مهيرة عبدالعزيز: «الدعسة الناقصة» تعلمني النجاح

بين الحضور الإعلامي المميز، والإطلالة الفنية التي بدأت تلفت الأنظار إليها، ونشاطها الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد مهيرة عبدالعزيز واحدة من الإماراتيات البارزات، اللواتي يعملن بمجالَي الفنون والإعلام، وتتسلح بعلمها وثقافتها وخبرتها، لهذا تنجح في كل تجربة تخوضها.. وها هي اليوم بمناسبة يوم الم

بين الحضور الإعلامي المميز، والإطلالة الفنية التي بدأت تلفت الأنظار إليها، ونشاطها الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد مهيرة عبدالعزيز واحدة من الإماراتيات البارزات، اللواتي يعملن بمجالَي الفنون والإعلام، وتتسلح بعلمها وثقافتها وخبرتها، لهذا تنجح في كل تجربة تخوضها.. وها هي اليوم بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، تتحدث عن آمالها وطموحاتها وأحلامها في هذا الحوار:

* مررتِ بمراحل عدة خلال رحلتك الإعلامية.. كيف تقيمين هذه الرحلة؟ 

- لقد مررت - خلال رحلتي الإعلامية - بمراحل عدة، وذلك منذ بداياتي عبر برنامج «في الموقع»، مروراً بـ«صباح العربية»، و«كلام نواعم»، وصولاً إلى برنامجي الحواري الخاص. ولكل مرحلة وقعها الخاص، وكل تجربة أثرت في بناء شخصيتي، وعلمتني الكثير، لأصل إلى ما وصلت إليه اليوم من ناحية النضج الفني والثقافي. والوقوف أمام الكاميرا ليس أمراً سهلاً، بل يحتاج إلى الكثير من الجهد والمثابرة، والأهم «الثقافة»، وهذا الذي نعاني غيابه اليوم، عند البعض ممن يطلقون على أنفسهم لقب «إعلامي/‏‏ إعلامية»، إلا أنهم لا يملكون سوى الشكل للوقوف أمام الكاميرا.

* ما المحطة التي تفتخرين بها؟

ـ أفتخر بكل محطات مسيرتي، سواء كانت ناجحة أو ما تسمى «الدعسة الناقصة» في حال وجودها، لأن الإنسان يتعلم من أخطائه، ليحصد النجاح بالكف الأخرى من ميزان مسيرته، فكل محطة كانت بمثابة درجة جديدة، لأتمكن من المضي قُدماً، وأعتبر نفسي مازلت في بداية هذا السلّم، ومازال لديَّ الكثير لأقوم به، وفي كل شيء أفعله أجيد خلق بدايات جديدة.

* الطموحات لا تقف عند حد.. فما حلمك القادم؟

- لا حدود لأحلامي، فأنا أرسم أحلاماً جديدة من أحلام سابقة، فالحلم يولد حلماً، والطموح يولد أملاً جديداً، وبصيص نور. أتعب كثيراً لأحقق بعض أحلامي على أرض الواقع، وعندما أجد صعوبة في ذلك أتمسك أكثر بإيماني وعلاقتي بالله، فهو الذي يختار دربي وطريقي، ولا أريد أن أكون مثالية كثيراً، فإنني - وبكل صراحة - أعمل بجهد كي أتمكن من إيصال موهبتي في التمثيل إلى العالم، كنقلة نوعية في مسيرتي المهنية.

* إلى جانب الإعلام.. احترفت مؤخراً التمثيل، هل ترين أن مستقبلك سيكون في الفن؟

- بكل صراحة نعم، فقد دخلت مجال الإعلام، إلا أنني - ومنذ البداية - أرغب في دخول عالم الفن، لكنني لم أكن مستعدة لأخذ القرار المناسب، بسبب بعض الضغوط من قِبل الأهل في البداية، وهو الأمر الذي دفع بي إلى دراسة الهندسة المعمارية قبل الإعلام، فقد خضت - مصادفة - أول تجربة بالتمثيل لي من خلال مسلسل «المنصة»،  ثم شاركت في بطولة «الكمين»، و«الديفا»، ومسرحية «كازانوفا» في موسم الرياض، و«فيزا» الذي سيبصر النور قريباً، وقد صورت مؤخراً مسلسلاً تاريخياً عن السيرة الهلالية، وتم تصوير مشاهدي في المغرب. وفي كل عمل أؤديه أكتشف نفسي كممثلة أكثر، وأشكر كل شخص آمن بي، واكتشف موهبتي قبل أن أراها بنفسي.

* حضورك بارز على وسائل التواصل الاجتماعي.. كيف تقسمين وقتك بين عملك و«السوشيال ميديا» وعائلتك؟

- مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا المهنية، وجانباً مهماً جداً في ترويج أعمالنا وخطواتنا المهنية، فنحن اليوم نعيش عصر «الأونلاين». أحرص - قدر الإمكان أنا وفريق عملي - على أن نبقى على تواصل دائم مع المتابعين عبر «السوشيال ميديا»، ونقل نشاطاتي قدر المستطاع، دون أن يؤثر ذلك في الوقت الذي أمضيه مع عائلتي ومحيطي.

* بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.. صفي لنا أداء المرأة في الإعلام والفن!

- أولاً، في رأيي المتواضع، كل يوم هو يوم للمرأة الإماراتية المثابرة والمحظوظة بوجود قادة ليس لهم مثيل في دعم دورها، وإيصال صوتها إلى العالم، على صعيد الإعلام والفن، وحتى على جميع الصعد، فقد استطاعت المرأة الإماراتية أن تثبت نفسها وبجدارة أمام العالم أجمع بسبب ثقافتها، وأود أن أوجه تحية أيضاً إلى كل أنثى في بقاع هذه الأرض، وأقول لها: «أنتِ نصف المجتمع، وأنتِ تنجبين النصف الآخر».

إقرأ أيضاً: إعلامية مصرية تكشف مرض شيرين الخطير
 

* ترتبط صفة السعادة بدولة الإمارات.. ما أكثر ما يسعدك كامرأة إماراتية؟

- أكثر ما يسعدني أنني أم، فعندما أرى الابتسامة على وجه ابنتي «يسمة» - بعد نهار طويل من التعب - أنسى كل الجهد الذي بذلته، كأنني ملكت الدنيا بابتسامتها. وكسيدة إماراتية، أنا سعيدة ومحظوظة، لوجود قادة ليس لهم مثيل.