تفتتح "فن جميل" معرضًا جماعيًا كبيرًا جديدًا، تحت عنوان "محيط في قطرة" في 22 سبتمبر 2022، في مركز جميل للفنون، مركز الفنون المعاصرة في دبي. وقد استوحى المعرض، الذي يستمر حتى 2 أبريل 2023، عنوانه من قصيدة الشاعر والعالم جلال الدين الرومي، في القرن الثالث عشر "أنت لست قطرة في محيط، بل أنت محيط في قطرة". ويتناول المعرض مركزية المياه في تشكيل عالمنا، وشبكة العلاقات المعقدة، التي أنتجتها مصادر الماء المختلفة في الطبيعة. ويضم المعرض أعمالاً لـ15 فنانًا وفنانة من المنطقة والعالم، ينتمون إلى 14 دولة، من الأمم الأولى والسكان الأصليين، مرورًا ببلاد فارس القديمة، ووصولاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. جمع المعرض بين أعمال قائمة وتكليفات جديدة تراوح بين الأعمال التركيبية الكبيرة، والأعمال السمعية والبصرية، إلى المخطوطات والأعمال الورقية. ويسعى "محيط في قطرة" إلى إعادة سحر علاقتنا بالمياه عبر التاريخ، من القرن العاشر حتى وقتنا الحاضر، واستكشاف الطرق الواسعة والقديمة، التي تشكل بها المياه النمو البشري، وتنتج التاريخ والثقافة واللغة والعلاقات الاجتماعية.

 

 

ويطرح معرض "محيط في قطرة" تساؤلات تشجعنا على التفكير في المياه، متابعًا تدفقاته عبر الماضي لتشكيل حاضرنا، متطرقًا إلى مواضيع مختلفة، مثل: البيئة، والأساطير، والروحانيات، والتقاليد الشعبية، والتجارب التي نعيشها. ويتضمن المعرض أعمالاً لفنانين، مثل: جمانة إميل عبود، ومارثا أتينزا، ورافين شاكون، وسيان ديريت، لولي إشراغي، وآسونثيون مولينوس جوردو، وأبول هشام، وكانديس هوبكنز، وسهراب هورة، وحسين ناصر الدين، وتاو نجوين - فان، ودانيال أوتيرو توريس، وكاران شريشتا، وفاطمة أزدينوفا، ومنعم واصف، فضلاً عن عمل الجغرافي والكاتب الإصطخري من القرن العاشر.

 

 

ويتناول المعرض الماء كقوة، ويهدف إلى فهم دور المياه في إنتاج الأساطير، وترسيخ المعتقدات الروحانية، وربطها بمجموعة من وجهات النظر العالمية. فيقوم، من خلال اعتبار المسطحات المائية كائنات حية بإحداث تحول في نهجنا الخاص تجاه حالة الطوارئ المناخية، مع التركيز على دورنا في هذه القضية، والعلاقة معها.

وتم تنظيم معرض "محيط في قطرة"، بالتوازي مع مشاركة فن جميل في شبكة الطقس العالمية، والتي تتضمن "محطة الطقس" في مركز جميل للفنون. وتنضم مؤسسة فن جميل إلى 28 منظمة فنية حول العالم، لتشكل شبكة الطقس العالمية، وهو مشروع عالمي "لتقارير الطقس"، يمتد حتى يونيو 2023، ويشارك فيه فنانون، وكتاب يكتبون "تقارير الطقس" على هيئة مشاهدات وقصص وصور وخيالات تتناول الطقس المحلي لكل منهم، والمناخ العالمي الذي يجمعهم، لتجميع أصواتهم ورؤاهم المتنوعة في منصة عالمية جديدة.