يقبل معظم الناس على تناول وجبات الطعام، دون الأخذ بعين الاعتبار مناسبتها لصحة الجسم، أو تأثيراتها اللاحقة في الصحة، ودائماً ينصح خبراء التغذية الناس بعدم الإكثار من استهلاك الأطعمة المصنعة، وزيوت البذور واللحوم المصنعة والسكريات المضافة قدر الإمكان، خاصة في ظل تناولها بكميات كبيرة وبشكل متتالٍ.

  وحتى الآن، لا توجد تقارير قطعية طبية تؤكد أن بعض أنواع الطعام قد تتسبب بتعرض الجسم للتسمم، لكن هنالك عدد قليل من المكونات التي قد تكون ضارة، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة، وهذه أبرزها:

  - الدهون الاصطناعية المتحولة:

يجري تصنيع الدهون المتحولة الاصطناعية عن طريق ضخ الهيدروجين في زيوت غير مشبعة، مثل: زيوت فول الصويا والذرة لتحويلها إلى دهون صلبة، كانت موجودة في العديد من الأطعمة المصنعة، مثل: المارجرين والأطعمة الخفيفة والمخبوزات المعبأة، والدهون الاصطناعية غير المشبعة شديدة الالتهاب، وقد تساهم في الإصابة بأمراض القلب. وجرى حظر استخدامها الآن في الأطعمة بالولايات المتحدة، لكن إذا كانت حصة الطعام تحتوي على أقل من 0.5 غرام من الدهون المتحولة، فيمكن تصنيفها على أنها 0 غرام.

  - الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات:

  تعتبر الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات من الملوثات البيئية التي تنشأ من حرق المواد العضوية، لكنها توجد أيضاً في الأطعمة. فعندما يتم شيّ اللحوم أو تدخينها في درجات حرارة عالية، تتساقط الدهون على أسطح الطهي الساخنة، ما ينتج هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات متطايرة، يمكن أن تتسرب إلى اللحم. وتعد اللحوم المدخنة والمشوية أحد المصادر الرئيسية للهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات في الغذاء، لكن يوجد هذا المكون أيضًا في العديد من أنواع الأطعمة المصنعة.

   - الكومارين في القرفة:

  الكومارين مركب سام موجود في القرفة بشكل شائع، لاسيما تلك التي تباع في محال البقالة. وتم ربط الكومارين بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتلف الكبد. ومع ذلك، من المستحيل معرفة كمية الكومارين، التي تحتوي عليها القرفة إلا إذا قمت باختبارها. والأطفال الذين يرشون القرفة بانتظام على دقيق الشوفان الخاص بهم، يمكن أن تكون لديهم مستويات غير آمنة من تناول الكومارين. وإذا كنت تريدين تجنب الكومارين، فابحثي عن نوع مختلف من القرفة، يسمى قرفة سيلان أو "القرفة الحقيقية"، وهو نوع من الصعب العثور عليه في المتاجر (قد تضطرين إلى طلبه عبر الإنترنت) وهو أكثر تكلفة، لكنه يحتوي على مستويات أقل بكثير من الكومارين.

  - السكريات المضافة:

  غالباً يشار إلى السكريات المضافة باسم "السعرات الحرارية الفارغة"، ومع ذلك فإن الآثار الضارة للسكر تتجاوز ذلك. وتم ربط السكر الذي يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، مثل شراب الذرة، بالكثير من الحالات الخطيرة، بما في ذلك السمنة، ومرض السكري من النوع 2، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وأمراض الكبد الدهنية، والسرطان. لتقليل تناول السكر المضاف، ابتعدي عن المشروبات المحلاة بالسكر، مثل: الصودا، وعصائر الفاكهة.

إقرأ أيضاً:  نصائح صحية لفقدان الوزن.. لن تندمي بعدها!
 

   - الزئبق في الأسماك:

  الأسماك بروتين حيواني صحي للغاية، لكن بعض أنواع أسماك أعماق البحار يمكن أن تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وهو سم عصبي، ما يعني أنه يمكن أن يتلف الدماغ والأعصاب. وللحد من التعرض للزئبق، اختاري الأسماك المنخفضة الزئبق، مثل: السلمون، والبولوك، والرنجة، وسمك السلور.