وسط مخاوف على صحتها، لم تتمكن الملكة البريطانية إليزابيث الثانية من حضور القداس التقليدي بالكنيسة، في بالمورال، إذ إن الأمير تشارلز وصل إلى الكنيسة من دونها. 

وجاء في بيانٍ صادر عن قصر باكنغهام أن الأطباء أوصوا ببقاء الملكة، البالغة من العمر 96 عامًا، تحت الإشراف الطبي. 

الملكة، التي حطمت الأرقام القياسية، أصبحت ثاني أطول الملوك حكماً في التاريخ، بعد لويس الرابع عشر، في يونيو هذا العام.
ولدت الملكة في 21 أبريل 1926 في مايفير، لندن، وهي ملكة المملكة المتحدة، و14 مملكة أخرى من دول الكومنولث. 

وعادةً، عُرفت بأنها صاحبة شخصية محبوبة ومحترمة في جميع أنحاء العالم، كما تشتهر بتفانيها وشعورها بالواجب تجاه الأمة، وهو الوصف الذي يصفها به شعبها، فقد عاهدت نفسها في عيد ميلادها الحادي والعشرين بأنها ستكرس حياتها كلها للخدمة العامة، ولن تتوانى في ذلك أبداً. 

ورغم أن هناك الكثير مما نعرفه عنها، فإن هناك بعض الحقائق الرائعة والمثيرة للاهتمام، منها: أن الملكة اهتمت بتعلم أشياء مختلفة منذ الطفولة، وبدأت في دراسة القانون والتاريخ الدستوري بعد عام 1936، كما أنها تتقن اللغة الفرنسية، ودرست اللغة الألمانية، والموسيقى، في المنزل. 

ومن المثير للاهتمام، أيضاً، أنها خدمت في الجيش، إذ قبل أن تصبح ملكة، أرادت أن تخدم في الحرب العالمية الثانية، ومن أجل ذلك تدربت كسائق شاحنة وميكانيكي. وفي النهاية، تطوعت كسائقة شاحنة في الحرب العالمية الثانية، وأصبحت أول امرأة على الإطلاق في العائلة المالكة تخدم في الجيش. 

كما أنها، وفي عام 1957، أصبحت صاحبة السيادة الأولى، التي افتتحت بنفسها جلسة للبرلمان الكندي. 

الملكة البريطانية كانت قد توجت على العرش في سن 25، بعد فترة وجيزة من وفاة والدها الملك جورج السادس، وفي سبتمبر 2015، أصبحت صاحبة أطول حكماً في تاريخ بريطانيا، بعدما تجاوزت فترة حكم جدتها الملكة فيكتوريا، وفي يونيو هذا العام، أصبحت ثاني أطول الملوك حكماً في التاريخ. 

وفي فبراير 2022، بدأت المملكة المتحدة سلسلة من الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة، بمناسبة مرور 70 عامًا على خدمتها في الكومنولث البريطاني. 
وفي ما يخص حياتها العائلية، في عام 1947 تم الإعلان رسميًا عن خطوبتها إلى الأمير فيليب، وهو من أبناء عمومتها من الدرجة الثالثة. 

 ومن الأشياء الغريبة أن الملكة البريطانية استخدمت الكوبونات التموينية، التي تحصل عليها (بسبب إجراءات التقشف آنذاك) لشراء قماش وإكسسوارات فستان زفافها، الذي استغرق صنعه حوالي 6 أشهر، وكان مصنوعًا من الحرير العاجي، ومرصعاً بلآلئ البذور المستوردة. 

إقرأ أيضاً:  ماذا سيحدث في حال وفاة الملكة إليزابيث؟ وما قصة "عملية جسر لندن"؟
 

أما سر اختيارها للملابس ذات الألوان الزاهية والقبعات المتطابقة، فذلك رغبةً منها في أن تبرز دائمًا وسط حشد من الناس، حيث إنها قصيرةجدًا، لذا إن ارتداء ظلال النيون والباستيل، يساعد الناس في تمييزها خلال المشاركات العامة. 

لكن، تبقى المعلومة الأكثر إثارةً في حياة هذه الملكة، هي أنها لم يكن من المفترض أن تصبح ملكة على الإطلاق، ولم يكن لديها الكثير من التوقعات بخلافة العرش البريطاني، لولا أن عمّها الملك إدوارد الثامن تنازل عن العرش لصالح أخيه جورج السادس، من أجل أن يتزوج الأميركية واليس سيمبسون.