما هو نبيل وعريق في نفوسهم.. التقتها «زهرة الخليج»؛ لتضيء على تجربتها الشعرية؛ فكان الحوار التالي:

• حدثينا عن «القصيدة الخمسينية»، وأجواء إلقائها!

- في يوم المرأة الإماراتية الماضي، تقدمت بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، نيابة عن كل امرأة إماراتية، ثم ألقيت أمام سموه قصيدة مكونة من خمسين بيتاً، وعندما تقدمت للسلام على سموه، قال: «يا مرحباً بشاعرة الخمسينية»، ومن يومها أعتبر هذا اللقب من أغلى وأحب الألقاب إلى نفسي.

• لماذا تستخدمين اسماً مستعاراً (مولاف)؟

- عندما بدأت في تسعينات القرن الماضي، لم أرغب في أن يُعرف اسمي الحقيقي أو شكلي؛ لأتيح للمتلقي الفرصة كي يحكم على قصائدي بحيادية، لقد أحببت تقييم تجربتي من خلال اسم مستعار، ومع انتشار قصائدي عرفني الأهل والمقربون ثم الجمهور؛ فصارت بيني وبين «مولاف» علاقة حب وارتباط؛ فطغى على اسمي الحقيقي.

• حدثينا عن بدايتك مع الشعر، والأجواء الذي نبتت فيها أزهاره!

- بدايتي مع الشعر «زايدية»، بمعنى أنني من عمق محبتي لشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كنت أكتب الشعر بشكل أسبوعي تقريباً؛ حتى نضجت تجربتي على هذا الحب. لقد تعلمت من المغفور له الشيخ زايد خصالاً لا يمكن لي حصرها، منها: التواضع والعطاء والحنان. لقد التقيته، وألقيت قصائدي أمامه، وكان هذا اللقاء أمنية، لكنني لم أكن لأستطيع التعبير من شدة فرحتى برؤيته وتصفيقه لي.

إقرأ أيضاً:  نايلة البلوشي: شعاري «الإماراتية تستطيع»
 

• هل كتبت قصائد أخرى، بعيداً عن المجال الوطني؟

- كتبت في مجالات مختلفة، لكنني أجد نفسي في القصيدة الوطنية، وهي من أصعب ما يكون؛ لأنها قصيدة موجهة إلى المجتمع، وتحمل رسالة من القيم الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية، وتغرس في الأجيال حب الوطن، لكن القصائد في المجالات الأخرى غالباً تكون أحاسيس ومشاعر وجدانية وروحية، تعبر عنك.

• يلعب التراث الإماراتي دوراً بارزاً في تشكيل رؤيتك.. ما أبرز ما تعمق بداخلك من هذا التراث؟

- مفردات هذا التراث هي مكونات لهجتي التي تتشكل قصيدتي من كلماتها، ومن ثَمَّ لا أتلون بلهجة ثانية غير لهجتي. إنني أحافظ على أصالة هويتي الإماراتية، وهذا ينعكس على فهم الآخرين لقصيدتي، وإذا توقف قارئ لقصيدتي من دولة أخرى أمام مفردة لم يفهمها، فعليه أن يبحث عن معانيها، وهكذا تكون قصيدتي سفيراً لمعرفة لهجة بلادي وأصالتها.

• هل لديك طقوس للكتابة؟

- لا أعرف طقوس الشموع المضاءة والهدوء وما يختلقه الشعراء للكتابة؛ فعندما تأتيني الفكرة وتختمر داخلي؛ أجلس لكتابتها. لذا، يمكنني الكتابة كل يوم، طالما هناك فكرة أو رؤية أو رسالة أريد إيصالها، مع ملاحظة أننا يومياً نتعامل مع مشاهد وصور حياتية، ونتابع الكثير من الأحداث، التي يمكن أن تمس أرواحنا وقلوبنا.

• في يومها.. ماذا تقولين لكل امرأة إماراتية؟

- أقول لها: أنت الحب والأمل، أنت الماضي والحاضر والمستقبل، لم تدخر الدولة جهداً لتمكينك ودعمك؛ لأنك تستحقين؛ فاغتنمي الفرصة، وردي الجميل إلى وطنك الغالي.