لا شك في أن الأمومة هي أعظم مهنة في الوجود، فالسيدة التي تختار أن تكون أماً ينتظرها الكثير من التحديات والسهر والتعب من أجل راحة عائلتها، فتكون مهتمة بالجميع دون استثناء، ولا تنسى سوى نفسها.

فالأم هي الحضن الدافئ، والملجأ الخيّر لنا جميعاً، فهي نبع الحنان الذي لا ينضب أبداً.

لكن وسط كل ما يواجهها، ألا يجب أن تعيش الأم سعادتها وحياتها، وأن تتحلى بالقليل من الأنانية؛ لكي تسعد نفسها؟

ليس مطلوباً الكثير من السيدات الأمهات لكي يهتممن بأنفسهن، سوى أن يخصصن القليل من الوقت للاعتناء بصحتهن الجسدية والعقلية، وسط زحام كبير من المسؤوليات الملقاة على عاتقهن تجاه عائلاتهن، إذ إن رضا الأم بالتأكيد سينعكس بشكل أكبر على جميع أفراد العائلة.

هنا، بعض الأفكار التي يمكن لأي سيدة أم أن تقوم بها، أفكار سهلة وبسيطة، لا تتطلب مجهوداً كبيراً أو وقتاً طويلاً، فكل ما يلزم هو الرغبة بتحقيق هذه الأفكار على أرض الواقع.

  1.     الاهتمام بالصحة:

  يفضل، دائماً، أن يلجأ الجميع لإجراء فحوصات طبية كل ستة أشهر، بهدف الاطمئنان على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، فلماذا لا يكون هذا الإجراء من أولويات الأمهات أيضاً؟ خاصة اللواتي أصبحن جدات؟ فهن البركة في كل بيت، وبهن تستقر أحوال الأسرة. 

  2.     العناية بالوقت:

  ما الذي يمنع أن تخصص كل أم نصف ساعة يومياً من وقتها، للاهتمام بمظهرها، وممارسة النشاطات المختلفة، مثل: اليوغا، والاستماع إلى الموسيقى، والقراءة. قد تبدو هذه الأِشياء بسيطة، لكنها ضرورية لتحسين نفسية الأم، حيث تشعر بأن بإمكانها القيام بما ترغب به دون أن يضايقها أحد.

  3.     التخطيط للسفر:

  الإجازات، الطويلة أو القصيرة، فرصة لكي تستعيد الأم نشاطها وحيويتها.

  ويمكن أن تجتمع العائلة مرة واحدة بالشهر على الأقل، وأن يعمل الجميع على إسعاد الأم، عبر تخطيط رحلة في أجواء الطبيعة، تكون فيها الأم هي الضيفة، التي لا تقوم بأي عمل سوى الترويح على النفس، وأن يكون أبناؤها وأحفادها في خدمتها، تعبيراً عن محبتهم الغامرة لها.

  4.     تغيير فكرة اجتماع العائلة:

  كثيرة هي الصور والفيديوهات، التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاجتماع العائلة والكل فيها مشغول بهاتفه النقال، بينما تبقى الأم جالسة وحدها، تشاهد أبناءها وأحفادها مشغولين عنها، دون أن يكلمها أحد.

  يمكن تخصيص وقت لزيارة الأم، والاشتراط على جميع الحضور عدم استخدام هواتفهم، عبر تجربة قضاء وقت سعيد معها دون إزعاجها، والتركيز على الحديث معها، وعن ذكرياتها، واختيار أحد الموضوعات للنقاش فيها. فكرة لطيفة ستسعد الأمهات بالطبع.

إقرأ أيضاً:  الصداقة
 

  5.      وقت حر خارج المنزل:

  قد تكون فكرة اجتماع الأم مع صديقاتها من خارج العائلة مثيرة لها، ويمكن مفاجأتها بجلسة مع صديقات المدرسة والجامعة، أو زميلات العمل، أو حتى جاراتها القريبات.

  وتكون هذه الجلسة في أحد الأماكن خارج المنزل، لكي تستمع بوقتها مع ذكرياتها، وأيامها الماضية الجميلة، دون أي إزعاج من أحد أفراد العائلة، الذين ينظرون إليها على أنها محققة الأمنيات.