تفخر مؤسسة زايد العليا بتقديم خدماتها بطرق عالمية حديثة للمستفيدين من مختلف فئات أصحاب الهمم، للعلاج والتأهيل، وذلك باستعمال أحدث التقنيات العلمية في هذا المجال، وعلى أيدي معالجين عالميين في التخصص والتدريب، إيماناً من مؤسسة زايد العليا بضرورة تحمل المسؤولية الكاملة تجاه أصحاب الهمم، للوصول بقدراتهم الحركية إلى أعلى مستوى، وأن يعيشوا حياتهم بشكل مستقل. 

 

 

العلاج المائي 
ويعد العلاج الطبيعي إحدى الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وهي خدمة طبية تأهيلية تُعنى بتحسين القدرات الحركية لأصحاب الهمم، مثل: (تقوية العضلات، وتمارين المشي، وتمارين التوازن تحسين الجلوس، والمحافظة على مفاصل وعضلات الجسم بحالة صحية جيدة)، بالإضافة إلى العلاج المائي الذي يندرج تحت العلاج الطبيعي، وتُقدَّمُ في الوسط المائي للتمتع بخصائص الماء التي تجعله مفيداً في العلاج الطبيعي خاصيتا الطفو والممانعة، فخاصية الطفو تساعد في دعم وزن الشخص من ذوي الإعاقة غير القادر على الوقوف والمشي. وتختلف أنواع العلاج الطبيعي المستخدم بالمؤسسة، ومنها: العلاج اليدوي، والعلاج المائي، والعلاج العنكبوتي، والتأهيل الذكي، والعلاج بالكهرباء.

ويبلغ عدد أصحاب الهمم المستفيدين من خمات العلاج الطبيعي، بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، 489 حالة على مستوى المؤسسة بكافة المناطق في أبوظبي والعين والظفرة، وعدد جلسات العلاج الطبيعي اليومية 190 جلسة للمستفيدين.

معايير عالمية
وقال سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام: "تولي مؤسسة زايد العليا أصحاب الهمم اهتماماً خاصاً بخدمة العلاج والتأهيل، لتزايد الطلب عليها من قبل المرضى المحتاجين لهذا النوع المتخصص من العلاج، كما حرصت المؤسسة على اتباع أفضل المعايير العالمية، وتطبيق أكثر الممارسات فاعلية في تقديم هذا النوع من الخدمات، تماشياً مع رؤية الحكومة الرشيدة، خاصة بعد أن أصبحت، مؤخراً، معايير الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم في المجتمع من أهم الأسس التي يصنف بها مستوى تقدم المدن المتحضرة".

 

 

تطوير المهارات
وعن أهمية العلاج الطبيعي، تقول أمينة السعدي، رئيس قسم الرعاية الصحية في أبوظبي: "إن أهمية العلاج الطبيعي لأصحاب الهمم تكمن في أنه يعمل على تحسين القدرات الحركية والجسدية لأصحاب الهمم، وتطوير مهاراتهم، وتحسين المشي والتوازن والقوة العضلية، لتسهيل اندماجهم في المجتمع، وإيصالهم إلى أعلى درجة ممكنة من الاستقلالية، مع المحافظة على وضعهم الحالي، وعدم تدهور الحالة الحركية لأصحاب الهمم"، موضحة أن توفير الأجهزة المساعدة، التي تسهل حركة واستقلالية أصحاب الهمم، هي جزء من طرق العلاج الطبيعي.

التيار الكهربائي 
وأوضحت السعدي أن من أنواع العلاج الطبيعي العلاج بالكهرباء، حيث تستخدم هذه الوسيلة لحالات معينة من أصحاب الهمم، وتعتمد على استخدام الكهرباء كأداة علاجية، حيث تقوم بالدرجة الأولى على استخدام التيار الكهربائي لتحفيز الأعصاب والعضلات، من خلال الجلد من أجل تخفيف الألم، ويعمل العلاج الكهربائي على تحفيز العضلات والأعصاب، لتحسين وظائف الجسم، بالإضافة إلى دوره في استرخاء الأنسجة، وبالتالي تخفيف الألم.

 

 

بدلة خاصة
وقالت إن العلاج العنكبوتي، أحد أنواع العلاج الطبيعي، يقدم بالتزامن مع العلاج اليدوي، ويعتمد على استخدام البدلة الخاصة والأربطة والتي تثبت الطالب داخل القفص العنكبوتي، لتوفير الدعم والتوازن المطلوبين لأداء التمارين المختلفة، وبوضعيات مختلفة. 

مختبر التأهيل الذكي
مختبر التأهيل الذكي يحتوي على إجمالي أحد عشر جهازاً علاجياً، من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج، والتي يمكن التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، وأجهزة الدعم الروبوتي، وتقسم إلى ستة أجهزة روبوتية، وجهازين من الأنظمة الذكية، وتقوم أجهزة الروبوت بالمساعدة في تقييم المريض، وتقديم العلاج له بمساعدة برامج إلكترونية علاجية متطورة، وأطراف آلية متحركة، تحاكي حركة أطراف المريض (اليدين والرجلين) بجميع مفاصلها وحركاتها، حيث تثبت هذه الأطراف الآلية على أطراف المريض، وتقوم بمساعدته على تحفيز حركته وتقويتها، وتوجيهها بالشكل الصحيح.

العلاج المائي
تعد خدمة العلاج المائي من الخدمات التأهيلية المحببة للأطفال من أصحاب الهمم، لأن الماء يعتبر من أكثر الأوساط إمتاعاً، فعندما يحيط الماء بالجسد، فإنه يؤمن الحماية والمساعدة والمقاومة في آنٍ. والعلاج المائي مفيد للعديد من الحالات العصبية، والمتلازمات التي تتصاحب مع ضعف العضلات، وارتفاع التوتر العضلي، وتيبس المفاصل والأنسجة الطرية، وتجمع السوائل، والذين يعانون المشكلات الحسية، وغيرها العديد.

المسبح العلاجي
المسبح العلاجي بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أحد المرافق العلاجية الأكثر تطوراً على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقدم خدمات العلاج المائي لأصحاب الهمم منتسبي المؤسّسة، بمختلف أعمارهم وإعاقاتهم. لوجود أرضية مقسومة إلى نصفين، بحيث يمكن التحكم في كل نصف على حدة، ويتكون من أرضيات متحركة يمكن التحكم بها آلياً لتقليل أو زيادة عمق المسبح بما يتناسب مع المستخدمين، بالإضافة إلى وجود رافعتين لتنزيل أصحاب الهمم من مستخدمي الكراسي المتحركة، وجهاز مشي كهربائي تحت الماء، ودراجة ثابتة تحت الماء، ومتوازٍ للتدريب على المشي.