كما‭ ‬عودتنا‭ ‬الفنانة‭ ‬شيرين‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬على‭ ‬أغنياتها‭ ‬الجميلة‭ ‬المليئة‭ ‬بالإحساس،‭ ‬ومعاني‭ ‬الحب‭ ‬والشوق‭ ‬والعتاب‭ ‬طوال‭ ‬مسيرتها‭ ‬الفنية‭. ‬عودتنا،‭ ‬أيضاً‭ ‬منذ‭ ‬بداياتها،‭ ‬على‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬العائلي‭ ‬والعاطفي،‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وشكلها‭ ‬وإطلالاتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭. ‬فهي،‭ ‬دائماً،‭ ‬تشارك‭ ‬جمهورها‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياتها‭ ‬الزوجية‭ ‬والعاطفية،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬يوماً‭ ‬مستقرة‭ ‬منذ‭ ‬زواجها‭ ‬الأول،‭ ‬مروراً‭ ‬بزيجاتها‭ ‬المتعددة،‭ ‬حتى‭ ‬زواجها‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬حديث‭ ‬الناس،‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المنصرم‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بأمر‭ ‬مفاجئ‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬تفاجئنا‭ ‬التحليلات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬عن‭ ‬حياتها‭ ‬الأسرية،‭ ‬التي‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬شيرين‭ ‬ستندهش‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬عندما‭ ‬تقرأها،‭ ‬فالجميع‭ ‬أصبحوا‭ ‬يتسابقون‭ ‬ليدلوا‭ ‬بدلوهم‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬طلاق‭ ‬وانفصال‭ ‬شيرين‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬وحسام‭ ‬حبيب،‭ ‬والشاطر‭ ‬من‭ ‬يوجه‭ ‬إصبع‭ ‬الاتهام‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الطرف‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭. ‬

إقرأ أيضاً:  شيماء الوطني تكتب: حليب.. وخبز!
 

لا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬شيرين‭ ‬لم‭ ‬تعش‭ ‬استقراراً‭ ‬عائلياً‭ ‬منذ‭ ‬ارتباطها‭ ‬الأخير‭ ‬بحسام‭ ‬حبيب،‭ ‬وما‭ ‬قالته‭ ‬مؤخراً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإعلام‭ ‬يؤكد‭ ‬ذلك،‭ ‬وهي‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬مخطئة‭ ‬في‭ ‬اختيارها،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يتكهن‭ ‬بنجاح‭ ‬علاقة‭ ‬زواج‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬نجاحها،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬النجوم،‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬تنحصر‭ ‬علاقات‭ ‬زواجهم‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬العاطفية،‭ ‬بل‭ ‬تتعداها‭ ‬إلى‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭. ‬عموماً،‭ ‬إن‭ ‬شيرين‭ ‬هي‭ ‬الأقدر‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬ناجحة‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬أو‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬عليها‭ ‬إنهاؤها‭ ‬بالطلاق‭ ‬أو‭ ‬الاستمرار‭ ‬فيها،‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬إصرار‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مضض‭. ‬

على‭ ‬شيرين‭ ‬أن‭ ‬تفهم‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬الجمهور‭ ‬ليس‭ ‬أخبارها‭ ‬مع‭ ‬حسام‭ ‬حبيب‭ ‬أو‭ ‬غيره،‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تداولها‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الفضول‭ ‬والتسلية،‭ ‬بل‭ ‬ما‭ ‬يهمه‭ - ‬حقيقةً‭ - ‬هو‭ ‬نتاجها‭ ‬الفني‭ ‬وحفلاتها،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬شحيحة‭. ‬فمن‭ ‬جهة‭ ‬الأغاني‭ ‬لم‭ ‬نعد‭ ‬نسمع‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬صوت‭ ‬شيرين‭ ‬وإحساسها‭. ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬الحفلات،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬مجموع‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬شيرين‭ ‬من‭ ‬حفلات‭ ‬لا‭ ‬يساوي‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬تقدمه‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬واحد،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬فنية‭ ‬واحدة‭. ‬لهذا،‭ ‬النصيحة‭ ‬الواجبة‭ ‬للفنانة‭ ‬شيرين،‭ ‬التي‭ ‬تطل‭ ‬يوماً‭ ‬وتغيب‭ ‬دهراً،‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬تصنع‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬هذا‭ ‬التوازن‭ ‬الضروري،‭ ‬لتحافظ‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬وفنها،‭ ‬وأن‭ ‬تتذكر‭ ‬دائماً‭ ‬أننا‭ ‬أصبحنا‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬سريع‭ ‬التحول‭ ‬والتغير،‭ ‬ولا‭ ‬تعرف‭ ‬من‭ ‬ومتى‭ ‬يوجه‭ ‬إليها‭ ‬ضربة‭ ‬جديدة‭ ‬تجعلها‭ ‬خارج‭ ‬المنافسة،‭ ‬فلا‭ ‬تتركي‭ ‬الساحة‭ ‬خالية‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬يستحقها‭. ‬