انتهت فصول مسلسل "من إلى"، وأُسدلت الستار على أحداثه، مع انتهاء الحلقة الأخيرة منه، التي عُرضت قبل يومين، بعد أن حظي بشهرةٍ كبيرةٍ، خلال عرضه.

ورغم أن المسلسل تمكن من النجاح، وسيطر على اهتمامات الجمهور خلال حلقاته الأولى، إذ وصفه البعض بأنه شكّل حالةً درامية جديدة بسبب قصته، وعودة نجم العمل قصي خولي فيه إلى أدواره الطيبة، بعد أن قدم أدواراً تحمل طابع الشر مؤخراً، فإنه - كأي عملٍ درامي - لم يخلُ من بعض الملاحظات التي وجهها له الجمهور الذي شاهده.

المسلسل، أولاً، تعرض لانتقادٍ شديد بسبب بطء الأحداث فيه، ورتابة بعض المشاهد، حيث أشار المتابعون إلى أنه كان من الممكن أن تدور أحداث القصة في عدد حلقاتٍ أقل، وأنه لم يكن بحاجة إلى 30 حلقة لرواية الأحداث.

وأشار البعض، من متابعي المسلسل، إلى أن القصة بدأت بشكلٍ مشوق ومتماسكٍ ومقبول، وجذبت الأنظار بشكلٍ كبير، في الـ15 حلقة الأولى، لكنها وبعد تلك الحلقات أصبحت ضعيفةً وغير مقبولة، وتتضمن الكثير من الثغرات والأحداث غير المنتهية وغير المنطقية، على صعيد بعض الشخصيات، منها قصة "مي"، التي جسدتها النجمة فاليري أبوشقرا، وكأن الذي كتب المسلسل شخصان، وليس شخصاً واحداً.

أما الانتقاد الثاني، فكان بسبب الإشارة إلى أن فاليري أبوشقرا ستكون نجمة العمل إلى جانب قصي خولي، خصوصاً بعدما ظهرا معاً على بوستر المسلسل، لكن الأحداث لم تُظهر أي دورٍ حقيقي لفاليري، وإنما كانت القصة وكل ما فيها تدور حول "وليد حمدان"، الذي جسد شخصيته قصي، وجاء التساؤل الكبير: لماذا اعتُبرت فاليري بطلةً، في حين أن الدور يوصفُ بـ"الثانوي"؟

إقرأ أيضاً:  نقابة المهن تساند عائلة العدل بعد حريق استديوهاتها.. وهذا حجم الخسائر
 

كما تعرض المسلسل لانتقادٍ ثالث، في ما يخص شخصية "وليد حمدان"، والتحولات التي طرأت عليها، أي التحول الكبير من أستاذ رياضيات في مدرسة، إلى رجل عصاباتٍ يفهم في غسيل الأموال وطرق تصريفها، ويستطيع أن يناور قادة المافيا، حيث لم يبين السيناريو كيف تمكن وليد من فهم كل تلك الأمور، والطريقة التي وصل بها إلى أن يكون محل ثقة رئيس عصابة غسيل الأموال.