جميعنا نعرف أن الأطعمة التي نتناولها يكون لها تأثير على صحتنا العامة وعافيتنا، وكان هناك الكثير من الحديث، مؤخرًا، عن مزايا اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، لمحاولة الحد من الالتهابات في جسمك، وتقليل خطر الإصابة بحالات صحية وأمراض معينة، حيث يقول البعض إن اتباع هذا النظام ساعدهم في تقليل أعراض مشاكل صحية مزمنة يعانونها. وربما تتساءلون: ماذا يعني هذا المصطلح؟.. هو مصطلحٌ فضفاضٌ نوعاً ما، ومن الصعب معرفة ما يستلزمه بالضبط، لكن لا تقلقي، إذ إننا سنخبركِ هنا بالكثير من الأمور التي ستساعدكِ بدايةً على فهم النظام الغذائي المضاد للالتهابات، والأطعمة التي يمكنك تناولها، والتي لا يمكنك تناولها بعد اتباع النظام الغذائي.

  ما النظام الغذائي المضاد للالتهابات؟

رغم أنه لا يمكنك التحكم في جميع الالتهابات في جسمك، فإن تناول أطعمة معينة قد يساعد في تقليل بعضها، وهنا يأتي دور النظام الغذائي المضاد للالتهابات، أي أن النظام الغذائي المضاد للالتهابات هو اختيار الأطعمة التي تقلل الاستجابة الالتهابية المزمنة، وعادةً يشمل الأطعمة الكاملة مع التركيز بشكل خاص على الأطعمة النباتية الكاملة، نظرًا لارتفاع المغذيات، وانخفاض السعرات الحرارية، إذ توفر الأطعمة النباتية الكاملة مغذيات دقيقة مهمة، ودهون أوميغا الصحية والضرورية لتقليل الالتهاب.

وفي حين أن النظام الغذائي المضاد للالتهابات يشجع على تناول أطعمة معينة، إلا أنه ليس مقيدًا بشكل مفرط، إذ إنه ليس في الواقع نظامًا غذائيًا على الإطلاق بالمعنى السريري، لكنه أسلوب لتناول الطعام.

الأطعمة التي يمكنك تناولها في نظام غذائي مضاد للالتهابات

بشكل عام، الأطعمة التي تعتبر عادة "صحية"، هي ذاتها التي يشملها هذا النظام، وهي كما يلي:

  - الفاكهة.

  - الخضروات.

  - الأسماك الزيتية، مثل: السلمون.

  - المكسرات.

  - البقوليات.

  - الحبوب الكاملة (100٪ حبوباً كاملة غنية بالألياف).

  ومن المهم أن تعرفي أن أحد المبادئ الرئيسية لأي نظام غذائي مضاد للالتهابات هو توازن الدهون الجيدة، وهذا يعني بذل قصارى جهدك لتناول أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتخلي عن أكبر عدد ممكن من مصادر الأحماض الدهنية غير المشبعة، التي توجد عادة في الأطعمة المقلية، قدر الإمكان.

إقرأ أيضاً: التين.. فوائد غذائية مهمة طازجاً ومجففاً
 

كما أن إضافة المزيد من البريبايوتكس والبروبيوتيك والتوابل، مثل: الكركم والفلفل الأسود والزنجبيل يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا، حتى إن توقيت تناول الطعام يمكن أن يلعب دورًا، وكذلك عليكِ تجنب ارتفاع الأنسولين الضخم (هرمون يساعد في تنظيم نسبة السكر بالدم)، إذ يجب أن يكون في ذهنك عند إنشاء نظام غذائي مضاد للالتهابات، ما يعني وجبات أصغر بشكل متكرر، حيث يجب أن يكون الهدف هو ست وجبات صغيرة يوميًا.

الأطعمة التي يجب تجنبها عند اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات

نوصيكِ بتجنب هذه الأطعمة، عند اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات:

- الكربوهيدرات المكررة، مثل: الخبز الأبيض والمعجنات ورقائق البطاطس.

- الأطعمة المقلية.

- المشروبات السكرية.

- اللحم الأحمر.

- اللحوم المصنعة.

وبعض الأفراد قد يحتاجون الذهاب إلى أبعد من ذلك بتجنب بعض الخضار، مثل: الطماطم والباذنجان والفلفل والبطاطس، لأنها قد تتسبب في حدوث نوبات تهيج عندهم.

متى نتبع نظاماً غذائياً مضاداً للالتهابات؟

  يقول خبراء التغذية إن النظام الغذائي المضاد للالتهابات يمكن أن يكون مناسبًا لكثير من الناس، كما يمكن للأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، والتهاب المفاصل، والرياضيين، وأي شخص يريد بناء نظامه الغذائي، الاستفادة منه أيضًا.

وبشكل عام، لا توجد عيوب لاتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات.