علياء الياسي: الإماراتية حققت إنجازات استثنائية

تتمتع الإعلامية والباحثة، علياء حسن الياسي، بحضور قيادي متميز؛ بفضل ما تحمله من رؤى وأفكار مستقبلية متفردة، وأيضاً لمعرفتها بتاريخ الإعلام في الإمارات وتطوراته؛ إذ شاركت في مجمل الأنشطة الإعلامية داخل الإمارات وخارجها، مؤكدة أن الإعلام هو النبراس الذي يضيء طريق بناء الثقافة الإماراتية، التي ترسخ وتع

تتمتع الإعلامية والباحثة، علياء حسن الياسي، بحضور قيادي متميز؛ بفضل ما تحمله من رؤى وأفكار مستقبلية متفردة، وأيضاً لمعرفتها بتاريخ الإعلام في الإمارات وتطوراته؛ إذ شاركت في مجمل الأنشطة الإعلامية داخل الإمارات وخارجها، مؤكدة أن الإعلام هو النبراس الذي يضيء طريق بناء الثقافة الإماراتية، التي ترسخ وتعزز الهوية الوطنية.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تلقي بالضوء على جانب من رؤيتها في مجال الإعلام:

• ما الدور الذي يلعبه الإعلام في بناء ثقافة إماراتية ترسخ الهوية الوطنية؟

- من خلال الإعلام، تم بناء ثقافة إماراتية ترسخ الهوية الوطنية الواحدة لمجتمع دولة الإمارات، وتعكس رؤية الحكومة الرشيدة، حيث بادر أبناء الوطن والمقيمون - من المتعلمين والمختصين والمهتمين والموهوبين - بدخول المجال الإعلامي، وأصبح الاهتمام ينصب على متابعة ورصد أخبار الوطن وإنجازاته، والتعلق بقيادات الوطن ورجاله المخلصين، الذين أسهموا في نهضة الوطن والمواطن، والاحتفاء بأبناء الإمارات المتميزين والمبدعين، وتشجيع البقية للحاق بركب التميز.

• حدثينا عن مراحل تطور الإعلام في الإمارات!

- تطورت آراء وأفكار أفراد مجتمع الإمارات منذ قرن تقريباً؛ بسبب الانفتاح الفكري والثقافي والعلمي في العديد من الدول العربية، وظهور المطابع والمدارس، وبدء الإعلام في دول خليجية مجاورة، وصولاً إلى اهتمام مؤسس الدولة، وإخوانه حكام الإمارات، بالإعلام البنّاء. بدأ تاريخ الإعلام الإماراتي على يد مؤسس الصحافة الشعبية إبراهيم المدفع، وافتتاح القنوات الإذاعية التي بدأت بصوت الساحل، والقنوات التلفزيونية التي بدأت بتلفزيون الكويت من دبي، والصحف الإماراتية الناطقة باللغتين العربية والإنجليزية، وإنشاء وزارة الإعلام والثقافة، والمؤسسات الإعلامية الاتحادية والمحلية. واليوم، تتصدر الإمارات - بجهودها، ومن خلال السياسات الإعلامية الداعمة - المشهد العربي في تطوير وتقديم محتوى إعلامي هادف في العالم الافتراضي، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ باستخدام الأدوات والمعارف والعلوم القائمة على اقتصاد المعرفة، وبفضل أكاديمية الإعلام الجديد نرى شبابنا يتميزون ويبرعون في تقديم محتوى ذي قيمة.

• في رسالتك للماجستير، طرحت فكرة إنشاء متحف وطني للإعلام.. فما الهدف؟

- فكرة إنشاء متحف وطني للإعلام تستهدف تقديم تاريخ الإمارات وثقافتها للأجيال الشابة من المواطنين والمقيمين والزائرين، بما يرسخ قيم الهوية والانتماء لدولتنا الفتية. وأيضاً أرشفة وتوثيق جميع المطبوعات والبرامج المحلية والصور التي ترصد اهتمام حكومة الإمارات بالإعلام والإعلاميين، على أن يكون المتحف مرجعاً ومصدراً ومركزاً للتدريب، وعقد ورش العمل الإعلامية والمتخصصة؛ باعتباره نوعاً جديداً من أنواع السياحة الثقافية في الدولة، يعزز مكانتها، ويتماشى مع خططها.

إقرأ أيضاً:  خولة بن خدية: الكتاب يخلد ازدهار الإمارات في 5 عقود.. 50 U الماضي والمستقبل
 

• هل أنت راضية عما وصلت إليه المرأة الإماراتية في مجال الإعلام؟

- تميزت ابنة الإمارات، منذ بداية تأسيس الاتحاد، بالأدوار الاستراتيجية والمحورية، التي لعبتها في رسم ملامح مشتركة ومضيئة، تعزز استمرارية البناء، واستكمال المزيد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، إلى جانب أخيها الرجل. إن ما حققته المرأة الإماراتية في الخمسين عاماً الماضية لم تحققه نساء العالم في قرن؛ فقد برعت في مجالات الإعلام كافة، ومنذ البدايات؛ فكانت صحافية ومذيعة وصانعة محتوى في العالم الافتراضي ومراسلة، وعميدة لكلية الإعلام، ورئيسة تحرير، ورئيسة مجلس إدارة لمؤسسات إعلامية، وصانعة سياسات واستراتيجيات إعلامية، ومتحدثة رسمية.. محلياً ودولياً.

• بمن تودين الاحتفاء في يوم المرأة الإماراتية؟ وماذا تقولين لها؟

- في يومها، أحتفي - بكل الفخر والسرور - بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، فسموها متفردة بشخصيتها القيادية، وكرمها، وعطائها غير المحدود للمرأة الإماراتية، ونساء العالم، والطفولة في كل مكان وزمان. ولا أنسى أمي الحبيبة، مربية الأجيال التي خدمت الوطن على مدار 37 عاماً، وساهمت في تأسيس جيل من الشباب المتعلمين والقياديين، الذين تركوا بصمات واضحة في مسيرة نهضة دولتنا الحبيبة.