اختارت منــــى فالح القحطاني دخول مجال المال والأعمال، مستندة إلى مهارات اكتسبتها، خلال عملها في السلك الدبلوماسي، الذي اختتمته نائباً للقنصل العام بقنصلية الإمارات في ميونخ.

تعلمت منى من والدها الراحل العديد من الصفات والمهارات، منها: فن الإدارة، والتفاوض، وتحديد المخاطر، وتحليل معطيات الواقع، والاستشراف.. حاورتها «زهرة الخليج»؛ للتعرف إلى أبرز محطات مسيرتها، وما ترنو إليه مستقبلاً:

• ما المحطات التي كان لها تأثير في مسيرتك المهنية؟

- المحطات كثيرة ومتنوعة، لكن أبرزها وصية والدي، رحمة الله عليه، بضرورة استكمال دراستي، وكانت نتيجتها أنني كنت من أوائل دفعتي، وصاحبة تخصص كان الأصعب حينها، هو العلوم السياسية. مروراً بوالدتي، أطال الله عمرها، وتعزيزها المتواصل الذي لايزال ينكر وجود شيء صعب؛ فكان أثرها أن عملت في المجال الدبلوماسي، ودرست الأمن النووي. أما ريادة الأعمال، فهي محطة متميزة لمزيد من النجاحات.

وكان تشريفي بتمثيل دولة الإمارات في المجتمع الدولي، ومشاركتي في اجتماعات ومناسبات محلية ودولية عدة، فرصة لالتقاء شخصيات بارزة ومتميزة في شتى الميادين، ومختلف الدول، بمثابة باب جديد لاستثمار العلاقات؛ لتطوير الشراكات في مختلف المجالات.

• حدثينا عن الدعم الذي حصلتِ عليه من الدولة، خلال فترة التحاقك بالسلك الدبلوماسي؟

- الثقة.. هي الدعم الحقيقي والرئيسي، الذي أكرمني به ربي؛ لأكون أهلاً لها، والتي ترجمها إسناد أدوار ومهام متنوعة، خلال مسيرتي الدبلوماسية، التي أعتبرها سر نجاحي الآن في ميدان العمل الحر.

• ماذا عن إنجازاتك في مجال ريادة الأعمال؟

- لله الحمد، خطونا خطوات جادة نحو توسيع مجالات الأعمال، من خلال اتفاقيات وشراكات استراتيجية، محلياً وخارج الدولة؛ تشمل مجالات: الخدمات الصحية، والسياحة، والتأمين، والاستشارات القانونية، وإدارة المشاريع. ونسعى، خلال الفترة القادمة، إلى إنجاز اتفاقيات أكثر تنوعاً، بكفاءات وطنية، نأمل أن تكون هي الأفضل مستقبلاً.

إقرأ أيضاً:  منى الكندي: أسعى لنقل تجربة نساء الإمارات إلى الخارج
 

• ما سر تميزك في مجال عملك؟

- يكمن سر تميزي في إيمان راسخ وعميق، بأنه لا مستحيل أمام عزم حقيقي، وسعي حثيث لبلوغ الطموحات والأهداف المرجوة، وإدراك أن التحديات والصعوبات خطوة على سلم النجاح المنشود.

• ما نصيحتك لمن تريد أن تبدأ مشروعاً؛ كي ينجح ويؤتي ثماره؟

- بالتأكيد دراسة الفكرة، ثم استشارة ذوي الخبرة والاختصاص. وميدانياً، لابد أن تميز بين التأني أحياناً، والمخاطرة أحياناً أخرى؛ لاقتناص الفرص الحقيقية.

• بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية.. كيف تثمنين إنجازاتها، وما وصلت إليه؟

- يوم المرأة الإماراتية لن يأتي الحديث عنه دون ذكر من أطلق علينا لأجله بكل فخر «بنات زايد»؛ فلولا إيمان الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتمام ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)؛ لما تجاوزت الإماراتية مرحلة المقارنات؛ لتصبح النموذج الأمثل، الذي تطمح إلى الوصول إليه الكثيرات من نساء العالم، في شتى المجالات وزمن قياسي.

• أين ترين نفسك مستقبلاً؟ وماذا عن أمنياتك التي لم تتحقق بَعْدُ؟

- أمنياتي أختصرها في قول الشاعر:

مادام فيني نفس يذري وفيني طموح

بابٍ وراه اعـتزازي طارقه.. طارقه.

فلا حدود للطموح؛ طالما في نفس وما ننتهي من حلم إلا سرعان الثاني يتبعه.