كشف الكاتب والمؤرخ الأردني، الدكتور وليد سيف، عن نيته تحويل نص مسلسل "عمر"، للمخرج السوري الراحل حاتم علي، إلى دراما مكتوبة، ستصدر في كتاب متضمناً مجريات 17 حلقة من المسلسل الذي عرض قبل عشر سنوات. 
وقال سيف، في الندوة التكريمية، التي عقدها "معرض عمان الدولي للكتاب" في دورته الحادية والعشرين، تكريماً لمسيرته الأدبية، واختياره "شخصية المعرض الثقافية"، أنه يرغب بأن يتعرف القارئ إلى مفاصل العمل التلفزيوني، وطريقة عرض السيناريو، مؤكداً أنه يسعى لتأريخ المسلسل الذي تناول سيرة وحياة خليفة المسلمين الثاني، الصحابي عمر بن الخطاب، وما دار فيها من أحداث ومعارك، وما اشتهر عنه من صفات منذ أن كان صغيراً حتى توفي، وهو الدور الذي أداه الفنان السوري سامر إسماعيل. 

 

 

يأتي تحويل المسلسل إلى نص درامي ضمن مشروع أدبي كبير، يقوم فيه سيف حالياً، بتحويل أعماله التلفزيونية التي كتبها إلى نصوص روائية، فقد صدرت له خلال العامين الأخيرين رواية "مواعيد قرطبة"، المبنية على مسلسل "ربيع قرطبة"، و"النار والعنقاء" المبنية على مسلسل "صقر قريش"، الصادرة في جزأين، هما: "الرايات السود"، و"صقر قريش"، ورواية "الشاعر والملك" المبنية على مسلسل "طرفة بن العبد"، ويعمل سيف حالياً على رواية "ملوك الطوائف"، وأيضاً رواية "ملحمة الحب والرحيل"، التي تروي أحداث حرب البسوس. 

 

 

 

وستصدر، خلال الشهر الحالي، روايتا: "أيام البلاد"، و"حكايا المخيم"، المبنيتان على أحداث المسلسل التلفزيوني "التغريبة الفلسطينية"، الذي كتبه سيف، وأخرجه الراحل حاتم علي، وعرض عام 2004، وقام ببطولته: جمال سليمان، خالد تاجا، وجولييت عواد، وآخرون. 

 

 

وخلال الندوة التكريمية، أعلن سيف أنه يعمل، حالياً، على كتابة مسلسل "غرناطة"، وهو الجزء الرابع من سلسلة مسلسلات الأندلس، التي تحكي قصة الأندلس منذ فتحها إلى سقوطها، حيث بُنيت السلسلة على أساس أربعة أجزاء، أُنتجت ثلاثة منها، وكان الجزء الأول منها مسلسل "صقر قريش"، وتم إنتاجه عام 2002، ويحكي سيرة عبدالرحمن الداخل منذ ولادته مروراً بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية على أنقاضها، والجزء الثاني مسلسل "ربيع قرطبة" الذي تم إنتاجه عام 2003، ويحكي سيرة الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر، وطموحه من رجل فقير بين العامة إلى حاجب الخليفة وحاكم الأندلس فعلياً، والجزء الثالث هو مسلسل "ملوك الطوائف" الذي أنتج عام 2005، ويروي قصة عصر ملوك الطوائف في الأندلس مركّزاً الأحداث على المعتمد بن عباد كشخصية رئيسية، كذلك يركز على قصة دولة المرابطين، وسيرة يوسف بن تاشفين، بينما يتناول الجزء الرابع مسلسل - "سقوط غرناطة" - معاناة المورسكيين، وهم العرب الذين بقوا في الأندلس، بعد سقوط غرناطة، وتعرضوا للاضطهاد الشديد، وهذه مرحلة لا يعرف الناس الكثير عنها.
وأشار سيف إلى سهولة تحويل النص التلفزيوني إلى عمل أدبي روائي، كونه بالأصل يكتب المسلسلات بلغة روائية أدبية، قبل تحويلها إلى سيناريو وحوار، مشيراً إلى أن بعض الأعمال التلفزيونية أسقطت أجزاءً من القصص والحكايات لغايات درامية، سيجدها القارئ في الروايات.

إقرأ أيضاً: أفضل أفلام "الأكشن" الكورية على الإطلاق.. لا تفوتي المتعة