تجبر الوظائف المكتبية العاملين على البقاء جالسين على كراسيهم لفترات طويلة من الزمن، ما يؤثر فيهم على المدى الطويل صحياً وجسدياً، وبالتالي يصبحون أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الأمراض، مثل: أمراض القلب والسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات تتضمن ارتفاع ضغط الدم وسكر الدم وفرط الدهون في الجسم حول الخصر، وارتفاع الكوليسترول. كذلك، يبدو أن الجلوس كثيراً يزيد خطورة الوفاة جراء أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
وأفادت الجمعية الأميركية لصحة القلب بأن الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول جالسين على كراسيهم، أمام الشاشات، معرضون لزيادة خطورة الوفاة لأي سبب، بما يقرب من 50%. 
وزيادة بنسبة 125% تقريباً في خطورة الإصابة بأعراض متعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: ألم الصدر (الذبحة الصدرية)، أو الأزمات القلبية، وكانت هذه الخطورة المتزايدة بغض النظر عن عوامل الخطورة التقليدية الأخرى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: التدخين، أو ارتفاع ضغط الدم.

 

 

وعلاوة على ذلك، يبدو أن قضاء بضع ساعات أسبوعياً في الصالات الرياضية، والانخراط عوضًا عن ذلك في الأنشطة المعتدلة أو الشاقة، يقللان الخطورة بشكل كبير. 
ويبدو أن الحل يكمن في الجلوس لوقت أقل، وزيادة الحركة بشكل عام، ويمكنك أن تبدأ حتى بمجرد الوقوف بدلاً من الجلوس كلما سنحت الفرصة.
وتنصح الجمعية الأميركية لصحة القلب الموظفين، الذين يجلسون على كراسيهم لفترات طويلة، بتجربة العمل باستخدام طاولة أو مائدة مرتفعة. ويمكنك أن تذهب في جولات للمشي مع الزملاء، عوضاً عن التجمع في غرفة اجتماعات، كلما سنحت الفرصة.
وقد تكون للحركة آثار عميقة، حتى إن كانت ببطء وتأنٍ، وسوف تحرق الكثير من السعرات الحرارية. وقد يؤدي ذلك إلى خسارة الوزن، وزيادة الطاقة.
والأفضل من ذلك، أن النشاط العضلي المطلوب للوقوف والحركات الأخرى يحفز عملية مهمة بالجسم، متعلقة بتكسير الدهون، واستهلاك السكر، وعندما تجلس تتوقف هذه العملية، ومن ثمّ تزيد المخاطر الصحية، وعندما تكون واقفاً أو متحركًا بشكل فعال ونشط، فإنك تحفز نشاط هذه العملية.

إقرأ أيضاً: 8 أفكار مشاريع مُربحة للنساء