بعد إعلان قصر باكنغهام، اليوم، أن أطباء #الملكة_إليزابيث يشعرون بالقلق حيال صحتها، وتوصيتهم بأن تبقى تحت الإشراف الطبي، وتوجه أعضاء أسرتها، بينهم: الأمير تشارلز، وابنه الأمير وليام، إلى قلعة بالمورال في اسكتلندا، حيث تستريح الملكة؛ بدا من الطبيعي أن يطرح السؤال: ماذا سيحدث في حال وفاة الملكة إليزابيث؟ 

منذ ستينات القرن الماضي، تم وضع الخطط بعناية، في ما يتعلق بما سيحدث عند وفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي تبلغ من العمر 96 عاماً، وقد أطلق على هذه الخطط اسم "عملية جسر لندن". فما هذه الخطط، وما البروتوكول الذي يجب اتباعه عند وفاة الملكة؟
إليكِ كل ما تحتاجين إلى معرفته عن هذا اليوم، الذي يشار إليه باسم "D-Day":

سيكون السكرتير الخاص للملكة أول من يعلم بخبر الوفاة، وهو سيتصل برئيس وزراء بريطانيا لإبلاغه بخبر الوفاة، ويبدأ إعلان عملية "عملية جسر لندن"، التي توصف بأنها الجنازة الأكثر تفصيلاً في تاريخ المملكة المتحدة الحديث. 
ثم سيقوم مركز الاستجابة العالمية، التابع لوزارة الخارجية، بإخطار 15 حكومة خارج المملكة المتحدة، حيث تتولى الملكة رئاسة هذه الدول، و36 دولة أخرى ضمن الكومنولث، ويتم إبلاغ نقابة الصحافيين؛ لتنبيه وسائل الإعلام العالمية. ومن ثم يتم تعليق ملاحظة ذات حواف سوداء على بوابات قصر باكنغهام.

وتقوم هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بتفعيل "نظام إرسال التنبيه اللاسلكي"، وهو مخصص لموت كبار أفراد العائلة المالكة، وتنشر وسائل الإعلام قصصها وأفلامها ونعيها، المعدة مسبقاً. وتبدأ أضواء النعي الزرقاء في الوميض بمحطات الراديو التجارية، وسيتحول منسقو الأغاني إلى الأخبار، خلال دقائق. 
أما مذيعو ومذيعات الأخبار، فسيرتدون ملابس وربطات عنق سوداء. وسيعلن الطيارون موتها للركاب في الطائرات، كما سيتم إغلاق بورصة لندن. 

وفي حال توفيت في بالمورال، ستطبق الطقوس الاسكتلندية الخاصة بالجنازة: سيوضع جثمان الملكة في هوليرود هاوس، إدنبره، ثم ينقل إلى كاتدرائية سانت جيل، ثم يوضع على متن القطار الملكي باتجاه الساحل الشرقي. 
وسيتم وضع الجثمان في قاعة العرش بقصر باكنغهام، تحت حراسة أربعة من الحراس.
وستجتمع الفرق الإخبارية، عند بوابة كندا، في أسفل غرين بارك، مزودين بالتعليمات.
وستقرع الأجراس، وتنخفض الأعلام إلى نصف السارية في كل أنحاء البلاد. 

وسيتم استدعاء مجلسي البرلمان في غضون ساعات من وفاتها، لتقديم قسم الولاء للملك الجديد. 

 

الخلافة

سيوجه الأمير تشارلز، بعد إعلانه ملكاً، خطاباً إلى الأمة في مساء يوم وفاة الملكة.
وستتم طباعة التذاكر لإعلانه ملكاً خلال 24 ساعة.
خلال الأيام التسعة، التي تلي وفاة الملكة، ستعقد اجتماعات دبلوماسية، وطقوس اعتلاء العرش.
وسيقوم الملك تشارلز بجولة داخل المملكة، يزور فيها: إنجلترا، اسكتلندا، ويلز، وإيرلندا.
كاميلا باركر بولز، دوقة كورنويل، ستصبح الملكة كاميلا.

الجنازة

سيتوجه أفراد العائلات الملكية، ووجهاؤها من جميع أنحاء العالم إلى لندن.
سيتم إغلاق قاعة وستمنستر، وتنظيفها، وتغطيتها بالسجاد.
سينظم عرض عسكري ضخم من قصر باكنغهام، مروراً بالنصب التذكاري.
سيوضع النعش في قاعة وستمنستر، ويبقى هناك لمدة أربعة أيام. 
ستفتتح الأبواب للجمهور لمدة 23 ساعة في اليوم، ويتوقع خلالها أن يأتي نصف مليون شخص لرؤية الملكة وتوديعها.
بعد تسعة أيام من وفاتها، ستقام الجنازة. 

في تمام الساعة 9 صباحاً، ستدق ساعة بيغ بن، وسينقل الجثمان من قاعة وستمنستر إلى دير وستمنستر، حيث يصل الجثمان الساعة 11 صباحاً.
فترة من الصمت ستخيم على البلاد.
رئيس أساقفة كانتربري سيلقي كلمة من داخل الدير.

بعد الجنازة

سيحمل نعش الملكة على عربة مدفع خضراء يرافقه 138 بحاراً في تقليد يعود إلى الملكة فيكتوريا. 
ستتجه العربة إلى قلعة وندسور،وعندما يدخل النعش إلى الكنيسة، ستتوقف الكاميرات عن البث، وستبقى البلاد في حالة حداد لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
من المرجح أن تُدفن الملكة بكنيسة سانت جورج في وندسور أو ساندرينغهام، أو حتى بالمورال في اسكتلندا.
سيصبح يوم تتويج الملك تشارلز عطلة وطنية.
سيتم تغيير كلمات النشيد الوطني.
قد يحدث التباس حول من سيصبح "رئيس الكومنولث"، لأن هذا المنصب ليس وراثيًا.