يحيي بوتيك "ڤاشرون كونستنتان" الجديد في "دبي مول"، العلاقة المتعمقة الجذور، التي تربط الدار بمنطقة الشرق الأوسط، والتزامها بتقديم الخدمة المتميزة لزبائنها. 
 يقول السيد لويس فيرلا، الرئيس التنفيذي لدار ڤاشرون كونستنتان، دار الساعات السويسرية الراقية، التي تحمل في جعبتها 267 عاماً من الخبرة بمجالها: "تشترك (ڤاشرون كونستنتان)، ومنطقة الشرق الأوسط، بحب صناعة الساعات الفاخرة لأكثر من 200 عام، وهو شغف مشترك تم التعبير عنه بشكل ملحوظ في القرن العشرين من خلال ساعتين استثنائيتين، تم إهداؤهما إلى جلالة الملك فؤاد الأول، والأمير فاروق عامَيْ: 1929 و1946 على التوالي. وكانت هاتان الساعتان أكثر الساعات تعقيداً في ذاك العصر. وقام الأمير فاروق، الذي لطالما عمل على تغذية شغفه بآليات الساعات التي كان يستمتع بتفكيكها، بزيارة ورش العمل الخاصة بنا في عام 1937، بصحبة المدير التجاري في ذلك الوقت، ليون كونستنتان. واليوم، مع إعادة افتتاح بوتيكنا الرئيسي في (دبي مول)، تواصل دار ساعاتنا تعزيز علاقتها القديمة مع منطقة الشرق الأوسط، والعديد من محبي صناعة الساعات الجميلة والراقية". 
 

 تجربة غامرة
 يأخذ البوتيك، الواقع في الطابق الأرضي من "دبي مول"، زواره في رحلة مجازية وملموسة إلى عالم صناعة الساعات، ويفتح لهم الباب للتفاعل مع صانع ساعات الدار الموجود في البوتيك، عبر منصة مخصصة لذلك. كما يتميز ديكور البوتيك بوجود لمسات من الهندسة التقليدية، مثل: نمط المشربية التي تزين مدخله، وجدار من القش الأزرق المطلي بزخارف تتقاطع مع شعار مالطا، ما يؤكد تفاني "فاشرون كونستنتان" في فن صناعة الساعات الراقية. ويشمل البوتيك، أيضاً، صالونين خاصين للقاء النخبة والعقول، ما يجسد حقاً التزام "ڤاشرون كونستنتان" ببناء تجربة غامرة لعملائها.
 

 أرشيف غني
 وبالتعاون مع المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، يقدم بوتيك "دبي مول" الرئيسي جولة تفاعلية عبر تاريخ الدار، من خلال شاشة كبيرة (كرونوغرام)، وهي أداة مبتكرة تستخدم التقنيات الناشئة لرقمنة مجموعة أرشيفات "ڤاشرون كونستنتان" الاستثنائية المتعاقبة منذ عام 1755، والتي تتم مشاركتها مع الجمهور لاستكشاف تراث الدار بشكل حي ومباشر. ولأول مرة في الشرق الأوسط، يعرض البوتيك الرئيسي الجديد مجموعة دائمة من الساعات التراثية، من بينها: ساعة جيب من الذهب الأصفر تعود إلى عام 1834 (المرجع رقم 10678)، وتتميز بعلبة مطلية بالمينا بتقنية "شامبلوفيه" ونقش نافر، وساعة هيكلية مربعة للرجال تعود إلى عام 1989 (رقم الجرد 10339)، مصنوعة من الذهب الأصفر، وتتميز بزخرفة الأرابيسك على دائرة علبة ذهبية من مجموعة "ڤاشرون كونستنتان" الخاصة، المستوحاة من العالم العربي.
 

 أعوام من الإبداع
 يعود أول دليل معروف عن العلاقات بين "ڤاشرون كونستنتان" والشرق الأوسط إلى بداية القرن التاسع عشر، وتشهد أرشيفات الدار على الروابط التي تم إنشاؤها مع الشرق الأوسط، بناءً على صورة المعايير العالية والجودة التي عمل المؤسسون وخلفاؤهم بجدٍّ لبنائها حول اسم "ڤاشرون كونستنتان". فمثلاً، كانت العائلة الملكية في مصر من العملاء المنتظمين للدار منذ عام 1910، وخير مثال على هذه العلاقة الخاصة، قصة ساعة الملك فؤاد الأول. وفي عام 1927، استحوذ فرانسيس بيتر، رئيس المحكمة المختلطة في القاهرة، والمواطن السويسري، باسم الجالية السويسرية في مصر، على أكثر الساعات تعقيدًا التي ابتكرتها الدار حتى ذلك الحين. وهي ساعة معقدة للغاية، تم إهداؤها للملك فؤاد في نوفمبر 1929، في صندوق من خشب الصندل، مزين بالتاج الملكي، وشارة الملك باللغة العربية.
 وابتداء من خمسينيات القرن الماضي، أصبحت العائلة الملكية السعودية، وحاشيتها المقربة، من العملاء المخلصين للدار.
 

 "لي كوليكسيونور"
 سيكون متجر "دبي مول" الرئيسي واحداً من البوتيكات القليلة في العالم، التي تعرض بشكل دائم مجموعة من ساعات "لي كوليكسيونور" الكلاسيكية، التي تم انتقاؤها بدقة ومهارة كبيرتين من قبل اختصاصيي قسم التراث في الدار. وتم ترميم هذه الساعات المنسقة لساعات "ڤاشرون كونستنتان" الكلاسيكية العائدة إلى القرن العشرين، ويتم اليوم بيعها مع الضمان نفسه، الذي يقدم للساعات العصرية. 
 

 "لي كابينوتييه"
 تختصر مجموعة "لي كابينوتييه" النهج الذي تتبعه "ڤاشرون كونستنتان" في الإصدارات المؤلفة من قطعة واحدة، كما تشكل ثروة الدار المذهلة من المواهب الإبداعية والتقنية. ويجمع قسم "لي كابينوتييه"، الخاص بالدار، بين التميز والتفاني، ويضم مجموعة من المتخصصين في صناعة الساعات، الذين يستخدمون معارفهم العلمية الواسعة النطاق في أحدث الإنجازات التقنية الجبارة، وحرف صناعة الساعات في القرن الثامن عشر، بهدف تخليد تقاليد "ڤاشرون كونستنتان"، التي تنبض بالإبداع والابتكار. فكل ساعة من الساعات الصادرة عن قسم "لي كابينوتييه" يتم تصميمها استجابة لطلبات العملاء على يد سادة متمرسين في صناعة الساعات لدى دار ڤاشرون كونستنتان، فيشكل هذا القسم بذلك مرجعاً لترجمة الأحلام إلى واقع من الناحية الميكانيكية والفنية، ولتخطي الحدود الإبداعية الممكنة في صناعة الساعات اليوم.