يُقال: "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، لذا إن الحفاظ على ترطيب بشرتك، وتعبئة نظامك الغذائي بمجموعة من الأطعمة الصحية والمتنوعة، يُعدان خطة أفضل لمحاربة الشيخوخة من استخدام أفضل الأمصال والمرطبات التجميلية في العالم. 
 وسواء كان ما يُقلقك هو الصحة وطول العمر، أو الحصول على بشرة رائعة، أو مزيج من الاثنين معاً، فهناك أطعمة محددة يقول الخبراء إنها مهمة للغاية، خاصة كلما تقدمتِ ​​في العمر، ويمكن لها أن تحمي أجسامنا بشكل أفضل. 
 لذا، إذا كنتِ قد دخلت عامكِ الأربعين، أو تخطيته قليلاً فعليكِ أن تقومي بدمج هذه الأطعمة الأربعة فائقة الترطيب والجيدة لكِ في نظامكِ الغذائي. 
 
 مرق العظام 
 يمكن القول بأن مرق العظام ليس مليئاً بالفيتامينات والمعادن فقط، بل إنه يحتوي أيضاً على مكونين مهمين لصحة الجلد وطول العمر، هما: الكولاجين، وحمض الهيالورونيك. 
 ورغم أن الكولاجين يتفكك إلى الأحماض الأمينية المكونة له أثناء الهضم، فإنه يعاد تجميعه من قبل الجسم، ويستخدم للجلد والشعر والأظافر، وتقوية الأوعية الدموية. 
 أما حمض الهيالورونيك (HA)، فهو فعال بشكل متواضع فقط عند استخدامه موضعياً، لكن يمكن أن يؤدي تناوله إلى ترطيب البشرة من الداخل والخارج، وتحسين صحة المفاصل، كما أن هناك حقيقة غير معروفة عن حمض الهيالورونيك، هي أنه يحتوي أيضًا على أسيتيل جلوكوزامين، وهي مادة تطيل عمر الكائنات الحية. 
 
 سمك السلمون 
 في الوقت الحالي، بات الجميع يعرفون الفوائد الصحية والجلدية لزيوت أوميغا 3، التي تأتي من الأسماك الدهنية مثل السلمون، لكن معظم الناس لا يعرفون أن سمك السلمون مليءٌ أيضاً بمغذيات رئيسية أخرى لصحة الجلد، مثل: أستازانتين، والكاروتينات (عائلة فيتامين E)، التي تجعل سمك السلمون وردياً. 
 ويحتوي أستازانتين على خصائص قوية جداً مضادة للأكسدة وللالتهابات، ويمكن أن تقلل الضرر الناجم عن أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي تعد السبب الأول لظهور تجاعيد الجلد بعد الشيخوخة. 
 

 

 الشوكولاتة الداكنة 
 عندما يتعلق الأمر باختيار طعامٍ حلو ومفيد للصحة والبشرة في الوقت عينه، فإن الشوكولاتة الداكنة هي الخيار الأمثل، حيث تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مادة البوليفينول والفلافانول والكاتيكين، وهي مركبات نباتية لها تأثيرات إيجابية على صحة الإنسان. 
 كما أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على الكثير من هذه المواد المعززة للصحة أكثر من أي فواكه أخرى تم اختبارها، بما في ذلك التوت الأزرق، وهي تساعد أيضاً في خفض كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة، مع تحسين ملمس البشرة أيضاً. 
 
 التوت 
 إن تناول التوت أو الفاكهة التي تتبع لهذا الفصيل، يمكن أن تكون له تأثيراتٌ رائعة على صحة بشرتك، فمثلاً تحتوي الفراولة على مركب يعرف باسم "fisetin"، الذي لديه القدرة على تدمير الخلايا الشائخة، وهو أحد الأسباب البيولوجية العشرة للشيخوخة. 
 في حين أن التوت يمكن أن يساعد في الحماية من أضرار الجذور الحرة، الناتجة عن الشمس، أو التلوث، أو ببساطة من التقدم في السن، حيث يمكن للجذور الحرة أن تدمر الحمض النووي والخلايا الجذعية والخلايا السليمة الأخرى. أي أن الأمر لا يتعلق فقط بما تضعينه على بشرتك، أو مقدار الوقت الذي تقضينه في التمارين الرياضية، بل إن إضافة أطعمة رائعة إلى نظامك الغذائي يمكن أن تساعدك أيضًا في البقاء شابةً بغض النظر عن عمرك.

إقرأ أىضاً: صيدلية المنزل.. هل هي للدواء فقط؟