بالتعاون مع مجالس أبوظبي بديوان الرئاسة، نظم الاتحاد النسائي العام جلسة حوارية بعنوان "استدامة عطاء"، بمجلس ربدان في أبوظبي، ضمن فعالياته بمناسبة يوم المرأة الإماراتية للاحتفاء بجهود ابنة الإمارات، ودورها الفعال في مختلف مناحي الحياة، وحظيت بحضور واسع من الجانب النسائي في المجتمع بمختلف فئاته.

أدارت الجلسة عائشة البدواوي، مساعد أول، واستضافت كلاً من: سعادة الدكتورة نضال الطنيجي، مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية، والمقدم الدكتورة آمنة البلوشي، رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، المدير الإقليمي للشرط النسائية العربية، والدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول الخدمات الطبية لمجموعة أدنوك، مستشار لجنة التوازن بين الجنسين لمجموعة أدنوك.

وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يحظى بمكانة خاصة في الدولة، لأننا نحتفي بتجربة إماراتية ريادية، لفتت أنظار العالم إليها في مجال التوازن بين الجنسين، بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة التي حرصت منذ قيام الاتحاد على دعم المرأة ومساندتها وتأييدها بقوة، ما كان له أكبر الأثر في احتلالها الصدارة بجدارة، وفي الوقت ذاته كانت ابنة الإمارات أهلاً لهذه الثقة فعملت بكل إخلاص وجهد، لدفع مسيرة التنمية، إلى أن غدت شريكاً مؤثراً في مسيرة البناء المستدام لمؤسسات الدولة.

وأشارت سعادتها إلى أن دولة الإمارات قطعت أشواطاً طويلة في مجال التمكين الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للمرأة، وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال توفير الفرص المتكافئة في مجالات: التعليم والرعاية الصحية والتقدم الوظيفي، والذي سار على نهجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، واليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبدأ دولة الإمارات مرحلة جديدة في تاريخها، تواصل معها بنات الوطن مساعيهن لاستكمال مسيرة التنمية المباركة التي بدأت قبل خمسين عاماً، بمداد لا ينفد من الانتماء إلى الوطن والولاء لقيادته الرشيدة.

وأضافت سعادتها: "في هذه المناسبة العزيزة، نجدد العهد والوعد بأن يواصل الاتحاد النسائي العام في ظل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، العمل المخلص والجاد للحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية، لابتكار أفكار ومبادرات من شأنها تمهيد الطريق أمام بنات الإمارات وتعزز إمكاناتهن، ولمواكبة الجديد وتسخيره لخدمه التنمية والتقدم والذي يمثل أساس عملنا وتفكيرنا، بما يخلق المزيد من الفرص التنموية للمرأة الإماراتية والمساهمة في استثمار قدراتها ومهاراتها لخدمة وطنها ومجتمعها، في ظل تعاون الاتحاد النسائي العام مع شركائه الاستراتيجيين من الجهات الاتحادية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية".

وتحدثت سعادة الدكتورة نضال الطنيجي، مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية، عن المراحل المختلفة لرحلة التمكين السياسي للمرأة في الدولة، والتي بدأت في وقت مبكر من قيام الاتحاد مع استشراف قيادتنا الحكيمة الدور الكبير للمرأة في إحداث تأثير اجتماعي مستدام، وأن تشارك في صناعة التغيير الإيجابي، كما تنظر إلى تمكين المرأة باعتباره أمراً حاسماً في تفعيل المشاركة السياسية بالدولة، معربة عن اعتزازها بالثمار التي قدمتها مسيرة التمكين السياسي ببلوغ عدد النساء العضوات في المجلس الوطني الاتحادي من 9 إلى 20 عضواً من أصل 40 عضواً إجمالياً في أحدث جولة من الانتخابات والتعيينات بنسبة تمثيل نسائية بلغت 50%، تعتبر من أعلى النسب لمشاركة المرأة في العمل البرلماني على مستوى العالم، إلى جانب بلوغ نسبة مشاركة المرأة في المقاعد الوزارية 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، حيث تشغل المرأة 9 مقاعد وزارية، ويعد ذلك من أعلى المعدلات العالمية أيضاً.

من جانبها، تطرقت المقدم الدكتورة آمنة البلوشي، رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، المدير الإقليمي للشرط النسائية العربية، إلى دور الإمارات الرائد عالمياً في مجال دعم المرأة ومنحها المكانة التي تستحقها في المجتمع، إيماناً من القيادة الرشيدة بدورها وتأهيلها لتصبح قادرة على شغل أعلى المناصب، منذ عهد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى يومنا هذا، ولفتت إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة عملت على تمكين المرأة الإماراتية في مجالات العمل الشرطي والأمني، وذلك بالنظر إلى النتائج التي تحققها على صعيد العمل الأمني، فهي رائدة في دورية الشرطة، وهي مهندسة متميزة في صيانة الطائرات، وطبيبة بيطرية، ودكتورة في الأدلة الجنائية ومسرح الجريمة، وفارسة في دورية الخيالة، وتواكب التطورات العلمية في التدريب واستشراف المستقبل، وهي إنسانة واعدة وطموحة وقادرة على تقديم المزيد من العطاء في وقاية المجتمع من الجريمة، وتشارك بدورها الريادي في تعزيز الأمن والأمان ونشر الطمأنينة بمجتمعنا.

إقرأ أيضاً:  ريم العتيبة: هدفي إحداث فرق في مسيرة المعرفة والتعلم
 

واستعرضت الدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول الخدمات الطبية لمجموعة أدنوك، مستشار لجنة التوازن بين الجنسين لمجموعة أدنوك، جهود دولة الإمارات في تمكين المرأة بمجال الطاقة، مؤكدة أن "أدنوك" سارت على نهج القيادة الرشيدة، فحرصت على الاستثمار في تطويرها وتمكينها، والذي اعتبرته أفضل استثمار في خدمة الوطن، وفي مستقبل الشركة واستدامة أعمالها، مشيرة إلى أن رؤية "أدنوك" تركز على أن نكون الدافع لعجلة التنمية والتطور والازدهار في دولة الإمارات، من خلال الاستثمار الأمثل لرأس مالنا البشري وثرواتنا الطبيعية، وأن رسالة "أدنوك" تركز على ثقافة الأداء المتميز، ودعم الابتكار وتعزيز قيمة مواردنا لتلبية احتياجاتنا الحالية والمستقبلية من الطاقة، وأن "أدنوك" تركز على ترسيخ ركائز النجاح لضمان المرونة والتنافسية، والتكيف مع مختلف الظروف والمتغيرات في قطاع النفط والغاز لعقودٍ قادمة.