خنساء البلوكي: الشغف مفتاح النجاح والتميز في الحياة

تتبعت ابنة الإمارات، خنساء البلوكي، مديرة إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي، شغفها بمجال حماية البيئة وصونها؛ فشاركت في مبادرات متعاقبة، تعمل جميعها على استدامة البيئة، وتدرجت في المناصب، وتخطت العقبات، وذللت التحديات، وأصبح شغلها الشاغل توعية المجتمع من أجل بيئة مستدامة ومستقبل أخضر؛ حت

تتبعت ابنة الإمارات، خنساء البلوكي، مديرة إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي، شغفها بمجال حماية البيئة وصونها؛ فشاركت في مبادرات متعاقبة، تعمل جميعها على استدامة البيئة، وتدرجت في المناصب، وتخطت العقبات، وذللت التحديات، وأصبح شغلها الشاغل توعية المجتمع من أجل بيئة مستدامة ومستقبل أخضر؛ حتى باتت نموذجاً بارزاً للمرأة الناجحة في قطاع البيئة.. التقتها «زهرة الخليج»؛ لتطلعنا على جوانب من حياتها في هذا الحوار:

• ما أهم الإنجازات التي قدمتها «الهيئة» لحماية البيئة؟

- تدير هيئة البيئة - أبوظبي «شبكة زايد للمحميات الطبيعية»، التي تضم 19 محمية طبيعية برية وبحرية، حاضنة لمجموعة من الحيوانات المهددة بالانقراض،  أيضاً، قدمت «الهيئة» مبادرة المدارس والجامعات المستدامة، التي شملت أكثر من 20 جامعة، وأكثر من 150 مدرسة، فضلاً عن شبكة المؤسسات الخضراء، التي شارك فيها أكثر من 80 مؤسسة حكومية وخاصة على مستوى إمارة أبوظبي، حيث نتعاون معاً على تقليل البصمة الكربونية، وأيضاً إطلاق تطبيق «بادر»، وهو تطبيق ذكي يهدف إلى نشر التوعية البيئية، وتغيير أنماط سلوك المجتمع.

• ما أهم الملفات، التي تعمل عليها هيئة البيئة؟

- لدينا ملف شديد الأهمية، هو تشجيع الممارسات الصديقة للبيئة، التي تسهم في تقليل الزيادة المطردة لنسبة كمية النفايات التي ينتجها الفرد، واستبدال المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة بتلك التي يعاد استخدامها، في محاولة لتقليص حجم النفايات المضرة بالبيئة. كما أن التنوع البيولوجي هو الآخر من أهم الملفات؛ لما تزخر به إمارة أبوظبي من تنوع فريد؛ لأنواع مهددة بالانقراض، نحرص على الحفاظ عليها، من خلال توفير بيئة آمنة ومناسبة لها.

• ما أكثر السلوكيات السلبية التي تؤثر في استدامة البيئة؟

- من أكثر السلوكيات السلبية التي نرصدها، دائماً، الاستهلاك غير المستدام، مثل: زيادة الإقبال على شراء المنتجات الاستهلاكية غير الصديقة للبيئة بصورة كبيرة، خاصة قبيل الأعياد والمناسبات، أيضاً إلقاء القمامة في البحر، وعلى الشواطئ، وما نتمناه أن يستمتع المجتمع بالتنزه، ومشاهدة كل ما هو جميل في البيئة، لكن دون إلحاق الضرر بها وتلويثها.

• كيف توفقين بين وظيفتك وحياتك الأسرية؟

- رغم ضغوط العمل، فإنني أستمتع بأوقات عملي، والسبب في ذلك هو شغفي بحماية البيئة، الذي لا يهدأ ولا يفتر، وهذا ما يحفزني - طوال الوقت - على تخطي أي عقبات، واجتياز كل التحديات؛ لذلك أنصح من يرغب في العمل - بوجه عام - أن يتبع شغفه، ويحب مجال عمله؛ حتى ينجح ويتميز فيه.

إقرأ أيضاً:  المرأة الإماراتية استدامة وعطاء
 

• من ملهمتك ومثلك الأعلى في الحياة؟

- سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، حفظها الله، فهي مصدر فخر وإلهام لكل إماراتية، ودائماً نجد فيها القدوة والمثل الأعلى، لاسيما أن لسموها الكثير من المساهمات، التي لا تحصى، في مجال تمكين المرأة الإماراتية، والحفاظ على صون كرامتها وعزتها داخل الدولة وخارجها.

• إذا قلت: «شكراً» لشخصية إماراتية؛ فمن ستكون؟

- سأقول «شكراً» لرزان المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، و«صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية»؛ فقد انتخبت لرئاسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة؛ لتكون بذلك أول عربية تصل إلى هذا المنصب، وأعتبرها مثالاً حياً على أن ابنة الإمارات تستطيع أن تثبت جدارتها.